المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة مع الجزء الثامن للشيخ عمر المقبل


adnan
07-12-2014, 07:02 PM
الأخت / لــولــو العويس
وقفة مع الجزء الثامن للشيخ عمر المقبل

هذه 47 وقفة مع الجزء الثامن

1. من أعمى الله قلبه، فلو اجتمعت له كل الأدلة، فلا حيلة فيه،

{وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ
كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}
[الأنعام: 111].
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14726e56b4e64203&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
أهل الباطل يزوقون باطلهم بما يعين على رواجه، ولكن هذا كلّه لا يخرجه
عن كونه افتراءً:

{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ
يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }
[الأنعام: 112]،

وسيجدون من يصغي لباطلهم، لكن لا يصغي لهم إلا من لا يؤمن بالآخرة:

{ وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ
وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ }
[الأنعام: 113].

جمع الله لشريعته مقومات قبوله:

{ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا }
[الأنعام: 115]

صدقاً في الأقوال، وعدلاً في الأحكام.
الكثرة ليست معياراً للصواب:

{ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ }
[الأنعام: 116].

ذكر اسم الله على الذبيحة من آثار الإيمان:

{ فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ }
[الأنعام: 118]،

كما أن تركها فسق :

{ وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ }
[الأنعام: 121].

قاعدة في باب الأعمال:

{ وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ }
[الأنعام: 120].

من أدلة وجوب التسمية أن الله تعالى سمى تركها فسقاً:

{ وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ }
[الأنعام: 121].

ما أعظم الفرق بين الوحيين:

{ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ }

لكن ثمرة طاعتهم :

{ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ }
[الأنعام: 121]

أما طاعة الوحي السماوي فثمرته جنة عرضها السماوات والأرض.
الحياة بدون القرآن ظلام وموت معجّل:

{ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ
كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا }
[الأنعام: 122].

من أعظم العقوبات أن يزين للإنسان عمل الباطل، فكيف يتوب مثل هذا ؟

{ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
[الأنعام: 122]،

ومثلها التي بعدها:

{ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }
[الأنعام: 123].

رسالة للمحتسبين بمعرفة سنة الله في الأمم والمجتمعات:

{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا }

وبعدها رسالة للمجرمين:

{ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }
[الأنعام: 123].

مثل قرآني:

{ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ }
[الأنعام: 124].

إذا مررت بهذه الآية:

{ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ }
[الأنعام: 125]

فقف قليلاً، واسأل ربك هذا الوصف العميق:

{ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ }

وعُذ ولذ بربك أن تكون من الصنف الآخر:

{ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ }

من سنن الله في الأمم:

{ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
[الأنعام: 129].

ومن سنن الله:

{ ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ }
[الأنعام: 131].

الأصل في زمان زكاة الخارج من الأرض:

{ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ }
[الأنعام: 141].

كل من قال في الشريعة شيئاً فغن مخاطب بهذه الآية:

{ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
[الأنعام: 143].

البغي، والظلم، أحد أسباب تحريم ما أصله حلالُ:

{ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ }
[الأنعام: 146].

سنة من السنن:

{ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }
[الأنعام: 147].

آيات الوصايا العشر من (151 -153) جديرة بالتدبر والتأمل، ومن ذلك:
سر التنصيص على هذه الوصايا العشر؟ وما علاقتها بالوصايا في سورة
الإسراء؟ وما سر ختامها بلعلكم(تعقلون، تذكرون، تتقون)؟

حرف (ثم) قد تأتي للترتيب الذكري، وليس الزماني، ومن شواهد هذا:

{ ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ ... الاية }
[الأنعام: 154].

التشتت والتفرق ليس من دين الله:

{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ }
[الأنعام: 159].

السيئة بمكة لا تضاعف، فإن الله يقول في هذه السورة المكية:

{ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ
فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }
[الأنعام: 160].

متى تكون حياتنا وقفاً لله، لنقول بلسان الحال والمقال:

{ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
[الأنعام: 162]

فالحياة والممات كله لله.
قاعدة قرآنية:

{ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }
[الأنعام: 164].

من الحكم في الخلْق، وتتابع الأمم جيلاً بعد جيل:

{ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ
فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ }
[الأنعام: 165].

من مقاصد تنزيل القرآن:

{ كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ
وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }
[الأعراف: 2].

لن يُتْركَ أحد من السؤال، فليت شعري، ما الجواب؟:

{ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ }
[الأعراف: 6].

إبليس يعرف أن أولياء الله على صراط مستقيم:

{ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ }
[الأعراف: 16]

بينما بعض أتباع إبليس يرون أن أولياء الله ضالون ولا يعرفون الحق!!
في قصة آدم في سورة الأعراف:

{ وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا
وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ }
[الأعراف: 19]

لم يُذكر الرغد ـ كما في سورة البقرة ـ ولعل السر ـ والله أعلم ـ أن سورة
البقرة كان الحديث فيها في سياق الامتنان بالنعم على آدم، وعلى بني
إسرائيل، وأما سورة الأعراف ففي سياقها نوع من العتاب، ولهذا لم ذكر
الرغد فيها، ولا في قصة بني إسرائيل في قصة دخول القرية.لن يعدم
الإنسان من أتباع الشيطان من يقسم له الأيمان المغلظة بصحة ما يدعو
إليه، كما قال أبوهم من قبل:

{ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ }
[الأعراف: 21].

كشف العورات من أعظم وسائل الشيطان في إغواء بني آدم:

{ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ }
[الأعراف: 22]،

{ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ
يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا }
[الأعراف: 27]

فإذا سقط حجاب الحياء، صنع الإنسان ما لا يستحيا منه: ،
وفي البخاري من حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه،
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة: إذا لم تستح فاصنع ما شئت )

الاعتراف بالذنب، والندم عليه أحد أركان التوبة:

{ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
[الأعراف: 23].

ترك التوبة خسارة في الدين:

{ وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
[الأعراف: 23].

قاعدة:

{ وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ }
[الأعراف: 26].

الحق يقبل ممن جاء به، ولو كافراً، تأمل:

{ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا
قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
[الأعراف: 28]

فالله تعالى صدق قولهم في كونهم وجدوا آباءهم على ذلك، وردّ قولهم:
إنه سبحانه أمرهم بذلك.
قاعدة:

{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }
[الأعراف: 31].

المحرمات المذكورة في هذه الآية متفق عليها بين الأمم:

{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ
وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا
وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
[الأعراف: 33].

سلامة الصدر للمؤمنين من النعيم المعجل في الدنيا:

{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ }
[الأعراف: 43].

رددها إن أحسست لحظة بعجب أو فخر بغير حق:

{ وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ }
[الأعراف: 43].

{ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا }
[الأعراف: 51]

هذه من أعظم أسباب غرور الكفار، ونسيانهم لما أمامهم، وقد تكررت
في غير موضع.

من أدب الدعاء:

{ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }
[الأعراف: 55]

، وكذلك:

{ وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا }
[الأعراف: 56].

إياك أن تكون مخالفاً لمراد الله من هذه الآية:

{ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا }
[الأعراف: 56]،

وقد قالها شعيب لقومه:

{ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا }
[الأعراف: 85].

من الأمثال القرآنية:

{ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا }
[الأعراف: 58].

من أهم ما يتصف به الداعية: الاستمرار في البلاغ، والنصح للأمة:

{ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ }
[الأعراف: 62].

مع اشتراك الأنبياء في الدعوة إلى التوحيد، إلا أنهم ينبهون على ما
ينتشر من منكرات عند كل قوم، فلوط نبه على قبح الفاحشة
، وشعيب يقول:

{ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ }
[الأعراف: 85]،

مما يوضح لك أن الشرائع تسعى لكمال الدين والدنيا، والسلوك والأخلاق،
فلا يوجد ليس للدين فيه حكم، ولا أثر.
والله أعلم وأحكم