المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 14.05.1436


adnan
03-06-2015, 07:38 PM
إدارة بيت عطاء الخير

حديث اليوم





( ممَا جَاءَ فِي : حَدِّ الْمَرِيضِ أَنْ يَشْهَدَ الْجَمَاعَةَ )






حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ
رضى الله تعالى عنهم أجمعين

عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ رضى الله تعالى عنه قَالَ

( كُنَّا عِنْدَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَذَكَرْنَا الْمُوَاظَبَةَ عَلَى
الصَّلَاةِ وَالتَّعْظِيمَ لَهَا قَالَتْ لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ
فَأُذِّنَ فَقَالَ مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ
رَجُلٌ أَسِيفٌ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ
وَأَعَادَ فَأَعَادُوا لَهُ فَأَعَادَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ إِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ
مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فَصَلَّى فَوَجَدَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً فَخَرَجَ يُهَادَى
بَيْنَ رَجُلَيْنِ كَأَنِّي أَنْظُرُ رِجْلَيْهِ تَخُطَّانِ مِنْ الْوَجَعِ فَأَرَادَ
أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَتَأَخَّرَ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَنْ مَكَانَكَ ثُمَّ أُتِيَ بِهِ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ قِيلَ لِلْأَعْمَشِ وَكَانَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلَاتِهِ
وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ بِرَأْسِهِ نَعَمْ رَوَاهُ
أَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ بَعْضَهُ وَزَادَ أَبُو مُعَاوِيَةَ
جَلَسَ عَنْ يَسَارِ أَبِي بَكْرٍ فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي قَائِمًا )

الشــــــــــــــــــروح

قوله‏:‏ ‏(‏مرضه الذي مات فيه‏)‏
سيأتي الكلام عليه مبينا في آخر المغازي في سببه ووقت ابتدائه وقدره،
وقد بين الزهري في روايته كما في الحديث الثاني من هذا الباب أن ذلك
كان بعد أن اشتد به المرض واستقر في بيت عائشة‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فحضرت الصلاة‏)‏
هي العشاء كما في رواية موسى بن أبي عائشة الآتية قريبا في
‏"‏ باب إنما جعل الإمام ليؤتم به ‏"‏ وسنذكر هناك الخلاف في ذلك
إن شاء الله تعالى‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فأذن‏)‏
بضم الهمزة على البناء للمفعول‏.‏وفي رواية الأصيلي ‏"‏ وأذن بالواو ‏"‏
وهو أوجه، والمراد به أذان الصلاة‏.‏

ويحتمل أن يكون معناه أعلم، ويقويه رواية أبي معاوية عن الأعمش
الآتية في ‏"‏ باب الرجل يأتم بالإمام ‏"‏ ولفظه ‏"‏ جاء بلال يؤذنه بالصلاة ‏"‏
واستفيد منه تسمية المبهم، وسيأتي في رواية موسى ابن أبي عائشة أنه
صلى الله عليه وسلم بدأ بالسؤال عن حضور وقت الصلاة وأنه أراد
أن يتهيأ للخروج إليها فأغمي عليه‏.‏





اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .