المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحوار مع المشركين نموذجاً


adnan
07-12-2014, 06:56 PM
الأخ / عبد العزيز محمد - الفقير إلي الله


الحوار مع المشركين نموذجاً

وصف القرآن حالة المشركين النفسية تجاه الرسول صلى الله عليه وسلم
حيث كان موقفهم انفعالياً فجعلوا يردون بالتهم والتعجب ليريحوا انفسهم
من عناء التفكير بالاتكاء على تقليد الآباء:

{ وَعَجِبُوا أَنْ جَاء هُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ
أَجَعَلَ الآلهة اِلَهًا وَاحِدًا إنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ
وَانطَلَقَ الملأ مِنْهُمْ أَنْ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ
اِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخرة إنْ هَذَا إلا اختلاق }
(ص:4-7).

فقابلهم الرسول بكل هدوء، وطلب منهم ابداء الدليل على ما هم عليه
من شرك:

{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنْ الأرض
أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا
أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ اِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
(الأحقاف:4)

{ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا
مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ
مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إنْ تَتَّبِعُونَ إلاّ الظَّنَّ وَإنْ أَنْتُمْ اِلَّا تَخْرُصُونَ }
(الانعام:148).

ولما عجز المشركون عن اقامة الدليل اذ مستندهم التقليد
واتباع الظن أقام الدليل عليهم:

{ أَمْ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنْ الأرض هُمْ يُنشِرُونَ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ
إلاّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ أَمْ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً
قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي
بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ }
(الانبياء:21-24).

ولما لم يُجدِ الدليل العلمي العقلي على بطلان مُدَّعَاهم أتاهم بأدلة حسية
مادية من الواقع تثبت بطلان ألوهية الأصنام:

{ أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا
وَلا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ وَإنْ تَدْعُوهُمْ اِلَى الْهُدَى لا يَتَّبِعُوكُمْ
سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ اِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ اِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ
أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا
أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلْ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِي فَلا تُنظِرُونِي }
(الأعراف:191-195).