المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على هذه الأرض ما يستحق الحياة


adnan
09-16-2014, 11:57 PM
الابنة / أحلام عبد العزيز



على هذه الأرض ما يستحق الحياة

لكل منا ماض وحاضر ومستقبل يجب أن تتوفر في حياة...
كل إنسان ولا مفر له من هذه الأمور ومن لم يعرفها.لم يعش فيها ومن لم
يستطع التحكم بحاضره لن يعيش حياة جميلة فجميعنا بشر ولا أحد
معصوم عن الخطأ لكننا نسعى أن نقترب من الكمال.الذي لا يتصف به
إلا الله عز وجل من لا يخطئ أبدا.الكامل المكمل ذو العزة والجلال لكننا
نحاول أن نعيش في وسط هذه الغابة ووسط أناس يحاول الكبيرأن يأكل
الصغير ويتجبر القوي فيها.على الضعيف ونسعى أن نحيا حياة نتعايش
فيها بحلوها ومرها متشبثين بالصبر والايمان للأقتراب من الأشياء
المثلى...

فهذه الدنيا لا تعطي ولن تعطي لأحد كل شيء
ولا تقف عند حال واحد لكن علينا أن نعيش فيها بإبتسامة وحب لتبتسم
لنا ولنحيا أجمل حياة فحبنا للحياة إحساس داخلي فطري ينمو في
أعماقنا ويزداد تعلقنا بهذا الإحساس كلما كبرنا.ففي الحياة ما يجعلنا أن
نحبها ونقبل عليها بروح متفائلة...

يقول أحد الشعراء:
إن أراك الناس ضيقا فأطلب الكون الرحب وأحمل.
الأزهار حبا لعدو وحبيب وإذا القبح تباهى فجمال الكون.
طيب وعواء الشر يخبو عند صوت العندليب

وهذا الأمر الذي فطرنا عليه بحبنا للحياة ما هو إلا تباعا.لغريزة البقاء
حيث نفعل كل ما بوسعنا للبقاء فيها على قيد الحياة. والتمسك فيها بقصد
الحرص ومحاولة النجاة من المرض.مؤمنين بأن لنا أجل لن يؤخر فنأخذ
بأسباب الحياة وعدم نسيان.الآخرة لنضفي على قلوبنا الراحة والسعادة
والطمأنينة والرضا إلى قلوبنا.ولا ننسى أن هناك الكثير مما يحملنا على
التعلق بالحياة ويشدنا إليها.ويجعلنا نخاف من الخروج منها إلا وهو
صلتنا بمن حولنا وحبنا لهم فنكره أن نغادرها لأننا نخشى ألم الفراق
وحرارته وعندما..نفكر بذاتنا وبأنفسنا نسعى وبشتى الطرق للإستمرار.
في الحياة فندفع بأنفسنا للوجود من أجل البقاء نتوثب في نشوة.وحماسة
فائقة للعيش فكياننا كله إرادة خالصة للحياة.وإن الحياة تبعا لهذا تعد
الخير الأسمى مهما يكن من مرارتها وقصرها.وإضطرابها فنجد أنفسنا
نتمسك به على هذه الأرض ما يستحق الحياة.عندما نترك إنطباعا في
قلوب نجعلها تنبض سعادة ولا نتخلى عنها ونطبع عندهم ذكريات فنظل
أحياء في قلوبهم للأبد.ونبني صداقات تصبح من خلالها أرواحنا متصلة.
بأناس حتى لو غابوا عن أعيننا نضع حياتهم فوق حياتنا.على هذه الأرض
ما يغرس فينا الفضول الأبدي في الطبيعة الإنسانية.الذي يدفعنا نحو كل ما
هو مجهولونحو كل ما هو غامض.إنه الفضول الذي يجعلنا نتحمل أقسى
ما يمكن لأنفسنا تحمله.في سبيل الإستمرار في الحياة ولا بد من وجود
الدافع الروحي والذي هو أسمى من الدوافع الدنيوية يغلغل في أعماقنا
ليجعل لحياتنا قيمة.فلنجعل حياتنا أمل وسعادة بإبتسامتنا ليصبح الخريف
ربيعا ولنكسب أكبر قدر من المحبين حولنا لنستحق الحياة