المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصدمات النفسية في الصغر ( 1 )


adnan
04-11-2014, 08:27 PM
الأخت / بنت الحرمين الشريفين



الصدمات النفسية في الصغر ( 1 )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14545a24ec624ea6&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1 الصدمات النفسية في الصغر لا تنـــــــمحي!
يُعاني كثير من الأطفال من صدماتٍ نفسية تؤثر على حياتهم في الحاضر
والمستقبل ، ولكن للآسف فإن كثير من الأطفال لا يتعالجون من هذه
الصدمات التي يمرون بها نتيجة جهل الأهل أو عدم معرفتهم بما
مرّ بأطفالهم و كذلك عدم الإفصاح من قِبل الأطفال عما مرّ بهم
من أحداث قادت إلى معاناتهم من الصدمات.

الصدمات النفسية عند الأطفال
قد تكون مرتفعة ولكن ليس هناك إحصاءات عن مدى انتشار هذه
الصدمات بين الأطفال لأن الكثير من الأطفال لا يُخبرون بما مرّ بهم من
صدمات نفسية و عدم إخبار أحداً بهذه الصدمات.
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14545a24ec624ea6&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
عادةً تكون الصدمات التي يمر بها الأطفال ناتجةً عن
أحداث مؤلمة بشكلٍ كبير ، وتكون هذه الأحداث صادمة بشكلٍ كبير ،
وغير متوقعة و خارج نطاق خبرات الإنسان العادية و التي تجعل الشخص
خائف بشكلٍ عظيم و يشعر بعدم القدرة على عمل أي شيء لهذه الأحداث
أو الحدث ، وهذه الأحداث أو الحدث قوية بحيث إنها خارج نطاق التحّمل
لأي إنسان و لا يستطيع أي إنسان التغلب عليها بأي نوع من أنواع
التحمل أو أستخدام أي استراتيجيات بشرية للتعامل مع هذه الأحداث
و التغّلب على تأثيرها النفسي.الأحداث التي تؤثر على نفسية الأطفال
و تُصيبهم بالصدمة قد تكون شيء مرّ به الطفل نفسه أو تعرض له
شخصياً مثل أحداث كالاغتصاب أو الإصابة العضوية نتيجة حادث كبير
عرضّه لإصابات قوية كالحوادث المرورية المروّعة أو اختطاف الطفل من
قِبل أشخاص غرباء ، تعرّض فيها الطفل للترويع من قِبل الخاطفين
كان هناك تأثير على حياة الطفل أثناء الاختطاف. تحدث أيضاً هذه الاضطرابات
نتيجة مراقبة الطفل لأحداث كبيرة شاهدها الطفل أو راقبها
مثل حدوث جرائم مروّعة بحق أشخاص أمام الطفل ، مثل قتل أناس
أبرياء أمام الطفل وكان الطفل يُراقب هؤلاء الغرباء يموتون أمامه ،
أو حضر الطفل حادث مروري مروّع ماتفيه أشخاص أمام الطفل. الأمر
الآخر الذي قد يقود إلى صدمات نفسية عند الأطفال ، هو سماع الطفل
لأحداث مؤلمة و كبيرة وقعت لأشخاص مقرّبين من الطفل كحدوث أحداث
لأقارب أو أصدقاء للطفل فتُحدث لديه ردت فعل عنيفة تقود إلى أضطراب
وصدمة نفسية.

يحتاج إلى علاج نفسي بشكلٍ أساسي
ردت الفعل تختلف حسب عمر الطفل ، فالأطفال الذين يتجاوز أعمارهم
الخمس سنوات ربما يستطيعون الحديث و وصف الحادث أو الأحداث
بطريقة دقيقة لهذه الأحداث ولكن قد لا يستطيع سرد الحدث أو الأحداث
بطريقة متسللة و كذلك لا يستطيع تذّكر الزمن بدقة نظراً للتشويس الذي
يحدثه هذه الحدث أو هذه الأحداث في نفسية الطفل.
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14545a24ec624ea6&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1
الأطفال الصغار
الذين تقل أعمارهم عن الأربع سنوات قد لا يستطيعون الحديث عن الحدث
أو الأحداث و كذلك لا يستطيعون الكلام عن هذه الأحداث المؤلمة و المروّعة
ولكنهم قد يستطيعون التعبير عن هذه الاحداث باللعب أو بأحلام اليقظة
أو بالتذكّر غير المباشر لهذه الأحداث ، وبذلك يمكنهم التعبير عن
الحدث بطريقةٍ غير مباشرة عن ما مرّ بهم من أحداث مروّعة والتي
سببت صدمةٍ نفسية لهم.

حسب التصنيف الأمريكي للجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين،
فإن اضطراب الصدمات النفسية قد لا تختلف عن الصدمات النفسية عند
الكبار ، ولكن هناك فروقات تحدث عن الأطفال الذين يتعرضون لصدمات
نفسية تختلف عن تأثير هذه الصدمات عند الكبار مثل أن الطفل يتأثر
مباشرة بالصدمة النفسية عكس الكبار البالغين الذين قد تتأخر حدوث
الأعراض للصدمة لفترة من الزمن ، وعادةً هناك أعراض تظهر
عند الأطفال قد لا تحدث عند الكبار مثل أن الطفل يُعاني بشكلٍ كبير
من خوف شديد من فراق والديه ويُصبح متمسك بشكلٍ كبير بوالديه ،
قد يكون هذا التمسك بشكلٍ مرضي ، حيث يتشبث الطفل بوالديه وبعد
أن كان قد انفصل عنهم في النوم يعود لينام مع والديه في غرفتهم ولا
يستطيع النوم لوحده ، وقد يمتنع عن الذهاب إلى المدرسة و يبقى مع
اهله في المنزل ، وإذا كان الوالدان يعملان فإن الطفل يمتنع عن فراق
والديه أو والدته على وجه الخصوص ، وبذلك قد يسبب تغيّب والدته أو
والده عن العمل ، لأنه قد يُصاب بنوبات بكاء و خوف شديد عند شعوره
بأن والديه سوف يتركانه وحيداً ، هذه المشاعر قد تقود إلى تأخر
الطفل في المدرسة حيث لا يستطيع الذهاب إلى المدرسة بسبب عدم
قدرته على الانفصال عن والديه وعائلته.

عادةً تكون الصدمات ناتجةً عن أحداث مؤلمة
قد يشعر بمشاعر أخرى كالشعور بخوف شديد من الموت و الخوف
الشديد من المستقبل و كذلك الخوف الشديد من حدوث الأمر الذي حدث له
مرةً أخرى، و يعود عليه ما مرّ عليه من خبرات سيئة بسبب هذه الأحداث
المؤلمة. الطفل يشعر بتوتر وخوف شديد من حالات تتطلب الانفصال عن
الآخري ،خاصةً من المقربين منه من أفراد العائلة أو الخوف الشديد من
الأحداث الخطيرة التي يتصّور الطفل أنها قد تحدث له.هذه المشاعر تجعل
الطفل يشعر بالخوف الشديد من الأحداث المشابهة كالتي مرّ بها و أحدثت
هذه المشاعر المؤلمة و الخوف من أن يحدث له أمر مشابه لما مر به
وليس بالضرورة نفس الحدث ولكن أحداث قريبة أو مشابهة لما مرّ به
وهذا يجعله دائم الخوف من الأحداث التي قد تكون مشابهة للوضع الذي مرَ به.

يتبع…..