المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لن تغيب الشمس إلا بأمر من رب السماء


adnan
07-20-2014, 11:36 PM
الابنة / أحلام عبد العزيز




لن تغيب الشمس إلا بأمر من رب السماء

ليس الغياب موتا للحروف أو حتى نسيانا للهدف ومن الجيد.
أنه ليس هناك سليمان لهذا الزمان وحتما لست أنا بالهدهد الجميل.
ورغم صعوبة الرؤية وتسارع الخطى إلا أننا لا نزال نشعر.بثقل الأمانة
وأهمية غرس شتلة ولو يوم القيامة...

إنها الحياة نعم الحياة
كلما إقتربنا نتباعد وترتفع جبال الكلمات وأصداء لم تخطر أبدا من قبل
في البال ولكن وبرغم كل شيء. ما زلت أتابع تسجيل حواراتي ذات
الصوت الواحد وإن لم تخترق مرة جدران محيطاتي نعم الكتابة من
جديد للكتابة هنا متعة أخرى.

رغم أنني دائما أعشق خشخشة الأوراق
وصرير الأقلام كحبات لؤلؤ تنفرط فتسقط مصدرة صوتا عميقا
يغازل الأسماك في قيعان البحار أما الكتابة على الأوراق فتشبه زخات
المطر تتساقط دفعة واحدة وتوقظ عشق البذار لينمو من جديد فإشراقنا
سيدوم لأن طاقة كالتي نملك لا يستطيع قمر إخفاءها...

وإن كان كسوف الشمس في وسط النهار
إلا بداية لإشراق لون جديد
ننتظر كل يوم ضياء الشمس لنعكس نورها لنرسل أشعتنا الصباحية
ملامسين خدود الزهر كلنا نعيش ما نعيش نستيقظ كل صباح على
الذكريات وننادي بأصواتنا ونخاف أن تعذب قلوبنا وتدمع عيوننا وننطلق
كل يوم مشيا في شوارعنا وتمر أيام ننشغل فيها عن من هم حولنا
أصدقاءا أحباءا أو حتى نحن أنفسنا ننتظر الأمل وتحن قلوبنا لجلسات
إستحضار ذواتنا المنسية أو حتى للوقوف والتفكير في حياتنا حلوها
ومرها حتى نكاد لا نرى في يوم تتفتح معه القلوب شغفا باعة الورود
في الطرقات يرسمون رسالة الحب بأجمل نبتة تغني بمختلف الألوان
فألوانها ما هي إلا إنعكاس ذات تقول لنحول خسائرنا إلى أرباح

ولننتظر هدوء العاصفة لن يحزننا قلة المقدرة فلهيب.
الشمس يطفئه الظل وآلام المرض تذهبه العافية فربما صحت
الأجسام بالعلل نعم بإذن الله سيدوم إشعاعي حتى يعطي نورا كافيا
لنستمر مع شروق شمس تقبل كبد السماء. نفتح كراساتنا ونضع
الخطوط الأولى في المسودة.التي يصنعها الخطاط قبل رسم لوحته
وغالبا ما تكون أجمل من تلك.التي يضعها في الإطار إنها الإرتجال
في العزف الفردي المزدوج أو حتى الجماعي بجماليات أخطاءه
وإبداعات إبتكاره وهوة أجمل مما يعرض على المسارح أو يسوق
في الإسطوانات لأن ما نحاول إتقانه دائما حتى لحظة المثالية غالبا ما
يفقد الإبداع تشق الألوان طريقها من قوس قزح تدخل عيوننا منعكسة
من ألوان كنواتنا المتحدة مع خطوط تقاطع الزمن

فالألوان ملك من أراد رؤيتها
وليس كل من أمسك ريشة رسام
وليس كل من أبدع في رسم لوحة زينت لوحاته جدران المعارض
فاللوحات تملأ جدران أيامنا وبالنهاية يتوج من نقش ذكريات تحاكي.
لحظاتنا الصامتة عند تعانق رموشنا أجل ذاك هوة الفنان.وإذا كان الحب
قوة الإبداع الأولى لتكن أنت أول من يرسم الإبداع فالبداية لا تنتهي إلا
ببداية مثلها كلنا ضعفاء إلا أن قوتنا في إدراك هذا الضعف...

كلنا نحتاج كلنا نخطئ ونيأس ونتعب ونبكي ونمرض
ولكن لا نموت إلا مرة واحدة إنما نولد في كل لحظة مرات ومرات.
وشعورنا بالتعب ما هو إلا مؤشر على الميلاد المستمر.وعلى شعورنا
بالحياة فالأموات والأموات فقط هم من لا يتعبون وسنحمل ما خطت
أناملنا من خربشات وخطوط على قصاصات أيامنا.فننسى منها ما ننسى
ونضع منها ما نضع داخل الإيطارات لنعتنق حبنا وتقديرنا لكل لون يغمر
حياتنا ولنترك ذواتنا تنطق.وتقدر كل جميل يزين طرقاتنا حقا إنه الحب
الذي يحمينا من تناقضاتنا أمام كل إختبار وعند كل مفترق للطرق فإذا
كنا سنخسررهان الحياة دائما يكفينا وقتها أننا سنكسب دفئ الأمل
كل ما علينا فعله هو مواجهة الواقع من خلال التحكم بمصادرنا ومحركاتنا
العاطفية...وجاذبيتنا الجمالية ولنتخذ بؤرا لامعة في حياتنا.كبوصلة
لإختيار الطريق إنها الخاصية الإنسانية المتأثرة...بما تدق به قلوبنا
والناطقة بما تشدو به حناجرنا

فالبلاغة.وسيلة الشاعر والعدسة بين يدي مصورنا فالحياة
التي نعيش والدرب الذي
نمضي هي إنعكاسنا أمام مرآة الحياة المهم أن لا نكون الماء الذي في
الصخرة الصماء قد أثر بل لنكن الحمم التي ستخرج معادن الأرض
وخيراتها وإذا كان غياب كلماتي إنشغالا لابد منه يكفيني وقتها أن
حبوب سنبلة تموت ستملأ الوادي سنابل