adnan
07-19-2014, 11:51 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ شرح أسماء الله الحسنى ]
- الحسيب
قال تعالى:
{ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا }
[النساء: 86]
وقال سبحانه:
{ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا }
[النساء:4]
قال الزجاجي رحمه الله:
"الحسيب" يجوز أن يكون من حسبت الحساب، ويجوز أن يكون
أحسبني الشيء إذا كفاني. فالله تعالى "محسب" أي: كاف فيكون
فعيلاً في معنى مفعل كأليم ونحوه .
وقال الطبري رحمه الله تعالى في قوله تعالى:
{ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا }
[الأحزاب: 39]،
أي: وكفاك يا محمد بالله حافظاً لأعمال خلقه ومحاسباً عليهم) .
وقال الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- في نونيته:
وهو الحسيب كفاية وحماية والحسب كافي العبد كل أوان
وقال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى:
"الحسيب": هو العليم بعباده، كافي المتوكلين، المجازي لعباده بالخير
والشر بحسب حكمته وعلمه بدقيق أعمالهم وجليلها .
وقال أيضاً:
والحسيب بمعنى الرقيب الحاسب لعباده المتولي جزاءهم بالعدل،
وبالفضل، وبمعنى الكافي عبده همومه، وغمومه. وأخص من ذلك
أنه الحسيب للمتوكلين:
{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }
[الطلاق: 30]
، أي: كافيه أمور دينه ودنياه ) .
وقال كذلك:
والحسيب أيضاً هو الذي يحفظ أعمال عباده من خير، وشر، ويحاسبهم
إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
وقال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }
[الأنفال: 64]،
أي: كافيك وكافي أتباعك، فكفاية الله لعبده بحسب ما قام به في متابعة
الرسول ظاهراً وباطناً، وقيامه بعبودية الله تعالى .
وقال في موطن آخر:
{ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا }
[النساء: 86]
، فيحفظ على العباد أعمالهم حسنها وسيئها، صغيرها وكبيرها
ثم يجازيهم بما اقتضاه فضله وعدله وحكمه المحمود .
وقال الخطابي رحمه الله تعالى:
الحسيب هو المكافئ فعيل بمعنى فعل كقولك: أليم بمعنى مؤلم، تقول
العرب: نزلت بفلان فأكرمني وأحسبني أي أعطاني ما كفاني حتى قلت:
حسبي، والحسيب أيضاً بمعنى المحاسب، كقولهم: وزير ونديم بمعنى
موازر ومنادم ومنه قول الله سبحانه:
{ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا }
[الإسراء: 14]
أي: محاسباً والله أعلم ) ..
مما سبق من الأقوال يتحصل لنا في معنى (الحسيب) معنيان:
الأول: بمعنى الكافي والحافط.
الثاني: بمعنى المحاسب
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله
درس اليوم
[ شرح أسماء الله الحسنى ]
- الحسيب
قال تعالى:
{ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا }
[النساء: 86]
وقال سبحانه:
{ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا }
[النساء:4]
قال الزجاجي رحمه الله:
"الحسيب" يجوز أن يكون من حسبت الحساب، ويجوز أن يكون
أحسبني الشيء إذا كفاني. فالله تعالى "محسب" أي: كاف فيكون
فعيلاً في معنى مفعل كأليم ونحوه .
وقال الطبري رحمه الله تعالى في قوله تعالى:
{ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا }
[الأحزاب: 39]،
أي: وكفاك يا محمد بالله حافظاً لأعمال خلقه ومحاسباً عليهم) .
وقال الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- في نونيته:
وهو الحسيب كفاية وحماية والحسب كافي العبد كل أوان
وقال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى:
"الحسيب": هو العليم بعباده، كافي المتوكلين، المجازي لعباده بالخير
والشر بحسب حكمته وعلمه بدقيق أعمالهم وجليلها .
وقال أيضاً:
والحسيب بمعنى الرقيب الحاسب لعباده المتولي جزاءهم بالعدل،
وبالفضل، وبمعنى الكافي عبده همومه، وغمومه. وأخص من ذلك
أنه الحسيب للمتوكلين:
{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }
[الطلاق: 30]
، أي: كافيه أمور دينه ودنياه ) .
وقال كذلك:
والحسيب أيضاً هو الذي يحفظ أعمال عباده من خير، وشر، ويحاسبهم
إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
وقال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }
[الأنفال: 64]،
أي: كافيك وكافي أتباعك، فكفاية الله لعبده بحسب ما قام به في متابعة
الرسول ظاهراً وباطناً، وقيامه بعبودية الله تعالى .
وقال في موطن آخر:
{ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا }
[النساء: 86]
، فيحفظ على العباد أعمالهم حسنها وسيئها، صغيرها وكبيرها
ثم يجازيهم بما اقتضاه فضله وعدله وحكمه المحمود .
وقال الخطابي رحمه الله تعالى:
الحسيب هو المكافئ فعيل بمعنى فعل كقولك: أليم بمعنى مؤلم، تقول
العرب: نزلت بفلان فأكرمني وأحسبني أي أعطاني ما كفاني حتى قلت:
حسبي، والحسيب أيضاً بمعنى المحاسب، كقولهم: وزير ونديم بمعنى
موازر ومنادم ومنه قول الله سبحانه:
{ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا }
[الإسراء: 14]
أي: محاسباً والله أعلم ) ..
مما سبق من الأقوال يتحصل لنا في معنى (الحسيب) معنيان:
الأول: بمعنى الكافي والحافط.
الثاني: بمعنى المحاسب
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله