المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ســارعوا


adnan
11-09-2014, 08:56 PM
الأخت / فــــــاتوووو



ســارعوا

سارعوا إلى الأعمال الصالحة
اكتسابُ الفضائل أكاليلٌ على هامِ الحياةِالسعيدةِ مطلوبٌ من العبدِ لكيْ
يكسب السعادة والأمن والراحة ، أن يُبادر إلى الفضائل ،
وأنْ يُسارع إلى الصفاتِ الحميدةِ والأفعالِ الجميلةِ

احرصْ على ما ينفعُك واستعِنْ باللهِ
أحدُ الصحابةِ يسألُ الرسول صل الله عليه وسلم مرافقَتَهُ في الجنةِ
فيقول :

( أعِنِّي على نفسِك بكثْرةِ السجودِ ، فإنَّك لا تسجُدُ للهِ سجدةً ،
إلاَّ رَفَعَك بها درجة ) .

والآخرُ يسألُ عنْ بابٍ جامعٍ من الخيرِ ، فيقولُ له :

( لا يزالُ لسانُك رطباُ من ذكر اللهِ ) .

وثالثٌ يسألُ فيقولُ له :

( لا تسُبَّنَّ أحداً ، ولا تضرِبنَّ بيدِك أحداً ،
وإنْ أحدٌ سبَّك بما يعلمُ فيك فلا تسُبَّنَّه بما تعلمُ فيه ،
ولا تحقِرنَّ من المعروفِ شيئاً ، ولو أنْ تُفْرِغ منْ دَلْوِك
في إناءِ المستقي )

إنَّ الأمر يقتضي المبادَرَةَ والمُسارعة :

( بادرِوا بالأعمالِ فتناً )

( اغتنِمْ خمساً قبل خمسٍ )

{وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ }

{ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ }

{ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ }

لا تُهمِلْ في فِعْلِ الخَيْرِ ، ولا تنتظرْ في عملِ البِرِّ ،
ولا تُسوِّفْ في طَلَبِ الفضائلِ :
دقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلةٌ له إنَّ الحياة دقائقٌ وثوانِ

{ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=fimg&th=1499497a2a533b97&attid=0.5&disp=emb&attbid=ANGjdJ-MBs9hhxOvkJ3UAL809BsMMB3WnWVrb1OMDVAp2FeYN3V0CZXbT I9wnDAnayYFsCDgTm6bfB_N7ROA6acTAPPUvYHWOgC-aNlagn0oE7dUq4ao6U---noAi8o&sz=w1600-h1000&ats=1415548738769&rm=1499497a2a533b97&zw&atsh=1

عمرُ بنُ الخطابِ بعد أنْ طُعِن وثَجَّ دمُه ، يرى شابّاً يجرُّ إزاره ،

فقال له عمرُ :
يا ابن أخي ، ارْفَعْ إزارك ، فإنهُ أتقى لربِّك ، وأنْقى لثوبك

وهذا أمرٌ بالمعروفِ في سكراتِ الموتِ

{ لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ } .

إنَّ السعادة لا تحصلُ بالنومِ الطويلِ ، والخلودِ إلى الدَّعةِ ، وهَجْرِ المعالي
، واطِّراحِ الفضائلِ .

{ وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ } .

إنَّ منطق أصحابِ الهممِ الدَّنيَّةِ والنفوسِ الهابطةِ يقولُ :

{ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ } ،

{ لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ } .

وقد نهي العبدُ بالوحي عن التَّأخرِ عنْ فِعلِ الخيرِ :

{ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ }

{ وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ }

{ وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ }

{ أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ }

{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ }

{ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ } ،

{وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى } ،

( اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من الكسلِ )

( والكيُسُ منْ دان نفْسه وعمِل لما بعد الموتِ ،
والعاجزُ منْ أتْبَعَ نَفْسَه هواها ، وتمنَّى على اللهِ الأماني ) .