المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هكذا تورد الابل يا سعد (01-02)


adnan
11-15-2014, 09:21 PM
الأخ / عبد العزيز محمد - الفقير إلي الله



ما هكذا تورد الابل يا سعد ( 01-02 )

قال تعالى :

{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ
وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ
قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) }
البقرة 155-157

{ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) }
الملك: 1 - 2

{ الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) }
العنكبوت: 1 - 3

{ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ
الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ }
البقرة: 275

فالشيطان لا يمس إلا من
كان ظالما لنقسه وبعيدا عن منهج الله

{ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ }
الزخرف: 36

فالمقارنة بين هذا وذاك:
أن الامتحان والمصائب تأتي ومعها حضور القلب ومعرفةً للحالة ومعالجة
للنفس وتمييز الحق من الباطل وقبول الموعظة والنصيحة.اما الذي
يتخبطه الشيطان من المس والذي عشا عن ذكر الرحمن فقد صده عمله
وبعّده عن الله وعن كل نصيحة وموعظة ورؤية للحق فالله يوضح حالهم
وطريقة تفكيرهم وعقم إنتاجهم

{ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)
وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) }
الزخرف: 36 – 37

{ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ
فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)
أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ
فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا }
الكهف: 103 - 104

هذه مقدمة بسيطة للدخول إلى موضوعنا في معرفة الحقيقة
وهو من شقين الوهم و الحقيقة.
أولا كثيرا من الناس ومن خلال تجارب الحياة يمرون بظروف ومعاناة
وصعود وهبوط وعسر ويسر وفرح وحزن .و للوهم خيالا سرعان ما
يتغلغل في النفوس ويسيطر على العقول ويبدأ بهدم البناء الديني و تفكيك
العقيدة وتشتيت الحقيقة وإطالة الطريق ووعورة المسلك ونفاذ الصبر
وطول الامل وهنا تبدأ الرحلة عن البحث للوصول الى الحظ الاوفر
والصحة الدائمة ورغد العيش وسلاسة الامور وعذوبة الحياة.

وهنا علامة الاستفهام ما هي طريقة البحث ؟
من خلال تجاربنا في الحياة قد يعترضك صديق أو قريب أو قد لا تعرفه
يشكوا ضيق العيش أو مرضا مزمنا عافانا الله وإياكم أو سوء جار
وظروف الحياة كثيرة والناس للناس ولاكن الذي يعترضك ويجعل لظروفه
أسبابا لا تليق بالمسلم والمؤمن أبدا يجعل لقلة رزقه عارض يقول
والله أن عندي عارض في الرزق أعمل ليل نهار ولا أكسب شيئا وإن
كسبت شيئا لا يبقى لي شيئا وهو ما يسمونه ( بالتابعه ) ومنهم من يلوم
( العارض ) في خطبة ابنته يقول ابنتي لم يخطبها أحد أو أنهم يسألوا
من بعيد والعارض حائل بينهم وبين ابنتي ومنهم من يرى فشل ابنه في
الدراسة بالعارض ومنهم من يرى عزوف الشباب عن الزواج بالعارض
ومنهم من يرى تعثر خطاه ما هو إلى عارض [لم يترك لامتحان الله شيء
ولا لاختيار الله ، وان ما اختاره الله هو الخيرة له في دنياه وأخراه ]
وهنا سرَى الوهم في النفوس وجلس الخناس الوسواس يعمل
بكل هدوء ورويّة