المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 27.01.1436


adnan
11-19-2014, 09:40 PM
الأخ / إبراهيم أحمد - موقع الشيبة الصديق
درس اليوم

[ مكروهات الصلاة -31 ]


مكروهات الصلاة -31
صلاة المأموم عن يسار الإمام -2

ما الحكم فيما لو صلى الشخص عن يسار الإمام،
هل تبطل صلاته أم لا؟
اختلف أهل الفقه في هذه المسألة على قولين:

القول الأول:
·أن المأموم إذا كان وحده فصلى عن يسار الإمام لا تصح صلاته، وهو
قول الإمام أحمد وعليه جماهير أصحابه، واستدلوا على قولهم هذا
بحديثي ابن عباس وجابر بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أدارهما إلى
يمينه،-قلت وقد مرا معنا- فدل على أن اليسار غير موقف للمأموم الواحد،
فإذا وقف فيه بطلت صلاته.

قال ابن قدامة في المغني:
"ومن صلى خلف الصف وحده، أو قام بجنب الإمام عن يساره،
أعاد الصلاة".

قال: "وهذا قول النخعي، والحكم، والحسن بن صالح، وإسحاق،
وابن المنذر".المغني - لابن قدامة المقدسي (3/455).

· هذا في حالة إذا لم يكن عن يمينه أحد، أما إن كان عن يمينه أحد
فيجوز ذلك وإن كان خلاف السنة.

قال ابن قدامة -رحمه الله-:
"وأما إذا وقف عن يسار الإمام، فإن كان عن يمين الإمام أحد، صحت
صلاته؛ لأن ابن مسعود صلى بين علقمة والأسود، فلما فرغوا قال:
هكذا رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعل.

·ولأن وسط الصف موقف للإمام في حق النساء والعراة، وإن لم يكن عن
يمينه أحد فصلاة من وقف عن يساره فاسدة، سواء كان واحداً أو جماعة.

·القول الثاني وهو الراجح:
· أن صلاته صحيحة مع الكراهة، وهو قول الأحناف والمالكية والإمام
الشافعي، وأصحابه وهو رواية عن أحمد اختارها أبو محمد التميمي،
وقال ابن مفلح الحنبلي في كتابه الفروع: "وهو أظهر".

·وقال المرداوي الحنبلي في كتابه الإنصاف:
"وهذا القول هو الصواب".الإنصاف، علاء الدين المرداوي (1/3)

· واختارها صاحب الشرح الكبير وقال:
هي القياس، واختارها الشيخ عبد الرحمن السعدي،
في "المختارات الجلية".

·قال ابن قدامة:
"وقال مالك، والشافعي، وأصحاب الرأي: إن وقف عن يسار الإمام صحت
صلاته؛ لأن ابن عباس لما أحرم عن يسار رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
أداره عن يمينه، ولم تبطل تحريمته - أي تكبيرة الإحرام - ، ولو لم يكن
موقفاً لاستأنف التحريمة، كأمام الإمام؛ ولأنه موقف فيما إذا كان عن
الجانب الآخر آخر، فكان موقفاً، وإن لم يكن آخر كاليمين؛ ولأنه أحد
جانبي الإمام، فأشبه اليمين."

· وحكي عن سعيد بن المسيب أنه كان إذا لم يكن معه إلا مأموم
واحد جعله عن يساره".المغني – لابن قدامة المقدسي (3/456)

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .

و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ