المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا


adnan
06-07-2014, 03:10 PM
الأخت / فــــــاتوووو


وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14670d01c594adaa&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
{ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الفَوزُ العَظِيمُ*لِمِثلِ هَذَا فَليَعمَل العَامِلُونَ }

أشجار كثيرة .. وأنهارٌ جارية ..وقطوفٌ دانية . وجنةٌ لا يُسمع فيها لاغية
عجائب الخيرات مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

إنهـا الجنـة التي قال عنها رب العبـاد عز وجلّ

{ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [60] لِمِثْل هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ [61] }

الجنـة هو الاسم العام المتناول لتلك الدار :
و ما اشتملت عليه من أنواع النعيم واللذة والبهجة والسرور وقرة الأعين
دار رب الأرباب وملك الملوك التي أعدها لعباده المؤمنين من الأنبياء
والصديقين والشهداء والصالحين وأهل التوحيد من أمة محمد
-عليه الصلاة و السلام - بعد أن يطهرهم رب العزة
سبحانه من ذنوبهم .

وقد سميت الجنة جنة لأن
الداخل إليها تستره بأشجارها وتغطيه أما أسباب خلقها ..فقد خلق الله
عز وجل الجنة حتى لا يستوي الصالح بالطالح،ولا المحسن بالمسيء
ولا المؤمن بالكافرولا المظلوم بالظالم، وصدق الله العظيم

{ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ }
( سورة القلم – الآية 35 )

فالموزاين عند الله سبحانه وتعالى محكمة
يقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه

{ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَاتُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً
وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }
( سورة الأنبياء – الآية 47 )

هيَ وَرَبِّ الكعبةِ نورٌ يَتَلأْلأُ وريحانةٌ تَهْتزُّ وقصرٌمشِيدٌ ونهرٌ
مطَّردٌ وثَمَرةٌ نضِيْجَة وزوجةٌ
حسناءُ جميلةٌ وحُلَلٌ كثيرةٌ ...

فتعالوا أخوة الأيمان نتعرف على شىء قليل
من كثير غزير من ما فى الجنة عل ذلك يدفعنا للعمل فى نيلها
والجد فى طلبها .
قال الله _جل وعلا_

{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ۖ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا }

أبوابها ذكر:
فهي ثمانية(او تزيد ع ذالك او تنقص والعلم عند الله) أبواب وكل باب
قد خصه رب العزة بطاعة
لقول النبي عليه الصلاة و السلام

( فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة
ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد
ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة
ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان )
فقال أبو بكر الصديق : بأبي أنت وأمي يا رسول الله،
وما على أحد من ضرورة أن يدعى من الأبواب كلها ؟
قال - عليه الصلاة والسلام -
( لا ، وأرجو أن تكون منهم )
( متفق عليه )
أي وأرجو يا أبا بكر أن تكون ممن يدعى من الأبواب الثمانية .

أرضها :
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال

( خلق الله تبارك وتعالى الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة
وملاطها المسك، فقال لها تكلمي فقالت ( قد أفلح المؤمنون)
فقالت الملائكة : طوبى لكِ منزلُ الملوك )
( صحيح صحيح – الألباني )

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14670d01c594adaa&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1

أنهارها وعيونها :
الحور العين إذا كانت الصورة الآدمية في حسنها وتناسقها وجمالها
وقد خلقهاالله من التراب فكيف يكون جمال نساء الجنه وقد
وصفهن الله بالحور العين في عفتهن :
فيقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه

{ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ }
( سورة الصافات – الآية 48)

أي عفيفات قد قصرن أبصارهن إلا عن أزواجهن ذهب الحياء
بخير الدنيا والآخرة

درجات الجنة وغرفها :
والجنة درجات أعلاها الفردوس الأعلى وهو تحت عرش الرحمن
جل وعلا ومنه تخرج أنهار الجنة الأربعة الرئيسية .
وأعلى مقام في الفردوس الأعلى هو مقام الوسيلة
وهو مقام سيدنا رسول الله - صلى الله عليه و سلم
ومن سأل الله له الوسيلة حلت له شفاعته -
صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة .

وأعظم عطاء الجنة هو النظر إلى وجه الله الكريم
لقول النبي صلى الله عليه وسلم

( إذا دخل أهل الجنة الجنة ودخل أهل النار النار نادى مناد
يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه.
فيقول أهل الجنة: ألم يبيّض وجوهنا؟! ألم يجرنا من النار؟!
ألم يثقل موازيننا؟! فيكشف الحجاب، فينظرون إلى وجه الله الكريم
فما اعطوا عطاء أحب إليهم من النظر إلى وجه الله الكريم )
( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه )

وصدق الله العظيم :

{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) }
( سورة القيامة – الآية 22 – 23 )

أي وربي أعظم من الجنة هو النظر إلى وجه الله الكريم
كما قال الإمام مالك .فيها الوجوه مسفرة ضاحكة مستبشرة ريحها
من أطيب الريح.

{ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا
وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }

أبوابها ثمانية واسعة باقية بين مصراعي كل باب مسيرة أربعين عاما
وليزدحمن عليه المؤمنون وليلتقين عنده المحبون وكان العمل أكثر
كان الثواب أعظم والوجه أنضر والجزاء أكبر

بعد هذه الصور .. كيف هي الجنة ؟
هيا بنا نشمر عن سواعد الجد لنيل تلكـ السلعة الغالية
ألا إن سلعة الله غالية ،ألا إن سلعة الله الجنة
ولنتعرف ع أعمل تؤدي بنا للفوز بجنة عرضها
السماوات والأرض ومغفرةٍ من الله سبحانه وتعالى
استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه