المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمة وسطاً


adnan
09-13-2014, 07:28 PM
الأخ / عبد العزيز محمد - الفقير إلي الله



أمة وسطاً

وسطية الأمة
إذا أردنا أن نقف على حقيقة هذه الأمة وإذا أردنا أن نقف على حقيقة
وسطية هذه الأمة لأبد لنا من الوقوف على منهج هذه الوسطية ومن ثم
فإذا أردنا أن نقف على كنه المنهج الحق فعلينا أن نعود إلى البداية إلى
بداية المنهج إذا أردنا أن نقف على بداية هذا المنهج فنذهب جميعا إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة جاءه جبريل الأمين عليه السلام
بأول القران ومطلع الكتاب

{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }

فالخلق هو السمة الواضحة هو حقيقة بالنسبة لهذا الإله الحق "

{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }

وإذا وقفنا على خلق فسنذهب جميعا إلى البداية

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }

البداية أدم عليه السلام وزوجه حواء البداية للأمم كلها حتى تتألف
وتتكون الأمم ثم يختتم الله تبارك وتعالى تلك الأمم بهذه الأمة الوسط
في الحقيقة لابد أن نقف على بعض النقاط المهمة لنتدرج بالفهم لكنه هذه
الأمة وكنه هذا المنهج كنه الوسطية لابد أن نتعرف على هذا كله حتى
نكون وبإذن الله تبارك وتعالى من هذه الأمة التي وصفها الله تبارك
وتعالى بهذا الوصف العظيم البديع

{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً }

فتعالوا لنبدأ البداية كانت وبأمر من الله تبارك وتعالى

{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً }

واسمحوا لنا ونحن نمر على الآيات التي ستصل بنا وبإذن الله تبارك
وتعالى إلى ما نريد من هذا البرنامج أسمحوا لنا أن نقف على بعض
النقاط التي شابها الفهم الخطأ أحيانا والالتباس الغموض لنكون من خلال
هذه الحلقات قد وقفنا على حقائق كثيرة بإذن الله تبارك وتعالى.
الآية ثلاثين من سورة البقرة يقول فيها الحق تبارك وتعالي

{ وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة }

هذه الكلمة في الحقيقة شابها بعض الغموض في التلقي عن الله
تبارك وتعالى حتى قال بعضهم إن أدم خليفة الله في الأرض أرجوا
أن نقف على حقيقة هذه الجملة هل أدم خليفة الله في الأرض ؟
الإجابة :لا لا يكمن لأن يكون لهذا الإله الحق خليفة . من هو الخليفة ؟
الخليفة من يخلف غيره ويقوم مقامه إذا غاب أو مات أو انتقل من مكان
إلى مكان نضرب مثلا ولله المثل الأعلى رئيس الدولة مثلا والقائم على
أمر أي دولة إذا سافر أو غاب أو مرض يعين خليفة له هذا الخليفة لا
يمكن أن يؤدي مناط المنصب الذي خوله إيه الرئيس أو الملك أو الزعيم
إلا في حالة غياب هذا الذي أخلفه ومن هنا يجب أن نفهم الكلام الله
تبارك وتعالى يقول

{ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً }

لم يقل لي وإذا قلتم أنتم وإن ادم خليفة الله في الأرض فإن الله بهذا
التوصيف يحتاج إلى خليفة في الأرض وخليفة في السماء وخليفة في
البحار وخليفة في الأنهار هذا كلام يخرج عن حقيقة هذا الإله الحق حشاه
إذا أردت أنت كمسلم لله تبارك وتعالى أن تعرف هذا الإله الحق أن تضع
له تعريفا فالتعريف لا يكون من عندك لا يكون من بين أفكارك لا يكون
من مفهم خطأ وقع عندك إنما يكون من هذا المنهج الذي والذي من خلال
هذه الحلقات سنقف على حقيقته لنصل بحضارتكم إلى الوسطية المنشودة
في هذه الأمة اسمعوا إلى قول الحق تبارك وتعالى

{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ }

ما معنى هذا الكلام؟
الله تبارك وتعالى إذا أردت أن تتكلم عنه سبحانه لابد وأن تتكلم عنه من
خلال أية من خلال مفهوم يجب أن يستقر في ذهنك عقيدة
عن الله تبارك وتعالى

{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }

لا يغيب لا يموت لا ينتقل من مكان إلى مكان لا تتحقق فيه كل ما في معنى
الخليفة أو الاحتياج إلى الخليفة سبحانه وتعالى جل شأنه وعز جاه
وتقدست أسمائه لا إله إلا الله

{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ }

الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أي لا يكافأه
ولا يماثله أحد ولا يشابهه ولا يدانه أحد.لا يمكن فأنت ساعة تقول إن أدم
خليفة الله في الأرض أخطأت في حق هذا الإله وفسدت العقيدة وتكلمت
كما تكلم بعضهم ألم يقل بعضهم أن لله ولدا؟! ألم يجعلوا له ندا؟!
ألم يجعلوا له شركاء؟!

أنت المسلم يجب أن تخرج عن هذا كله ويجب أن تفهم أنك ساعة تتكلم
الكلمة التي تخرج من فيك محسوبة عليك اسمعوا إلى معاذ بن جبل
وهو يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( أونحن مؤاخذون بما نتكلم به يا رسول الله؟
قال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار
إلا حصائد ألسنتهم!! ).

اسمعوا هذا الكلم جيدا وتكلموا عن الإله الحق بما يليق به

{ وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة }