المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخلاقنا الإسلامية 486 / 08.08.1435


adnan
06-06-2014, 09:20 PM
486 الحلقة14 من الجزء الثاني و الثلاثـون


الغَيْرة





نماذج في الغَيْرة
نماذج من غيرة الصحابة
غيرة حسان بن ثابت للنبي صلى الله عليه وسلم :

عن عائشة، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

( اهجوا قريشًا، فإنَّه أشدُّ عليها من رشق بالنبل.
فأرسل إلى ابن رواحة فقال: اهجهم. فهجاهم فلم يرضَ،
فأرسل إلى كعب بن مالك، ثم أرسل إلى حسان بن ثابت، فلما دخل عليه،
قال حسان: قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه.
ثم أدلع لسانه فجعل يحركه، فقال:
والذي بعثك بالحق لأفرينَّهم بلساني فري الأديم،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تعجل، فإنَّ أبا بكر أعلم قريش بأنسابها، وإنَّ لي فيهم نسبًا،
حتى يلخص لك نسبي. فأتاه حسان، ثم رجع فقال:
يا رسول الله، قد لخص لي نسبك، والذي بعثك بالحق،
لأسلنَّك منهم كما تسلُّ الشعرة من العجين.
قالت عائشة: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول لحسان:
إنَّ روح القدس لا يزال يؤيِّدك، ما نافحت عن الله ورسوله. وقالت:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
هجاهم حسان فشفى واشتفى.
قال حسان:

هـجـوت مـحـمـدًا فـأجـبــت عـنــه
وعــنـــد الله فــــي ذاك الــجـــزاء
هـجــوت مـحـمــدًا بـــرًّا حـنـيــفًــا
رســـول الله شـيـمــتــه الــوفـــاء
فـــإنَّ أبـــي ووالـــده وعــرضـــي
لـعــرض مـحــمــد مـنــكــم وقـــاء
ثـكـلــت بُـنـيـتــي إن لــم تـروهــا
تـثـيـر الـنـقـع مــن كـنـفــي كــداء
يــبــاريــن الأعــنـــة مــصــعــدات
عـلـى أكـتـافـهـا الأسـل الـظـمــاء
تــظـــل جــيــادنــا مــتــمــطــرات
تـلـطـمـهــن بـالـخــمــر الـنــســاء
فـإن أعـرضـتـمـو عـنــا اعـتـمـرنــا
وكـان الـفـتـح وانـكـشـف الـغـطـاء
وإلا فــاصــبــروا لــضـــراب يــــوم
يــعـــز الله فــيـــه مــــن يــشـــاء
وقــال الله: قــد أرســلــت عــبــدًا
يـقـول الـحــق لـيــس بــه خـفــاء
وقــال الله: قـــد يــســرت جــنــدًا
هـم الأنـصــار عـرضـتـهــا الـلـقــاء
لـنــا فــي كــل يــوم مـــن مــعــد
ســبـــاب أو قـــتـــال أو هـــجـــاء
فـمـن يـهـجـو رسـول الله مـنـكــم
ويــمــدحــه ويــنــصـــره ســـــواء
وجــبــريــل رســــول الله فــيــنــا
وروح الـقــدس لـيــس لــه كــفــاء )



( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )


( و الله الموفق )