المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة كنوز مفقودة (4) الــصـدق


vip_vip
10-02-2010, 11:04 AM
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا
من يهده الله فهو المهتد و من يضلل فلا هادي له
و أشهد أن لا إلَه إلا الله وحده لا شريك له
و أشهد أن محمدا عبده و رسوله
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif
عندما خلق الله الانسان... لم يتركه ..
ارسل له من يهديه الى الطريق المستقيم ..
من يعلمه ويعرفه الطريق الى الكنوز التى منحنا إياها خالقنا
كنوز عظيمة تعب الانبياء والرسل في ترسيخها عبر الاجيال
وتعب اسلافنا في المحافظة عليها لتنتقل الينا كما هى....
http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif
كنوووووز
ولكننا اغفلناها واضعناها وحرمنا انفسنا من تذوق لذتها
حتى اصبحت لا تأثير لها ولا نفع منها
ونحن هنا بصدد احيائها مرة اخرى لعلنا نستطيع اخراجها للنور مرة اخرى


ماهي هذه الكنوز التي أضعناها ونبحث عنها
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مكارم الأخلاق وحسن الخلق


هنا سوف نواصل سلسلة
{كنوز مفقودة}
بأذن الله كل أسبوع سنبحث عن كنز و نجمع ما قيل عن هذا الكنز


http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif


اليوم سنناقش قضية مهمة في اوساطنا و مجتمعاتنا ألا وهي :-


http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif
**الــــصـــــــدق**
http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif


يحكى أن رجلا كان يعصي الله -سبحانه- وكان فيه كثير من العيوب،
فحاول أن يصلحها، فلم يستطع، فذهب إلى عالم، وطلب منه وصية يعالج بها عيوبه،
فأمره العالم أن يعالج عيبًا واحدًا وهو الكذب، وأوصاه بالصدق في كل حال،
وأخذ من الرجل عهدًا على ذلك،
وبعد فترة أراد الرجل أن يشرب خمرًا فاشتراها وملأ كأسًا منها،
وعندما رفعها إلى فمه قال: ماذا أقول للعالم إن سألني: هل شربتَ خمرًا؟
فهل أكذب عليه؟
لا، لن أشرب الخمر أبدًا.
وفي اليوم التالي، أراد الرجل أن يفعل ذنبًا آخر، لكنه تذكر عهده مع العالم بالصدق.
فلم يفعل ذلك الذنب،
وكلما أراد الرجل أن يفعل ذنبًا امتنع عن فعله حتى لا يكذب على العالم،
وبمرور الأيام تخلى الرجل عن كل عيوبه بفضل تمسكه بخلق الصدق
http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif
ماهو الصدق


الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع. وقد أمر الله -تعالى- بالصدق، فقال


((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ))
[التوبة: 119].


صدق الله:


يقول الله تعالى:


((وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً))


[النساء: 122]


فلا أحد أصدق منه قولا، وأصدق الحديث كتاب الله -تعالى-. وقال تعالى


((هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا))


[الأحزاب: 22].


صدق الأنبياء:


أثنى الله على كثير من أنبيائه بالصدق، فقال تعالى عن نبي الله إبراهيم:


((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا))
[مريم: 41].


وقال الله تعالى عن إسماعيل:


((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَّبِيًّا))
[مريم: 54].


وكان الصدق صفة لازمة للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان قومه ينادونه بالصادق الأمين،
ولقد قالت له السيدة خديجة -رضي الله عنها- عند نزول الوحي عليه: إنك لَتَصْدُقُ الحديث..
http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif
أنواع الصدق:


الصدق مع الله: وذلك بإخلاص الأعمال كلها لله، فلا يكون فيها رياءٌ ولا سمعةٌ،
فمن عمل عملا لم يخلص فيه النية لله لم يتقبل الله منه عمله،
والمسلم يخلص في جميع الطاعات بإعطائها حقها وأدائها على الوجه المطلوب منه


الصدق مع الناس: فلا يكذب المسلم في حديثه مع الآخرين،
وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(كَبُرَتْ خيانة أن تحدِّث أخاك حديثًا، هو لك مصدِّق، وأنت له كاذب)
[أحمد].


الصدق مع النفس: فالمسلم الصادق لا يخدع نفسه، ويعترف بعيوبه وأخطائه ويصححها،
فهو يعلم أن الصدق طريق النجاة، قال صلى الله عليه وسلم:
(دع ما يُرِيبُك إلى ما لا يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة)
[الترمذي].
http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif
فضل الصدق:


أثنى الله على الصادقين بأنهم هم المتقون أصحاب الجنة، جزاء لهم على صدقهم،
فقال تعالى:

((أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ))
[البقرة: 177].


وقال تعالى:


((قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ))
[المائدة: 119].


والصدق طمأنينة، ومنجاة في الدنيا والآخرة، قال صلى الله عليه وسلم:
(تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه الهَلَكَة، فإن فيه النجاة)
[ابن أبي الدنيا].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة،
وإن الرجل ليَصْدُقُ؛ حتى يُكْتَبَ عند الله صِدِّيقًا،
وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار،
وإن الرجل لَيَكْذِبُ، حتى يكْتَبَ عند الله كذابًا)
[متفق عليه].
http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif
فأحرى بكل مسلم وأجدر به أن يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم في صدقه،
وأن يجعل الصدق صفة دائمة له، وما أجمل قول الشاعر:
عليك بالصـدق ولــو أنـــه
أَحْـرقَكَ الصدق بنـار الوعـيـد
وابْغِ رضـا المـولي، فأَشْقَـي الوري
من أسخط المولي وأرضي العبيــد
وقال الشاعر:
وعـوِّد لسـانك قول الصدق تَحْظَ به
إن اللسـان لمــا عـوَّدْتَ معــتـادُ
http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif