المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 13.04.1436


adnan
02-01-2015, 09:53 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم


[ شرح أسماء الله الحسنى ]

- المتكبر، الكبير

سمى الله سبحانه وتعالى نفسه بـ(المتكبر) في آية واحدة من القرآن
الكريم في قوله

{ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ }
[الحشر: 23]،

وأما اسمه (الكبير) فقد ورد في ستة مواضع من القرآن الكريم
منها قوله تعالى:

{ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ }
[الرعد: 9]،

وقوله:

{ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }
[الحج: 62]،
وقد جاء مقترناً باسمه (العلي) و(المتعال).

... قال قتادة:
المتكبر أي تكبر عن كل شر ..

وقيل المتكبر هو الذي تكبر عن ظلم عباده، وهو يرجع إلى الأول .

وقال الخطابي:
هو المتعالي عن صفات الخلق، ويقال: هو الذي يتكبر على عتاة خلقه
إذا نازعوه العظمة ..

وقال القرطبي:
المتكبر الذي تكبر بربوبيته فلا شيء مثله وقيل: المتكبر عن كل سوء،
المتعظم عما لا يليق به من صفات الحدث والذم وأصل الكبر والكبرياء
الامتناع وقلة الانقياد.

قال حمد بن ثور:
عفت مثل ما يعفو الفصيل فأصبحت بها كبرياء الصعب وهي ذلول

وقال عبد الله النسفي:
هو البليغ الكبرياء والعظمة .

وأما ما قاله العلماء
في معنى اسمه (الكبير) فإنه مشابه لما ذكرنا من معنى (المتكبر).

قال ابن جرير:
الكبير يعني العظيم الذي كل شيء دونه ولا شيء أعظم منه .

وقال الخطابي:
الكبير هو الموصوف بالجلال وكبر الشأن فصغر دون جلاله كل كبير،
ويقال: هو الذي كبر عن شبه المخلوقين .

وعلى هذا يكون معنى (المتكبر) و(الكبير):
1- الذي تكبر عن كل سوء وشر وظلم.

2- الذي تكبر وتعالى عن صفات الخلق فلا شيء مثله.

3- الذي كبر وعظم فكل شيء دون جلاله صغير وحقير.

4- الذي له الكبرياء في السماوات والأرض أي السلطان والعظمة


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين