المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بــوح الأقـلام 34


adnan
05-24-2014, 08:09 PM
الأخ الزميل / أبـو مـُـهـاب


بــــــــوح الأقــــلام 34

بوح 1
_من أسرار التوحيد_
التوحيد مفزع اعدائه واوليائه فاما اعداؤه فينجيهم من كرب
الدنيا وشدائدها فإذا ركبوا فى الفلك دعوا الله مخلصين له الدين
فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركونواما أولياؤه فينجيهم به من كربات
الدنيا والآخرة وشدائدها ولذلك فزع اليه يونس فنجاه الله من تلك الظلمات
وفزع اليه اتباع الرسل فنجوا به مما عذب به المشركون فى الدنيا وما
أعد لهم فى الآخرة ولما فزع اليه فرعون عند معاينة الهلاك وادراك
الغرق له لم ينفعه لان الايمان عند المعاينة لا يقبل هذه سنة الله فى عباده
فما دفعت شدائد الدنيا بمثل التوحيد ولذلك كان دعاء الكرب بالتوحيد
ودعوة ذي النون التى ما دعا بها مكروب الا فرج الله كربه بالتوحيد
فلا يلقى فى الكرب العظام الا الشرك ولا ينجى منها الا التوحيد فهو مفزع
الخليقة وملجؤها وحصنها وغياثها وبالله التوفيق فائدة اللذة تابعة للمحبة
تقوى بقوتها وتضعف بضعفها فكلما كانت الرغبة فى المحبوب والشوق
اليه أقوى كانت اللذة بالوصول اليه أتم والمحبة والشوق تابع لمعرفته
والعلم به فكلما كان العلم به اتم كانت محبته أكمل فإذا رجع كمال النعيم
فى الآخرة وكمال اللذة الى العلم والحب فمن كان يؤمن بالله واسمائه
وصفاته ودينه أعرف كان له أحب وكانت لذته بالوصول اليه مجاورته
والنظر الي جهه وسماع كلامه أتم وكل لذة ونعيم وسرور وبهجة
بالاضافة الى ذلك كقطرة فى بحر فكيف يؤثر من له عقل لذة ضعيفة
قصيرة مشوبة بالآلام علي لذة عظيمة دائمة ابد الآباد وكمال العبد
بحسب هاتين القوتين العلم والحب وافضل العلم العلم بالله وأعلى
الحب الحب له وأكمل اللذة بحسبهما والله المستعان
من كتاب الفوائد /لابن القيم رحمه الله
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=146292b9764b1f15&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
بوح 2
_كفى المرء نُبلاً أنْ تُعدَّ معايبُهْ_

قال بعضُ الحكماء :
طَلَبُ الإنصافِ ، مِنْ قلَّةِ الإنصافِ .

وقال بعضُهم :
نحنُ ما رضِينا عنْ أنفُسِنا ، فكيف نرضى عنْ غيرِنا !!

وقال بعضُ البلغاءِ :
لا يُزهدنَّك في رجلٍ حمدت سيرته ، وارتضيت وتيرته ، وعرفت فَضْله ،
وبطنت عقله - عَيْبٌ خفيٌّ ، تحيطُ به كثرةُ فضائلِه ، أو ذنبٌ صغيرٌ تستغفرُ
له قوةُ وسائلِه ، فإنك لنْ تجِد - ما بقيت - مُهذَّباً لا يكونُ فيه عيبٌ ،
ولا يقعُ منه ذنبٌ ،فاعتبرْ بنفسك بعدُ ألاَّ تراها بعينِ الرضا ، ولا تجري
فيها على حُكمِ الهوى ، فإنَّ في اعتبارِك بها ، واختبارِك لها ،
ما يُواسيك مما تطلبُ ، ويعطِفك على منْ يُذنبُ ،

وقد قال الشاعرُ :
ومنْ ذا الذي تُرضى سجاياهُ كلُّها
كفى المرء نُبلاً أنْ تُعدَّ معايبُهْ
من كتاب لا تحزن/ للداعية الرائع عائض القرني
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=146292b9764b1f15&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1
بوح 3
_مخلص ومحبوس_
طالب الله والدار الآخره لا يستقيم له سيره وطلبه الا بحبسين
حبس قلبه فى طلبه ومطلوبه
وحبسه عن الالتفات الى غيره
وحبس لسانه عما لا يفيد
وحبسه علي ذكر الله وما يزيد فى ايمانه ومعرفته
وحبس جوارحه عن المعاصي والشهوات
وحبسها على الواجبات والمندوبات

فلا يفارق الحبس حتى يلقى ربه فيخلصه من السجن الى أوسع
فضاء وأطيبهومتى لم يصبر على هذين الحبسين وفر منهما الى فضاء
الشهوات أعقبه ذلك الحبس الفظيع عند خروجه من الدنيا فكل خارج من
الدنيا اما متخلص من الحبس واما ذاهب الي الحبس
وبالله التوفيق
من كتاب الفوائد /لابن القيم رحمه الله
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=146292b9764b1f15&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1
بوح 4

-يقول الأستاذ حسن البنا رحمه الله :
( نحن لا نخلق الفرص ، ولكن لا نضيعها )

فوائد من محاضرات سلسلة الرواسب الفكرية /
لشيخنا الدكتور محمد بن إسماعيل المقدم _حفظه الله_
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=146292b9764b1f15&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1
بوح 5
_عتبات العبودية_
لا تحزنْ : وأنت تملكُ الدعاءَ ، وتُجيدُ الانطراح على عتباتِ الربوبيةِ ،
وتُحسنُ المسكنة على أبواب ملِكِ الملوكِ ، ومعكَ الثلثُ الأخيرُ من الليلِ ،
ولديكَ ساعةُ تمريغ الجبينِ في السجودِ .
من كتاب لا تحزن/ للداعية الرائع عائض القرني