المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السحر و أنواعه


adnan
09-18-2014, 09:29 PM
الأخ / أديب سعيد



السحر و أنواعه
من فتاوى سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز - يرحمه الله

أسئلة ألقيت على سماحة الشيخ بن باز رحمة الله ،
في ( ندوة السحر وأنواعه)

الطريقة الشرعية للوقاية من السحر
س 3: ما هي الطريقة الشرعية للوقاية من السحر؟
أن يسأل الله جل وعلا: العافية، ويتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما
خلق، وأن يقول:

( باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض
ولا في السماء وهو السميع العليم )
( ثلاث مرات ) في اليوم والليلة؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:

( من قال: باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض
ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء )

وكذلك إِذا نزل بيتًا فقال:

( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق،
لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك )

ويكرر في الصباح والمساء:

( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات:
باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء
وهو السميع العليم ثلاث مرات )

كذلك يقرأ آية الكرسي بعد كل صلاة وعند النوم.

ومن أسباب السلامة أيضًا قراءة:
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و ( المعوذتين ) بعد كل صلاة، فهي من أسباب السلامة،
وبعد الفجر والمغرب ( ثلاث مرات ): قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و ( المعوذتين )،
هذه من أسباب السلامة أيضًا مع الإِكثار من ذكر الله جل وعلا، والإِكثار
من قراءة كتابه العظيم، وسؤاله سبحانه وتعالى: أن يكفيك شر
كل ذي شر.

ومن أسباب السلامة أيضًا أن يقول:
أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامَّة،
أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق
وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن
شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر طوارق الليل
والنهار، ومن شر كل طارق إِلا طارقًا يطرق بخير يا رحمن .
هذه من التعوذات التي يقي الله بها العبد الشر .

فك السحر عن الزوج
ليلة الزواج لما يسمى بـ: الربط عن زوجته

س 5: يحدث عندنا في مصر أن كل إِنسان حينما يتزوج
في أول ليلة زواجه لا يقوم بواجبه نحو زوجته، بحجة أن هناك
سحرًا ويسمونه: رباط، أو مربوط، أو ربط، يعني: أنه مربوط
عن زوجته ولا بد من شيء ليفكه، هل هذا صحيح؟
ليس ذلك بلازم ولكنه قد يقع، فقد يبتلى بعض الناس بأن يسحره غيره
بما يمنعه عن زوجته؛ لقول الله عز وجل:

{ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ
وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ }
الآية من سورة البقرة ،

ولكنه إِذا استعمل التعوذات الشرعية كفاه الله شر السحرة وغيرهم،
وأزال الله ذلك عنه متى وجد. وعليه أن يقرأ على نفسه آية الكرسي،
والفاتحة، وآيات السحر، وقل هو الله أحد، والمعوذتين، ويزول بإِذن الله،
وقد جُرِّب هذا كثيرًا، قد يقرأ له قارئ طيب من أهل الخير والصلاح الذين
يرجى فيهم الخير، يقرأ هذا في ماء فيشرب منه ويغتسل منه فيذهب عنه
الأذى، أو يقرأ عليه وينفث عليه بذلك فيشفيه الله من ذلك، وكل هذا
من أسباب العافية.

حكم تعلم حل وفك السحر عن المسحور :
س 9: هل يجوز تعلم حل أو فك السحر عن المسحور؟
إِذا كان بالشيء المباح؛ من الأدعية الشرعية، أو الأدوية المباحة،
أو الرقية الشرعية، فلا بأس، أما أن يتعلم السحر؛ ليحل به السحر،
أو لمقاصد أخرى فذلك لا يجوز، بل هو من نواقض الإِسلام؛ لأنه
لا يمكن تعلمه إِلا بالوقوع في الشرك، وذلك بعبادة الشياطين من الذبح
لهم، والنذر لهم، ونحو ذلك من أنواع العبادة، والذبح لهم والتقرب إِليهم
بما يحبون حتى يخدموه بما يحب، وهذا هو الاستمتاع الذي ذكره الله
سبحانه بقوله تعالى:

{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ
وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا
الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ
إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ }

حكم الذهاب لمن يدَّعي أنه يعالج السحر :
س 10: مرض لي أخ فترة طويلة من الزمن وذهبت به إِلى كثير
من المستشفيات ولكن لم يستفد من كل ذلك، وبعد ذلك قالوا: إِن
عنده بعض السحر، فذهبت به إِلى شخص يدَّعي أنه يعالج مرض
السحر، وعالجه بطرق غريبة حسب طرقهم الخاصة والمعروفة
للجميع، وقد شفي بإِذن الله، وسؤالي هل أنا آثم بذلك؟
إِذا كان معروفًا بأنه يتعاطى السحر أو علم الغيب، فأنت آثم، وعليك
التوبة إِلى الله، والرجوع إِليه، وعدم العود، وإِن كان يتعاطى العلاج
بالقراءة والأدعية المباحة فلا بأس؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:

( من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة )
رواه مسلم في الصحيح ،

وقوله صلى الله عليه وسلم:

( من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول
فقد كفر بما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام )
رواه أهل السنن بإِسناد جيد ،

وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام:

( ليس منا من سَحَر أو سُحِرَ له، وليس منا من تَطيَّر
أو تُطِيِّر له، وليس منا من تَكهَّن أو تُكُهِّن له )

فلا يجوز للمسلم أن يأتي هؤلاء الكهنة أو السحرة أو العرافين - وهم
الذين يَدَّعون معرفة أمور الغيب - أو يسألهم، فقد يشفى المريض بأسباب
كثيرة، وقد لا يشفى، وليس كل مريض يشفى، فقد يعالج بدواء لا يناسب
داءه، وقد يكون أجله قد حضر فلا تنفع الأدوية، ونفع الأدوية مشروط
بعدم حضور الأجل،
كما قال الله عز وجل:

{ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا }

أما إِذا جاء الأجل فلا تنفع الأدوية.
وفق الله الجميع.