المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شهادة الزور


adnan
04-11-2014, 09:41 PM
الأخ / أديب سعيد


شهادة الزور
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1454b4f1c8b5c4ec&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
شهادة الزور نوع خطير من الكذب سيئ الأثر
يتوصل بها إلى الباطل من إتلاف نفس أو أخذ مال
أو تحليل حرام أو تحريم حلال

وأصله :
تحسين الشيء ووصفه بخلاف صفته حتى يخيل إلى من سمعه أورآه أنه
بخلاف ما هو به ، فهو تمويه الباطل بما يوهم أنه حق , والزور أعلى
الصدر و" الأزور" المائل أعلى الصدر, ويقال جمل ازور , وقيل للكذب
زور لكونه مائلاً عن جهته

و الإجماع على :
أن شهادة الزور كبيرة من الكبائر ولا يحل قبولها و بناء الأحكام عليها

ولذلك قالوا
فتوى المفتي و حكم الحاكم و قضاء القاضي لا تجعل الحرام حلالاً ,
ولا الحلال حراماً , والقاضي إنما يحكم على نحو ما يسمع ,
فمن قضي له بحق أخيه فلا يأخذه إنما قضي له بقطعة من النار
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1454b4f1c8b5c4ec&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
عن أبي بكرة - رضي الله عنه - قال:
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:

( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثاً " ؟ قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين، وجلس وكان متكئاً فقال:
ألا وقول الزور قال: فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت )
[رواه البخاري في كتاب الشهادات]

ما دفعني الى أن أبدأ هذا الموضوع الخطير بهذه المقدمة هو هذا الحديث
الذي ورد في صحيح البخاري عن أبن عباس رضي الله عنهما
ونص الحديث

عن ابن عباس رضي الله عنهما , قال:
إن أول قسامة كانت في الجاهلية لفينا بني هاشم كان رجل من بني هاشم
استأجره رجل من قريش من فخذ أخرى فانطلق معه في إبله فمرّ به رجل
من بني هاشم قد انقطعت عروة جوالقه فقال: أغثني بعقال أشد به عروة
جوالقي لا تنفر الإبل، فأعطاه عقالاً فشد به عروة جوالقه.فلما نزلوا عقلت
الإبل إلا بعيراً واحداً، فقال الذي استأجره: ما شأن هذا البعير لم يعقل من
بين الإبل؟ قال: ليس له عقال. قال: فأين عقاله؟ قال فحذفه بعصاً كان فيها
أجله. فمرّ به رجل من أهل اليمن، فقال: أتشهد الموسم؟ قال: ما أشهد
وربما شهدته. قال: هل أنت مبلغ عني رسالة مرة من الدهر؟ قال: نعم.
قال: فكتب: إذا أنت شهدت الموسم فنادِ يا آل قريش، فإذا أجابوك فنادِ
يا آل بني هاشم فإن أجابوك فاسأل عن أبي طالب فأخبره أن فلاناً قتلني
في عقال ومات المستأجر. فلما قدم الذي استأجره أتاه أبو طالب فقال:
ما فعل صاحبنا؟ قال: مرض فأحسنت القيام عليه، فوليت دفنه. قال:
قد كان أهل ذاك منك. فمكث حيناً، ثم إن الرجل الذي أوصى إليه أن يبلغ
عنه وافى الموسم فقال: يا آل قريش، قالوا: هذه قريش، قال:
يا بني هاشم. قالوا: هذه بنو هاشم، قال: أين أبو طالب؟ قالوا: هذا
أبو طالب. قال: أمرني فلان أن أبلغك رسالة أن فلاناً قتله في عقال. فأتاه
أبو طالب فقال له: اختر منا إحدى ثلاث: إن شئت أن تؤدي مائة من الإبل
فإنك قتلت صاحبنا، وإن شئت حلف خمسون من قومك أنك لم تقتله، وإن
أبيت قتلناك به. فأتى قومه فقالوا: نحلف.فأتته امرأة من بني هاشم كانت
تحت رجل منهم قد ولدت له فقالت: يا أبا طالب أحب أن تجيز ابن هذا
برجل من الخمسين ولا تصبر يمينه حيث تصبر الأيمان، ففعل. فأتاه رجل
منهم فقال: يا أبا طالب أردت خمسين رجلاً أن يحلفوا مكان مائة من
الإبل، يصيب كل رجل بعيران هذان بعيران فأقبلهما مني ولا تصبر يميني
حيث تُصبر الأيمان فقبلهما. وجاء ثمانية وأربعون فحلفوا

,قال ابن عباس:
" فوالذي نفسي بيده ما حال الحول ومن الثمانية وأربعين عين تطرف "
صحيح البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب القسامة في الجاهلية،
رقم الحديث: 3845.والقَسَامةُ : اليمينُ
وهي أيمان مكررة في دعوى قتل معصوم
( زاد المستقنع مع شرحه الروضالمربع) ( 3 / 302 )

فنظرو الى عقوبة شهادة الزور,
هلك جميع من شهد زورا ، ولم يحل عليهم الحول وهذا في الدنيا
فما بالكم عندما يجتمع الخصوم عند الله سبحانه وتعالى يوم القيامة
ويومها ،لا يظلم ربك أحدا
قال تعالى

{ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ
وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا }