المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصدمات النفسية في الصغر ( 2 )


adnan
04-11-2014, 09:33 PM
الأخت / بنت الحرمين الشريفين



الصدمات النفسية في الصغر ( 2 )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1454b4d3d26e32e4&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
الصدمات النفسية في الصغر لا تنمـــــــــحي! رقم 2

ردت الفعل تختلف حسب عمر الطفل
عندما يتعرّض الطفل لحدث أو أحداث تُسبب له صدمات نفسية، فإنه
ينسحب من الحياة العامة التي يعيشها الأطفال ممن هم في مثل سنه
و يشعر بأن ليس لديه أي رغبةٍ في خوض أي تجربة حياتية جديدة
و يكتفي بالانطواء و الانكفاء على نفسه و بالمخاوف الشديدة من العالم
الخارجي ، وهذا يجعله طفل منطوي ، خائف ، يخشى الاختلاط حتى بمن
هم في مثل سنه من الأطفال ويشعر بأن الحياة خارج نطاق المنزل مُهددة
بالنسبة له مما يجعله لا يكتسب خبرات جديدة في حياته. الطفل الذي يمر
بصدمات نفسية

قد تحدث لدية اضطرابات في
الإحساس ، خاصة الشعور بالزمن و الرؤيا ، فالطفل يُصبح ليس لديه
شعور بالزمن ويختل إحساسة بالزمن فلا يعرف الأوقات ؛ مثل هل هو
بالنهار أم بالليل ولا يعرف أوقات النهار ولا يمُيزّ الأوقات بشكل صحيح
ويكون قبل حدوث هذه الأحداث المؤلمة التي قادت إلى إصابته بالصدمات
النفسية يعرف ويميّز الأوقات بشكلٍ جيد ولكن هذا يتغيّر بعد الصدمة
النفسية التي مرّ بها. كذلك قد تضطرب لديه حاسة البصر ، بمعنى أنه قد
يرى الأشياء بصورةٍ غير ماهي عليه ، فقد يرى الأشياء بصورةٍ مُخيفة
بينما هي ليست كذلك ، ويمكن أن يصل الأمر إلأ هلاوس بصرية مثل أن
يرى أشياء مُخيفة لا وجود لها ، مثل أن يرى الحشرات الصغيرة
كمخلوقات ووحوش خطيرة ويكون هذا بعد الحادث ، حيث إنه قبل الحادث
لم يكن يُعاني من مثل هذه المشاعر و الهلاوس. في بعض الحوادث
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1454b4d3d26e32e4&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
قد يُعاني الطفل من
هلاوس سمعية ، حيث يسمع أصوات مُخيفة بالنسبة له ، كأصوات تُهدده
و تتوعده بحدوث أشياء مُخيفة بالنسبة له أو يسمع أشياء لا وجود لها
تُشعره بالخوف الشديد. كذلك قد يُعاني الطفل من هلاوس حسية ، كأن
يشعر بأن أحداً يلمسه بصورةٍ مُخيفة ، ويشكو الطفل لوالديه وللأشخاص
المقربين منه بأن أحداً ما يلمسه و يؤلمه بطريقة غريبة و يكون لا وجود
حقيقي لمثل هذه الأمور ، وقد يشعر الطفل بأن شيء من الحادث المؤلم
يلمسه في الأماكن التي تعرّض لها في الحادث. من الأشياء التي قد تحدث
للطفل الذي تعرّض لصدمات نفسية هو أن يشم الطفل روائح غريبة تجعله
يشعر بالخوف و يكون لا وجود لمثل هذه الروائح التي يشمّها الطفل
لوحدة و يُعبر عن خوف من هذه الروائح والتي هي عبارة عن هلاوس
شمية ، يشمها الطفل وحيداً وتحُدث لديه مشاعر خوف غير مُبررة و
لكنها تؤثر على حياة الطفل و تجعله يعيش حياة ملؤها الخوف والتوتر
و مشاعر الإحباط الكبيرة التي تؤثر على علاقاته بمن حوله من الأشخاص
و كذلك الأمور المحيطة به كالمدرسة و الأماكن التي يقضي فيها بعض
من يومه مثل الملاعب التي كان يقضي بها جزءاً من حياته.

أضطراب الصدمات النفسية قد
لا تختلف عن الصدمات النفسية عند الكبار
بعض الأطفال الذين يُعانون من صدمات نفسية يحصل عندهم شعوربالذنب
، خاصةً إذا كان الطفل نجا من حادث مؤلم و لم ينج بعض الذين كانوا
معه فيشعر الطفل بالذنب بأنه لم يستطع مساعدة هؤلاء الذين قضوا في
الحادث و أن اصابتهم البليغة والتي أدت إلى قضاهم في الحادث كانت
بسببه فيشعر بالذنب وقد يؤدي ذلك إلى اصابة الطفل بالاكتئاب ، خاصة
مع معرفة التفكير الخيالي الذي يطغى على مشاعر الطفل وتفكيره غير
المنطقي و المُتخيل. الأطفال بوجهٍ عام لديهم تفكير خيالي و قد يُسقطون
هذا التفكير الخيالي على مسؤوليتهم عن اصابة الآخرين و يبدأون في
تحميل أنفسهم مسؤولية هذه الحوادث و التسبُب بها.

الأطفال الذين يمرون بصدماتٍ نفسية قد يُعانون بشكلٍ كبير من
اضطراب الاكتئاب وكذلك اضطرابات القلق المتعددة والتي تقود إلى ضعف
التركيز عندهم وهذا يؤدي إلى تدهور قدراتهم في المدرسة مما يجعلهم
لا يستوعبون الدروس و لا يستطيعون النجاج في الدراسة. إذا لم يتم
علاج الطفل من هذه الاضطرابات التي يُعاني منها فإن مستقبله الدراسي
قد يكون غير جيد و يستمر معه هذا الفشل الدراسي في مراحل حياته المستقبلية.
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1454b4d3d26e32e4&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1
كيفية علاج الطفل الذي يُعاني من صدمات نفسية؟
الطفل الذي يُعاني من صدمات نفسية يحتاج إلى علاج نفسي بشكلٍ أساسي
ويحتاج إلى اشخاص مهنيين ولديهم خبرة في علاج مثل هذه الاضطرابات
حيث إن العلاج النفسي أساسي وضروري جداً لإخراج الطفل من المشاعر
النفسية التي يُعاني منها ، وبدون العلاج النفسي للطفل الذي يُعاني من
الصدمة النفسية فإن الاضطراب سوف يستمر مع الطفل ويؤثر عليه نفسياً
بشكلٍ سلبي و يترتب على ذلك مشاكل في الكبر. الاضطرابات النفسية
الأخرى التي قد يُعاني منها الطفل مثل الاكتئاب والقلق ربما تحتاج لعلاج
دوائي ، و في هذه الحالة فإن طبيباً متخصصاً في الطب النفسي للأطفال
مهم لعلاج الطفل الدوائي. عائلة الطفل الذي تعرّض لصدمةٍ نفسية تحتاج
للتقييم ليتم تحديد مدى تأثر الأسرة وعلى وجه التحديد الوالدين و الأخوة
الذين يعيشون مع الطفل ، فقد يكون التأثير أدى إلى أن بعض أفراد الأسرة
قد تأثروا بالصدمة ويحتاجون للعلاج أيضاً. مناقشة حالة الطفل
الذي تعرض لصدمةٍ نفسية مع عائلته مهمة جداً لشرح السلوكيات التي
قد يعُاني منها الطفل بعد اصابته بالصدمة النفسية ، وقد يحتاجون إلى
علاج دوائي في بعض الأحيان إذا عانوا من اضطراب الاكتئاب أو اضطرابات القلق.

الصدمات النفسية عند الأطفال قد لا ينتبه لها الأهل ويعجزون عن تفسير
سلوكيات بعض الأطفال الذين تتغير سلوكياتهم بشكلٍ لا يستطيع الأهل
تفسيره نظراً لأن الطفل قد لا يُفصح عن الصدمة التي تعرّض لها ،وهذا
مشكلة كبيرة إذا لم يستطع الأهل معرفة الصدمة التي تعرّض لها طفلهم
و بالتالي لا يطلبون العلاج للطفل المصاب.

عند تغيّر سلوكيات الطفل بشكلٍ ملحوظ
و لم يستطع الأهل تفسير التغيّر هذا فإن عليهم عرض الطفل على طبيب
نفسي متخصص في الطب النفسي للأطفال حتى يتم تشخيص السبب الذي
لم يُفصح عنه الطفل ، وربما تكون هذه التغيرات السلوكية نتيجة اضطراب
آخر لذا فإن عرض الطفل إلى طبيب متخصص
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1454b4d3d26e32e4&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1
أمر في غاية الأهمية.
الصدمات النفسية تؤثر على الطفل وعلى الأهل و المدرسين والمدرسات
في المدارس ملاحظة التغيرات السلوكية عند الأطفال وعرض الطفل على
طبيب متخصص إذا تغيّر في سلوكياته بشكلٍ كبير ،فهذا قد يحمي الطفل
من اضطرابات نفسية قد يُعاني منها في المستقبل.

منقول للفائدة