المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخلاقنا الإسلامية 549 / 12.10.1435


adnan
08-09-2014, 09:50 PM
549 الحلقة16 من الجزء السادس و الثلاثـون









القَنَاعَة

(http://www.ataaalkhayer.com/)





أقوال الأدباء والحكماء في القناعة

قال أكثم بن صيفي :

[ من باع الحرص بالقناعة ظفر بالغنى والثروة. ]



وقال بعض السلف :

قد يخيب الجاهد الساعي، ويظفر الوادع الهادي. فأخذه البحتري فقال:

لـم ألـق مـقـدورًا عـلـى اسـتـحـقـاقـه

فــي الـحــظ إمـــا نـاقــصًــا أو زائـــدا

وعـجـبـت لـلـمـحــدود يـحــرم نـاصـبًــا

كـلـفًــا ولـلـمـجــدود يـغــنــم قــاعــدا

مـا خـطــب مــن حــرم الإرادة قـاعــدًا

خـطــب الــذي حــرم الإرادة جــاهــدا



وقال بعض الحكماء:

[ إنَّ من قنع كان غنيًّا وإن كان مقترًا ومن لم يقنع كان فقيرًا، وإن كان مكثرًا. ]



وقال بعض البلغاء:

إذا طلبت العزَّ فاطلبه بالطاعة، وإذا طلبت الغنى فاطلبه بالقناعة،

فمن أطاع الله عز وجل عن نصره، ومن لزم القناعة زال فقره ]



وقال بعض الأدباء:

[ القناعة عزُّ المعسر، والصدقة حرز الموسر ]



وقيل لبعض الحكماء:

[ اكتسب فلانٌ مالًا،

قال: فهل اكتسب أيامًا يأكله فيها؟

قيل: ومن يقدر على ذلك؟

قال: فما أراه اكتسب شيئًا ]



وكتب حكيمٌ إلى أخٍ له :

[ أما بعد فاجعل القنوع ذخرًا، ولا تعجل على ثمرة لم تدرك،

فإنك تدركها في أوانها عذبةً، والمدبر لك أعلم بالوقت الذي يصلح لما تؤمِّل،

فثق بخيرته لك في أمورك كلِّها ]



و قال الحكيم:

[ أربعةٌ طلبناها فأخطأنا طرقها: طلبنا الغنى في المال، فإذا هو في القناعة،

وطلبنا الراحة في الكثرة، فإذا هي في القلة، وطلبنا الكرامة في الخلق،

فإذا هي في التقوى، وطلبنا النعمة في الطعام واللباس،

فإذا هي في الستر والإسلام ]



وقال بعض الحكماء:

[ ما فوق الكفاف إسرافٌ. ]



وقال بعض البلغاء:

[ من رضي بالمقدور قنع بالميسور ]



وقال بعض الحكماء:

[ الرضى بالكفاف يؤدي إلى العفاف ]



وقال أعرابي لأهل البصرة: من سيد أهل هذه القرية ؟

قالوا: الحسن، قال: بم سادهم؟
قالوا: احتاج الناس إلى علمه، واستغنى هو عن دنياهم