المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طرق الوقاية من تقلبات الطقس والعواصف الترابية


vip_vip
09-28-2010, 11:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم




هل يعلم المسلم لماذا يواصل المسلمون تخلفهم ، ولماذا يزداد تفرقهم ، ولماذا يزداد بعدهم عن الإسلام، والإسلام بين أيديهم ؟؟؟
إن كنت ممن يحب الله ورسوله والإسلام بقلب طاهر سليم فستجد ضالتك في هذه السلسلة،
وإن كنت تبحث عن الإسلام ولا تجده، فستجده في هذه السلسلة إن شاء الله،
وإن كنت تريد نهضة الإسلام والمسلمين، ولكن لا تعرف كيف تتم،
فابدأ بنفسك وتابع هذه السلسلة بشيء من الاهتمام،
وإن كنت تريد أن تؤدي حق الله عليك في طلب العلم الشرعي والعمل بالإسلام والدعوة للإسلام
فستعطيك هذه السلسلة حاجتك إن شاء الله إن تابعتها بإخلاص

http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f477793%5fAOQNw0MAAIQeTKEfNwg1iybQ %2f3U&pid=5&fid=Inbox&inline=1

بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة المعرفة
الحلقة الأولى
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله

http://kids.islamweb.net/subjects/images/Shahadatan/3.jpg


هَلْ مَا دَرَسْنَاهُ ودرسَه الناسُ اليومَ فِيْ الْمَدَارِسِ ويدرسونَه؟ وهل الْعِلْمُ وَالْفِكْرُ الَّذِيْ تَلَقَّيْنَاهُ ويتلقاه الناسُ اليوم عن الإسلام، وَالَّذِيْ نُقِلَ إِلَىَ الْأَجْيَالِ الْحَاضِرَةِ هُوَ الْإِسْلَامُ الْحَقِيقَي الَّذِيْ نَزَلَ عَلَىَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ أي هل الإسلامُ الذي نراه اليومَ بين أيدينا هو الإسلامُ الذي أنزله الله على سيدنا محمد؟ وهل الحياةُ التي يعيشُها المسلمون اليومَ هي الحياة الإسلامية التي ارتضاها الله للمؤمنين والمسلمين أن يَحيَوها؟ وهل الذلُّ والمهانة والخضوعُ والتخلفُ الذي يعيشه المسلمون اليومَ هو نتيجة للإسلام الذي كُلّفنا بحمله، أمَ الذي نحمله اليومَ يحملُ نفسَ اسم الإسلام، ولكنه ليس الإسلامُ الذي أنزله الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟
في الواقع يَظُنُّ كَثِيْرٌ مِنَ المسلمين وغيرُ المسلمين وحديثو العهد بالإسلامِ أَنَّ العلمَ الذي تَلَقَّيْنَاهُ فِيْ الْمَدَارِسِ عن الإسلام، وَالْفِكْرَ الَّذِيْ يَتَنَاقَلُهُ الْمُسْلِمُوْنَ فِيْمَا بَيْنَهُمْ، وَالْعِلْمَ الَّذِيْ يَصِلُنَا مِنْ عُلَمَاءِ الْسُّوْءِ، وَالْوَاقِعَ الَّذِيْ نَعِيْشُهُ الْيَوْمَ، أَنَّ ذَلِكَ كُلَه يُمَثِّلُ صُوْرَةَ الْإِسْلَامِ الَّذِيْ نَزَلَ عَلَىَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وصورةَ الحياة الإسلامية، وَفِيْ الْحَقِيقَةِ فَإِنَّ الْوَاقِعَ غَيْرُ ذَلِكَ تَمَاما، فَمَا دَرَسْنَاهُ اليومَ وَمَا يُدْرُسُهُ أَبْنَاؤُنَا فِيْ الْمَدَارِسِ وَالْجَامِعَاتِ وَغَيْرِهَا، وَمَا يَتَحَصَّلُهُ الْمُسْلِمُوْنَ من العلم عن الإسلام، وما يَرَوْنَهُ مِنْ الْإِسْلَامِ، هُوَ شَيْءٌ يُشْبِهُ الْإِسْلَامَ في بعض أحكامه، بل إنه ليس هو الإسلام، وَلَيْسَ مِنْ الْإِسْلَامِ فِيْ شَيْءٍ، لَا بِأُصُوْلِهِ وَلَا بِفُرُوْعِهِ، وَلَا بِحَقِيْقَةِ أَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيه، ولا بِكَيْفِيَّةِ الْعَيْشِ بِه، فَكَيْفَ حَصَلَ ذَلِكَ؟
إِنَّ الْمَوَادَّ الْتَّعْلِيْمِيَّةَ فِيْ الْمَدَارِسِ كافة، مِنْ علوم عن الفِقْهِ وَالحَدِيْثِ وَالتَوْحِيْدِ وَالقُرْآَنٍ الكَرِيْمٍ، هِيَ مُجَرَّدُ ثَقَافَةٍ ومعلومات، يَسْتَطِيْعُ الْمُسْلِمُ، بَلْ حَتَّىَ الْكَافِرُ أَنَّ يَتَعَلَّمَهَا، وأن يَحْفَظَهَا عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ، دُوْنَ أَنْ تُؤَثِرَ فِيْهِ مِثْقَالَ شَعْرَةٍ، لأن الْأَصْلَ فِيْ دَرْسِ الْإِسْلَامِ وَتَعَلّمِهِ عِدَّة مَسَائِلَ مُهِمَّةٍ وَخَطِيْرَةً، وَهِيَ الَّتِي تَصْنَعُ الْشَّخْصِيَّةُ الْإِسْلَامِيَّة بِالْإِسْلَامِ الْحَقِيقَيِّ الَّذِيْ نَزَلَ عَلَىَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ الْتَّسْلِيمِ.
ولنبدأ بالأصلِ الذي يكونُ المسلمُ به مسلماً، ويُدخلُه في دائرة الإسلامِ والمسلمين، هذا الأصل هو الشهادتان، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، حيث أن الدُّخُوْلَ فِيْ الْإِسْلَامِ لا يكونُ إلا بهاتين الشهادتين، وذلك بتَعَلُمِهِمَا ودَرْسِهِما وَفَهْمِهِمَا، والقبولِ بهما، أي بتَبَنّيهما، ثُمَّ الْعَمَلُ بما جاءتا، والعملُ عَلَىَ تَحْقِيْقِ مُقْتَضِيَاتِهِما فِيْ وَاقِعِ الْحَيَاةِ، وَهَذَا لَا يَتِمُّ إِلَّا عِنَدَمَا يؤمن الْإِنْسَانُ بِعَقْلِهِ بِوُجُوْدِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وأن هذا القرآن منزلٌ من عند الله، وأن محمدَ بن عبد الله نبيُّ الله ورسولُه، ثُمَّ يُؤَمِنُ بِمَا وَرَدَ فِيْ الْشَّهَادَتَيْنِ بِأَنَّ الْعُبُوْدِيَّةَ أَيُّ الْإِتْبَاعَ وَالْحَاكِمِيَّةَ، أَيْ الْأَمْرَ وَالْنَّهْيَ أنهُمَا لِلَّهِ وَحْدَهُ،َ لَيْسَتْ لِأَيِّ مَلكٍ أَوْ حَاكِمٍ أَوْ رَئِيْسِ أَوْ بَرْلَمَانٍ، أو لأيِّ نظامٍ من أنظمة الدنيا.
من الطَبِيْعِيِّ أَنَّ هَذِهِ الْفِكْرَةَ بِهَذَا الْتَّفْسِيْرِ الْصَّحِيْحِ لَا تَرُوْقُ لِمَلِكٍ وَلَا لِحَاكِمٍ، وَلَا لَأَمْرِيكَا أَوْ أُوْرُوبَّا أو للشرق أو للغرب من المستعمرين والمحتلين لبلاد المسلمين، لَأَنّ هَذِهِ الفِكْرِةَ هِيَ الْفِكْرَةُ الْصَّحِيْحَة لِلشَهَادَتَينَ وهي تحمل في طياتها ثورةً تحررية عظيمة للإنسان، وتمرداً ضد كل ظلم وقهر وعبودية وفقر وذل وهوان، وفيهما تحرر من كل سيد على الأرض سوا الله سبحانه وتعالى، فَلِذَلِكَ فإن الشهادتين بواقعهما هذا التحرري لَا تُدَرّسُا اليوم فِيْ الْمَدَارِسِ بحقيقتهما على الإطلاق، بَلْ تُدرّسا مشوهةً وتُحْفظ مُجَرَّدَةً مِنْ أَيِّ مَعْنَىً وَفَهِمَ، لِأَنَّهَما لَوْ دُرِّسَتَا بِهذه الْكَيْفِيَّةِ الْصَّحِيْحَةِ، وَدُرِّسَ مَا يَتَرَتَّبُ عَلَىَ الْإِقْرَارِ بِهِمَا مِنْ تَبْنِي وَمِنْ عَمَل، لَأَدَّى ذَلِكَ لِأَنْ يَكْفُرَ الْنَّاسُ بِالْحَاكِمِ وَبِالنّظَامِ الَّذِيْ يُطَبِّقُهُ عَلَيْهِمْ، وَلدَعَاهُمْ ذَلِكَ لِلْخُرُوْجِ عَلَيْهِ، لِمُخَالَفَة الحاكمِ تطبيقَ شرع الله ومخالفتِه مَا تَقْتَضِيْهِ الْشَّهَادَتَانُ مِنْ تَكَالِيْفَ وَأَوَامِرَ وَنَوَاهٍ وَأَحْكَامٍ وَنُظُمِ، ولدعاهم للثورة ضد أعداء الإسلام والمسلمين والمغتصبين.
وَمِنْ هُنَا يَبْدَأُ الْخَلَلُ فِيْ بِنَاءِ الْشَّخْصِيَّةِ، فَبَدلاً مِنْ أَنْ تُصْبِحَ شَخْصِيَّةٌ الْمُسْلِمِ شخصية إِسْلامِيَّةً، تُصْبِحُ شَخْصِيَّةٌ مُسْلِمَةً بِالْهُوِيَّةِ فَقَطْ، وَيُصْبِحُ الْنَّاسُ "بِدُوْنِ عِلْم" يُؤْمِنُوْنَ بِشَيْءٍ غَيْرَ الَّذِيْ شَهِدُوْا لَهُ بالإلوهية وَهُوَ الْلَّهُ، وَيُؤْمِنُوْنَ فعليَّا بِغَيْرِ الْرِّسَالَةِ الَّتِيْ نَزَلَتْ عَلَىَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحقيقة فكرتها، وحقيقة العمل والحياة بها.
فَالإِلَهُ كَمَا ذَكَرْنَا هُوَ الْمَعْبُوْدُ الْمُطَاعُ الْمُتَّبَع، والشهادتان تطلبان ممن يشهدُ بهما أن لا يكون إلا الله هو وحده الإله، ولا يُقرُّ بالإلوهية لغيره، أي لا يُشرَك معه شيءٌ من الخلق أو الأنظمة أو القوانين، فيكون اللهُ هو السيدُ الآمرُ الناهي المشرّع المعبود المطاع،، وَرِسَالَةُ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَكُوْنُ الإِيْمَانُ بِهَا إِلَا إِذَا كَانَ لَهَا وَاقِعَا عَمَلِيّا، أَيْ تُطَبَّقُ فِي وَاقِعِ الْحَيَاةِ،، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذلك، لَمْ يشْهِدْ الْنَاسُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا الْلَّهُ، وَلم يشهدوا أَنَّ مُحَمَّدا رَسُوْلُ الْلَّهِ.
قَالَ الْلَّهُ تَعَالَىْ فِيْ سُوْرَةِ الْأَنْعَامِ 19
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً، قُلِ الْلَّهُ شَهِيْدٌ بِيْنِيْ وَبَيْنَكُمْ وَأُوْحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُوْنَ أَنَّ مَعَ الْلَّهِ آَلِهَةً أُخْرَىَ، قُلْ لَا أَشْهَدُ، قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِيْ بَرِيْءٌ مِّمَّا تُشْرِكُوْنَ.
د. محمد سعيد التركي
مدونة سلسلة المعرفة





http://kids.islamweb.net/subjects/images/Shahadatan/1.jpg