الطمع ضر ما نفع

[adnan]

الأخت / بنت الحرمين الشريفين


الطمع ضر ما نفع


الطمع هو :
صفة غير جيدة مطلقاً .

صحيح أن :
الطمع قد يكسبك الكثيّر !ولكنك تخسّر من حولك من الناس
وهم أغلى وأثمن بكثيّر من الأشياء التي إكتسبتها بطمعك !

الطمع .. فقر دائم
إطمع بالقليل تشقى وإرضى بالقليل تسعد اعوذ بالله من الحسد
والحاسدين الطمع قل ما جمع والعين تفلق الحجر
نسأل الله أن يقينا شر الطمع، وأن يرزقنا القناعة..

القناعة تجعل الإنسان حرا

وقال قائل:
أطعت مطامعي فاستعبدتني *** ولـو أني قنعت لكنت حرا

أطعت مطامعي فاستعبدتني: يعني المطامع،

ولو أني قنعت ولم أطمع لكنت حرا نعم.
الطمع غُل في العنق، وقيد في الرِّجل

ويقال: الطمع غُل في العنق،

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14670cf89a705150&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1

وقيد في الرِّجل فإذا زال الغُل من العنق زال القيد من الرجل.
هكذا الطمع غُل -بضم الغين- وهو ما يكون في العنق،
أما الغِل -بكسر الغين- فهو الحسد والحقد الذي يكون في الصدر،

قال -تعالى-:

{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ }
سورة الحجر: 47


فهذه يختلف المعنى بالضم والكسر. إذا كسرت الغين صار بها الغِل الذي
يكون في الصدر، وإذا ضمت الغين (غُل) صار القيد الذي يكون
في الرقبة،
منه قوله -تعالى-:

{ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالا }
سورة يس: 8

فهي الأغلال جمع غُل

{ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلالا }
سورة الإنسان: 4

والأغلال: هي التي يجرون بها في أعناقهم يسحبون في الحميم،
ثم في النار يُسجرون نسأل الله العافية. المقصود أن الغُل -بضم الغين-
هو الغُل الحسي وهو الوثاق الذي يكون في الرقبة. .
الحبل الذي يكون في الرقبة،

أما الغِل -بكسر الغين- فهو الحقد الذي يكون في الصدر وفي القلب نعم.

شرح العبودية - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي