الحب ......... والحياة

[vip_vip]

الحب ......... والحياة (http://www.ataaalkhayer.com/)
أول الخيوط يكون دوما بأيدينا نغزل بها ما نشاء وكيف نشاء
اترانا نعقد نهايتها بحكمةعقولنا ليبقى ما غزلناه قويا محكاما
ام تتفلت الخيوط منا فيأتى الغزل فى غيرمحله وتكون نيهايته
مهلهلة مؤلمة ؟
من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
كم كانت جميلة وانت ترددها مرارا وتكرارا.... كم كانت عذبة بين
شفتيك ومن ندى حروفها
تاتى ابتسامة دوما تضىء ثغرك ....والان .....
أأ دركت انها ما جاوزت بصرك الى بصيرتك
لما واجهتها زلزلت كيانك عصفت بذراتك اطرقت بطول صمت
تجرعت فى اعماقك مرارة صبرها والهب خدّيك حرّ
دموعها ....... وليس الخبر كالمعاينة .....
ولكنك حتما ستصل ....
فما كنت يوما ضعيفا ولن تكون .... هى لحظة انت احتويتها
ملكتها .... وما كان بقوتك ولكنه فضل الله يؤتيه من يشاء...
فلا تجلدها بسياط عقلك فعسى الله ان يعافيك وعد عليه من فضل
زاده ولو فى دعائك وابق(( وتلك الايام نداولها بين الناس ))
فى النفس موضعا فلعل فى هذا الكون من يحب الله سماع انين
شكواهم ....واذا احببت فلا تحاول معرفة من احببته تمام
المعرفة ..... ولا تسع لسبر اغواره ..... وابق على مساحة
تختزل فيها مالايخلوا منه بشر
ولا تمارس الصيد الامن عذب جداوله ..... ولا تسل عما لو
بدا لك لساءك ....هذا من التقوى
والتى تبقى معها الخلة دون كدر فى الدنيا يشوبها
اوعداوة فى الاخرة تذهب بها هبا منثورا
اتراك تراهم فى كل ( جميل )حولك
ام هم ( الجميل )الذى تراه فى كل ما حولك
الحب .. جراة فى المعنى ، وحياء فى اللفظ ....
فهو لايعرف ولايعترف بالمنطق ولابالحدود
ولا بالزمان ولابالمكان ..... ولكن شئت ام ابيت ستخضع
كل ذرة فيه للشرع والادب .....
قمة الحب الا تكلف من احببت مؤنة حبك له ... فالحب الحقيقى
غير مرتبط بعطاء الاخر مهما كانت شدة احتياجك لهذا العطاء
.... اعلم ان بك من الشوق والوجد ما يرق له الحجر
ولكن اعلم ان لديك من العقل والحكمة ما يحير الرائى والسامع لك
فى الوصف هذا لان منحنى الحب تصاعدى وليس تنازليا ...
ولكن اذا كان للنفس معك حديث فاخفيت اكثر مما ابديت فلعلها
التقوى وان كان العكس فهذا مجون ... فلولا المحظورما كانت
الارادة وما كان هناك مقاما اسمه العبودية هنا حقوق الانسان
كاملة
ففى الحياة وجوه تعلوها الابتسامة وبشاشة الوجه تشع الامل
فيمن حولها الا ان العين لايخطئها ابدا حزن دفين قد سكن المقل
وفاض على حنان نبراتهم .... اتراهم يصدق فيهم ان اوفر من
هذه النفس المليئة بالاسرار عندما يشتد الالم ويعصف ؟
او قد يكون للحزن جمال؟
عند الجمع الكل يساهم يتطوع يعرض وجهة نظره
وعند الطرح الكل يتلاشى لتدفع وحدك الثمن
ان قمة الابداع حين يرى كل من يقراء حروفك وكأنك تخاطبه
وحده دون البشر والحقيقة انك ما خطبت الا نفسك ....
وانت تحاول التفلت من بين ذرات الانامل لعلك لاتحمد اليوم الذى
صرت فيه تحت قبضة انامل ذرات الحب ولكن يوم القيامة
ستحمد .... لان حبك يوما ما كان املا.... ولن يصبح يوما
واقعا .... ويوما ما سيكون ذكرى ... اهى الدنيا ام نحن ام هم ؟
((واحبب من شئت فإنك مفارقه))
من اعلمك ان يوم سيرى فى طريق الدعوة هو يوم موت قلبى ؟
ومن انباك ان حملى لهذا الدين قد اخرجنى من نطاق البشر؟
لوقدر لك ان تعيش ولو للحظات فى عالم عبر عالمنا تصل فيه
بمجاهدة النفس من المعاناة الى الاستمتاع تكبح جماح خيالك
طاعة لله وحده وتقف به عند ما اظل الله فقط عندها راقب دوافعك
بصدق ولاتخبر بذلك احد حينها
انطرح على عتباته
وستشاهد مشهدا تتحير فيه الالباب
فى سكون الليل الاخر... أعانقت الارض وقتها ....
ام عانقتك طويلا
أ رويت ضمأ شوقها اليك بدموعك ...
ام فاض عذب ماءها حنينا اليك
اى عالم انت فيه الان
قمة الضعف والانكسار بين يديه تعالى تستودعه اسرارك ليس لك
سواه فتتولد قوة دفع هائلة تدفعك لتكتشف نفسك والتى ولدت فى
التو واللحظة من فيوضات رحمته لترى كم انت انسان رائع فى
عطائك واثرائك لهذه الحياة فى كل يوم جديد ... واذا ما خالج
قواك ضعف تذكر هذه اللحظات وجودها لنفسك ولا تقل الدنيا
وما فيها ... فما اوصلك الاظن الاخرون ظاهره فيه العذاب ولكن
رحمات باطنه
لاتتبدى الا لمن رحم الخلق واخفض الجناح

ما قلت زورا حين قلت احبكم ******* ما الحب الا حب الرحمان
يفنى ويذهب كل حب كاذب ******** وتبدل الاشواق بالاغصان
اما اذا كان الوداد لخالقى ********* فهنال تحت العرش يلتقيان