المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة إلى مُعاكِسة ‏( 02 -02 )‏


adnan
04-13-2014, 10:52 PM
الأخت / بنت الحرمين الشريفين
رسالة إلى مُعاكِسة ( 02 - 02 )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=145567216be9e84a&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
والمعاكسات تجعلك قريبة من الزنا ولو كنت حريصة على الابتعاد عنه

فاحذري.
أختاه ربما كانت المعاكسات طريقا لك إلى عالم الإيدز فهم يعرفون غيرك
وينقلونه منهن إليك.أختاه سمعتك هي كنزك فإذا أضعتيه بمخالفة أمر الله
فسينطبق عليك قوله تعالى:

{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً }
[طه:124].

هذا في الدنيا وفي الآخرة،
قال تعالى:

{ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }
[طه:124].

فكيف سيتجاوز الصراط من كان أعمى، هل ستقولين يوم أن تعرضين
على الله يوم القيامة:

{ يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً *
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً }
[الفرقان:29].

أو تكونين من الذين قال الله فيهم:

{ الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ }
[الزخرف:67].

أي صداقة في الدنيا في غير طاعة الله تتحول يوم القيامة إلى عداوة.
قال تعالى:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ
وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }
[الأنفال:24].

فاحذري
يا أختاه من عدم الاستجابة لله وللرسول فربما بسبب عدم استجابتك يحول
الله بينك وبين قلبك ثم تصبحين من الخاسرين النادمين فتوبي إلى الله من
كل الذنوب صغيرها وكبيرها فذاك التقى وهذه والله هي الاستجابة حقا
فهنيئا لك ولنا إن قررتِ التوبة.

أختاه
بعد قراءة هذه الفقرة بالذات أغمضي عينيك وفكري جيدا في أن خبرك
قد ذاع وانتشر وعلم به القريب والبعيد والصديق والعدو والمحب والكاره
ما هو موقفك وهل أنت نادمة في هذه اللحظة بالذات على سلوك هذا الطريق؟.
أختاه لا تفعلين شيئا تندمين عليه.

أختاه قواعد في التوبة:

- أن تكون خالصة لله،
قال تعالى:

{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }

- انتبهي من التسويف
" والتسويف كما قيل جند من جنود إبليس " سوف أتوب غدا أو بعد غدٍ
فربما كانت الفضيحة قبل التوبة، تخلصي من شريحة الجوال.

- كوني على حذر من الاتصالات
والرسائل المشبوهة ويا حبذا لو أخبرت من تثقين به من أهلك بهذه
الإزعاجات لوضع لها حدا من بدايتها

(.. فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية)
يعني: المبتعدة. حديثصحيح رواه المنذري في الترغيب والترهيب.

- إذا قام يهددك بتسجيل أو صور قومي بتبليغ الهيئة
وهم سيتصرفون معه، وإن لم تستطيعي الاتصال بهم فقومي بإجراء
اتصال مع أحد أقاربك ممن يكون حليماً وهو سيتصرف ولا تكوني
ألعوبة بيد من لا يحترم أهلك.

- ركعتان بعد تجديد الوضوء بخشوع
وإقبال على الله مع دموع حارة شكراً لله على سترك وفضيحة غيرك.

- عيشي مع القرآن
حفظاً وتلاوة ومعرفة للمعاني.

- أكثري من طلب العلم
فقد قال عليه الصلاة والسلام:

( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين )
رواه البخاري ومسلم.

- مطالعة الكتب النافعة
وخصوصا قصص التائبين والرسائل الهادفة والأشرطة الماتعة.

- المحافظة على الصلوات
في وقتها مع تأدية السنن الرواتب وركعتي الضحى.

- المحافظة على قيام الليل.

- صيام الاثنين والخميس والثلاث البيض.

- اختيار الرفقة الصالحة
فقد قال عليه الصلاة والسلام:

( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير)
رواه البخاري ومسلم.

- ابتعدي عن مواطن الشبه والريب
ولا تجعلي لألسنة الناس الفارغين عليك طريق.

- نفسك إن لم تشغليها بالطاعة
أشغلتك بالمعصية.

- الأذكار حصن حصين فحافظي عليها.

- قومي بالتسجيل في الدور النسائية
فهي خير معين في عصر الفتن.

- الابتعاد عن القنوات الفضائحية
الهدامة والمسلسلات الماجنة فمنها تبدأ المصائب.

استحضري هذه الآيات أمامك دائما:
- أختاه أليست المعاكسات من الشهوات، إذن تدبري قول الله عز وجل :

{ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ
فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً }
[مريم:59].

قيل أن " غياً " واد في جهنم توضع فيه سلاسل الجبال فتذوب من شدة
الحرارة فمابالك بالأجساد الناعمة الضعيفة.
- قال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
[الحشر:18].

وقوله تعالى:

{ لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ }
[الحشر:20].

- وقوله:

{ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }
[النور:52].

- وقوله تعالى:

{ وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا
وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }
[النساء:14].

- وقوله تعالى وفكري فيها جيداً:

{ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ
وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ }
[النور:26].
فمن أي الصنفين أنتِ؟.

- تذكري قول الله تعالى:

{ الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ
وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }
[النور:3].

- تذكري قول الله تعالى:

{ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ
لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }
[غافر:16].

- تذكري قول الله تعالى:

{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
فِي الدُّنْيَاوَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
[النور:19]
فلا تكوني من الذين يتسببون في فساد أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

- تذكري قول الله تعالى:

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ
وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً }
[لقمان:33].

- أختاه
والله إن المعاكسات جريمة في حقك وحق أهلك والله يقول:

{ إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى }
[طه:74].

- أختاه من احترمتْ نفسها وحفظت عرضها ليست كمن سمحت
لحثالة البشر أن يتلاعبوا بعرضها كيف شاءوا
قال تعالى :

{ أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لَّا يَسْتَوُونَ }
[السجدة:18].

نعم.. لن يستوون فهذه سمعتها حسنة وكل الناس يتمنونها كزوجة والأخرى
ليس هناك من يتمناها كزوجة حتى من يعاكسها حتى أهلها يقولون يا
ليتها ليست بنتا لنا. وكلمة " لا يستوون " تشمل حتى ما عند الله في
الآخرة ويمكنك الرجوع للمصحف ومتابعة سياق الآيات.
- إلى من فتنت الشباب
تدبري قول الله:

{ إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات
ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق }
[البروج: 10].

- أختاه تدبري قول الله:

{ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً
إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
[فاطر:6].

- وتذكري قوله تعالى:

{ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
[النحل:97].

- تذكري جيدا قوله تعالى:

{ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ }
[النور:33].

ومن يستعفف يعفه الله
قال تعالى:

{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ
قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }

- أعلنيها توبة وكوني ممن قال الله فيهم:

{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن
رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
[الزمر:53].

يا غالية!
ستعيشين في هذه الدنيا مرة واحدة، فعيشي هذه المرة بسلام تغنمي
ولا تندمي.- الحياء ثم الحياء ثم الحياء.- بعد الفضيحة من سيقبل توبتك
غير الله جل في علاه، وكفى به جل جلاله، ولكن يا أختاه لو تبت
الآن قبل الفضيحة لتاب الله عليك، وتقبل الناس الخبر؛ لأنهم لا يعلمون
شيئا عنه.- يا غالية أعود وأكرر اشكري الله أن سترك وفضح غيرك،
فبادري فوراً بالتوبة النصوح.

- وقبل الختام أسوق لك هذه البشرى،
والتي أخبر الله عنها في كتابه الكريم:

{ فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
[المائدة:39].

وختاما:
قد قسوت عليك ولكن أعتقد أن الفضيحة أقسى..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..

منقول