المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جويرية بنت الحارث


vip_vip
09-01-2010, 05:15 PM
جويرية بنت الحارث

أم المؤمنين


(http://www.ataaalkhayer.com/) ما أعلم امرأةً أعظمُ بركة منها " (http://www.ataaalkhayer.com/)
" على قومها
السيدة عائشة

جُوَيْرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن جذيمة الخزاعية
المصطلقية، كان اسمهـا ( برَّة ) فسمّاها
الرسول -صلى اللـه عليه وسلم- ( جويرية )
ولدت فبل البعثـة بنحو ثلاثة أعوام تقريباً ، وتزوجها
الرسول الكريم وهي ابنة عشرين سنة، وكان أبوها الحارث سيّداً
مطاعاً ، قدم على النبي -صلى الله عليه وسلم- فأسلم

الأسر وفي السنة السادسة للهجرة ، وبعد غزوة بني المصطلق
أصاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- سبياً كثيراً قسّمه بين
المسلمين ، وكان ممن أصاب يومها من السبايا جويرية بنت الحارث ، فلما قسّم السبايا وقعت جويرية في السهم لثابت بن
قيس بن الشماس أو لابن عم له ، فكاتبته على نفسها ، وكانت
امرأة حلوة مُلاّحة ، ولا يراها أحد إلا أخذت بنفسه ، فأتت
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تستعينه في كتابتها ،
وقالت له :( يا رسول الله (http://www.ataaalkhayer.com/)، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي
ضرار سيد قومه ، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك ،
فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس ، فكاتبته على
نفسي ، فجئتك أستعينك على كتابتي ) قال
الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( فهل لك في خير من ذلك ؟) (http://www.ataaalkhayer.com/)
قالت :( وما هو يا رسول الله ؟) قال :( أقضي عنك كتابتك
وأتزوجك ) قالت :( نعم يا رسول الله ) قال :( لقد فعلت )

العتق وخرج الخبر الى الناس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
قد تزوّج جويرية ، فقال الناس :( أصهار رسول الله ) وأرسلوا
ما بأيديهم ، قالت السيدة عائشة :( فلقد أعتق بتزويجه إياها
مئة أهل بيت من بني المصطلق ، فما أعلم امرأة كانت أعظم على
قومها بركة منها ) (http://www.ataaalkhayer.com/)
والدها الحارث أقبل الحارث ( والد جويرية ) الى المدينة بفداء
ابنته ، فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء ،
فرغب في بعيرين منها ، فغيّبهما في شِعْبٍ من شعاب العقيق ،
ثم أتى الى الرسـول -صلى اللـه عليه وسلـم- وقال :( يا محمـد
أصبتم ابنتي ، وهذا فداؤها ) فقال
رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- :( فأين البعيران اللذان
غَيبتهما بالعقيق في شعب كذا وكذا ؟) فقال الحارث :(
أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ! فوالله ما اطّلع على ذلك
إلا الله ) فأسلم الحارث ومعه ابنان له ، وناس من قومه ،
وأرسل الى البعيرين فجاء بهما
بيت النبوة ولقد عاشت أم المؤمنين ( جويرية ) في بيت
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كزوجة كريمة مُعزّزة ، فكانت
خير مثل يُحتذى في رعايتها لبيتها وزوجها وحسن عشرتها
معه -صلى الله عليه وسلم-
ولقد كانت كثيرة الإجتهاد بالعبادة لله تعالى ، والإكثار من ذكره
المبارك ، والصوم وفعل الخيرات وكان يحرص
الرسول -صلى الله عليه وسلم- على تعليمهـا أمور دينها فقد
دخل عليها في يـوم جمعـة وهي صائمـة فقال لها :( أصَمْتِ أمس
؟) قالت :( لا ) قال :( أتريديـن أن تصومي غداً ؟ (http://www.ataaalkhayer.com/)) أي السبت مع
الجمعة قالت :( لا ) قال :( فأفطري ) لكراهة ذلك

وفي أحـد الأيام خرج الرسـول -صلى الله عليه وسلم- من عندها
بُكْرَةً حين صلّى الصبـح ، وهي في مسجدها ، ثم رجع بعد أن
أضحى وهي جالسة فقال :( مازلت على الحال (http://www.ataaalkhayer.com/)التي فارقتك عليها
؟) قالت :( نعم ) قال النبي -صلى الله عليه وسلم- :( لقد قُلتُ
بعدك أربع كلمات ثلاث مراتً ، لو وزِنَت بما قلتِ منذ اليوم
لوَزَنتهنّ : سبحان الله وبحمده عدَدَ خَلْقِه ورضا نفسه ، وزِنة
عرشه ، ومِداد كلماته ) (http://www.ataaalkhayer.com/)
وفاتها توفيت -رضي الله عنها- بالمدينة بعد منتصف القرن الأول
من الهجرة سنة ستٍ وخمسين على الأرجح ، وصلى عليها
مروان بن الحكم أمير المدينة آنذاك (http://www.ataaalkhayer.com/) ، وقد بلغت سبعين سنة
فرحمها الله