المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 15.10.1435


adnan
08-11-2014, 09:54 PM
الأخ / إبراهيم أحمد
درس اليوم

[ أكــل الــربا 10 ]


سلسلة : الكبائر (أعاذنا الله منها) الحلقة 77
(الكبيرة السـابعة: أكــل الــربا - 10)

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( مَنْ شَفَعَ لِأَخِيهِ بِشَفَاعَةٍ فَأَهْدَى لَهُ هَدِيَّةً عَلَيْهَا
فَقَبِلَهَا فَقَدْ أَتَى بَابًا عَظِيمًا مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا )
رواه أبوداود 3074 واللفظ له وأحمد 21221 والطبراني في الكبير
7761, وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 2624
وفي السلسلة الصحيحة 3465

قال البدر العيني :
وهذا معنى ما ورد "كل قرض جر منفعة فهو ربا." انتهى من كتاب
عمدة القاري شرح صحيح البخاري 18/315

قال الأمير الصنعاني :
فيه دليل على تحريم الهدية في مقابلة الشفاعة وظاهره سواء
كان قاصدا لذلك عند الشفاعة أو غير قاصد لها.

وتسميته ربا من باب الاستعارة للشبه بينهما ذلك لأن الربا هو الزيادة في
المال من الغير لا في مقابلة عوض وهذا مثلهولعل المراد إذا كانت
الشفاعة في واجب كالشفاعة عند السلطان في إنقاذ المظلوم من يد الظالم
أو كانت في محظور كالشفاعة عنده في تولية ظالم على الرعية فإنها في
الأُولَى واجبة فأخذ الهدية في مقابلها محرم والثانية محظور فقبضها في
مقابلها محظوروأما إذا كانت الشفاعة في أمر مباح فلعله جائز أخذ الهدية
لأنها مكافأة على إحسان غير واجب ويحتمل أنها تحرم لأن الشفاعة
شيء يسير لا تؤخذ عليه مكافأة.
انتهى من كتاب سبل السلام 3/43
----------------------------------------------------
قلت : والأقرب المنع من قبول الهدية مطلقا في الشفاعة
الواجبة والمباحة باتفاق مسبق أو من غير اتفاق :

1- وقوفا وتعظيماً للنصّ النبوي المطلق.

2- ولوجود معنى الربا وهو أخذ المال من الغير لا في مقابلة
عوض بل بالاحسان.

3- ولأنّ الشفاعة إنما هي جاهٌ ومكانة ومهابة جعلها الله في قلب من
يُستَشفَعُ عنده .. فلولا الله لمّا قبلت الشفاعة...فلِمَ يُؤخَذ عليها أجرا؟!

4- لأنها من القرب فلا ينبغي أخذ الأجر عليها ..

{ مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا
وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا
وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا.}
(85النساء)

5- إحياءً لروح التعاون والإخاء وقضاء حوائج المسلمين قربةً لله لا لدنيا.

6- لأنه الأورع.. والخروج من الخلاف مستحب ومن اتقى الشبهات
فقد استبرئ لدينه.
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=147c001df39589aa&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .

و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=147c001df39589aa&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=147c001df39589aa&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية





" إن شـاء الله "