المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نيــــــــــران الشهـــــــــوات


vip_vip
10-26-2010, 11:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ما أشدها من فتنة


عصفت بالكبير والصغير والرجل والأنثي


يا الله ارحمنا جميعا برحمتك


اللهم احفظنا من فتنة الشهوات


انها نيران الشهوات التي تحرق الكثير والكثير من المسلمين


اللهم أغثنا منها



نيــــــــــران الشهـــــــــوات (http://www.ataaalkhayer.com/)


تنازعنى الى الشهوات نفسى ويدعونى اللعين الى البلاء


فزين لى ودلانى غرورا فوسوس لى وحيدا فى الظــلام


وانسانى مراقبة الرقيب…وأن هناك ربــا لا ينــــــــام



فاعلم أن هذا البلاء له أسباب ، وهذه الأسباب من كسبِ المبتلى
نفسه ، فمن أراد النجاة مما هو فيه:


فليقف على هذه الأسباب وليتخلَّص منها ، وليفعل ما نوصيه به ،
وإلا فهو راضٍ عن حاله


ولا يريد تحولاً إلى ما هو خير ، ومن هذه الأسباب التي هي
من فعله




1. ضعف الإيمان ، وبُعد القلب عن حب الله تعالى ، وقلة الخوف من عقابه.

2. إطلاق النظر ، والتمتع بالجمال والهيئة .


وهذا هو أول طريق المعصية التي يسلكها المبتلى بهذا
الداء وقد أمره ربه تعالى


بغض بصره عن المحرمات ، وكذا أمره نبيه صلى الله عليه وسلم
، فلما ترك الأمر


ووقع في النهي : أدخل إبليس سهمه المسموم في قلبه ،
فقضى عليه.



قال ابن القيم رحمه الله :" والنظر أصل عامة الحوادث التي
تصيب الإنسان ؛ فإن النظرة تولِّد خطرة ، ثم تولد الخطرة فكرة ،
ثم تولِّد الفكرة شهوة ، ثم تولِّد الشهوة إرادة ، ثم تَقوى فتصبر
عزيمة جازمة ، فيقع الفعل ولا بد ، ما لم يمنع منه مانع ،
وفي هذا قيل : " الصبر على غض البصر أيسر من الصبر
على ألم ما بعده "



3. التقصير في الواجبات


ولو أن هذا المبتلى أدى الصلوات في أوقاتها ،
وبشروطها وواجباتها: لكانت ناهية له


ورادعة عن الوقوع في الفحشاء والمنكر ،


قال تعالى:( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) العنكبوت،
فكيف إذا حافظ على الرواتب والنوافل ؟!



4. هجر القرآن ، وهجر قراءة كتب سير الصالحين وتراجم الأئمة .


وكتاب الله تعالى فيه الهدى والنور والشفاء ، فهو خير وقاية
للمسلم من الوقوع في الآثام والمعاصي

وهو خير علاج لمن وقع فيها وإذا قرأ في كتب الأئمة وتراجم
العلماء اتخذهم قدوة له


وأنس بصحبتهم وترفع عن الرذائل والقبائح



5. التقصير في طلب العلم .


فالعلم نور ، وبه يعرف الحلال فيفعله ، والحرام فيجتنبه ،
وبه يتعرف على ربه تعالى ، على أسمائه وصفاته وأفعاله ،
فيولِّد ذلك في قلبه حياء من ربه وحياء من ملائكته أن يقع في
فاحشة قبيحة ، وبه يتعرف على أحوال العصاة وما أعده الله لهم من العقوبة.



6. كثرة الفراغ في حياة هؤلاء المبتلين .




ولو أنهم شغلوا أوقاتهم بالطاعة ، والرياضة ، والأعمال المباحة ، وطلب العلم

لما وجدوا أوقاتاً يصرفونها في التفكير في المحرمات فضلا عن فعلها .



7. اتخاذ أصدقاء السوء ، وجلساء الشر.



8. ترك الزواج .


وقد خلق الله تعالى في الرجال شهوة طبيعية ، وجعل تصريفها في النساء


والطريق المباح لذلك هو الزواج أو مِلك اليمين