المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 26.01.1436


adnan
11-19-2014, 09:35 PM
إدارة بيت عطاء الخير

حديث اليوم


( ممَا جَاءَ فِي : وَقْتُ الظُّهْرِ عِنْدَ الزَّوَالِ..1 )
<img height="79" width="507">

حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو الْمِنْهَالِ
رضى الله تعالى عنهم أجمعين

عَنْ أَبِي بَرْزَةَ رضى الله تعالى عنه

( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الصُّبْحَ وَأَحَدُنَا
يَعْرِفُ جَلِيسَهُ وَيَقْرَأُ فِيهَا مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى الْمِائَةِ
وَيُصَلِّي الظُّهْرَ إِذَا زَالَتْ الشَّمْسُ وَالْعَصْرَ وَأَحَدُنَا يَذْهَبُ
إِلَى أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجَعَ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ وَنَسِيتُ مَا قَالَ
فِي الْمَغْرِبِ وَلَا يُبَالِي بِتَأْخِيرِ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ
ثُمَّ قَالَ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ وَقَالَ مُعَاذٌ قَالَ شُعْبَةُ لَقِيتُهُ مَرَّةً
فَقَالَ أَوْ ثُلُثِ اللَّيْلِ )

الشــــــــــــــــــروح

قوله ‏(‏عن أبي المنهال‏)‏
في رواية الكشميهني ‏"‏ حدثنا أبو المنهال ‏"‏ وهو سيار بن سلامة
الآتي ذكره في ‏"‏ باب وقت العصر ‏"‏ من رواية عوف عنه‏.‏

قوله ‏(‏يعرف جليسه‏)
‏ أي الذي بجنبه، ففي رواية الجوزقي من طريق وهب بن جرير عن شعبة
‏"‏ فينظر الرجل إلى جليسه إلى جنبه فيعرف وجهه ‏"‏ ولأحمد ‏"‏ فينصرف
الرجل فيعرف وجه جليسه ‏"‏ وفي رواية لمسلم ‏"‏ فينظر إلى وجه
جليسه الذي يعرف فيعرفه‏"‏‏.‏

وله في أخرى ‏"‏ وننصرف حين يعرف بعضنا وجه بعض‏"‏‏.‏

قوله ‏(‏والعصر‏)
‏ بالنصب أي ويصلي العصر‏.‏

قوله ‏(‏وأحدنا يذهب إلى أقصى المدينة رجع والشمس حية‏)‏
كذا وقع هنا في رواية أبي ذر والأصيلي‏.‏

وفي رواية غيرهما ‏"‏ ويرجع ‏"‏ بزيادة واو وبصيغة المضارعة عليها
شرح الخطابي، وظاهره حصول الذهاب إلى أقصى المدينة والرجوع من
ثم إلى المسجد، لكن في رواية عوف الآتية قريبا ‏"‏ ثم يرجع أحدنا إلى
رحله في أقصى المدينة والشمس حية ‏"‏ فليس فيه إلا الذهاب فقط دون
الرجوع، وطريق الجمع بينها وبين رواية الباب أن يقال‏:‏ يحتمل أن الواو
في قوله ‏"‏ وأحدنا ‏"‏ بمعنى ‏"‏ ثم ‏"‏ على قول من قال إنها ترد للترتيب
مثل ثم، وفيه تقديم وتأخير، والتقدير ثم يذهب أحدنا أي ممن صلى معه‏.‏

وأما قوله ‏"‏ رجع ‏"‏ فيحتمل أن يكون بمعنى يرجع ويكون بيانا لقوله
يذهب، ويحتمل أن يكون رجع في موضع الحال أي يذهب راجعا، ويحتمل
أن أداة الشرط سقطت إما لو أو إذا، والتقدير ولو يذهب أحدنا الخ، وجوز
الكرماني أن يكون رجع خبرا للمبتدأ الذي هو أحدنا ويذهب جملة حالية،
وهو وإن كان محتملا من جهة اللفظ لكنه يغاير رواية عوف، وقد رواه
أحمد عن حجاج بن محمد عن شعبة بلفظ ‏"‏ والعصر يرجع الرجل إلى
أقصى المدينة والشمس حية ‏"‏ ولمسلم والنسائي من طريق خالد بن الحارث
عن شعبة مثله لكن بلفظ ‏"‏ يذهب ‏"‏ بدل يرجع‏.‏

وقال الكرماني أيضا بعد أن حكى احتمالا آخر وهو أي قوله رجع عطف
على يذهب والواو مقدرة ورجع بمعنى يرجع‏.‏انتهى‏.‏

وهذا الاحتمال الأخير جزم به ابن بطال، وهو موافق للرواية
التي حكيناها‏.‏

ويؤيد ذلك رواية أبي داود عن حفص بن عمر شيخ المصنف فيه بلفظ ‏"‏
وإن أحدنا ليذهب إلى أقصى المدينة ويرجع والشمس حية ‏"‏ وقد قدمنا ما
يرد عليها وأن رواية عوف أوضحت أن المراد بالرجوع الذهاب أي من
المسجد، وإنما سمي رجوعا لأن ابتداء المجيء كان من المنزل إلى
المسجد فكان الذهاب منه إلى المنزل رجوعا، وسيأتي الكلام على بقية
مباحث هذا الحديث في ‏"‏ باب وقت العصر ‏"‏ قريبا‏.‏

قوله ‏(‏وقال معاذ‏)‏
هو ابن معاذ البصري ‏(‏عن شعبة‏)‏ أي بإسناده المذكور‏.‏

وهذا التعليق وصله مسلم عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه به، والإسناد
كله بصريون، وكذا الذي قبله‏.‏وجزم حماد بن سلمة عن أبي المنهال عند
مسلم بقوله ‏"‏ إلى ثلث الليل ‏"‏ وكذا لأحمد عن حجاج عن شعبة‏.‏



اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
<img height="84" width="512">
دعاء لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهم فى ذمتك و حبل جوارك فقهم فتنة القبر و عذاب النار ,
أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لهم و أرحمهم أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهم عبيدك و إماتك و بنى عبديك خرجوا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائهم
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهم و لا تعذبهم .
اللـهـم إنهم نَزَلوا بك و أنت خير منزول به و هم فقراء الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهم .
اللـهـم اّتهم رحمتك و رضاك و قِهم فتنه القبر و عذابه
و أّتهم برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهم إلي جنتك يا أرحم الراحمين.
اللـهـم أنقلهم من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .
أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ و أجل.
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

<img height="79" width="507">
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "