المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الخميــــس 20.11.1431


vip_vip
10-28-2010, 10:29 AM
حديث اليوم الخميــــس 20.11.1431

http://www.ataaalkhayer.com/uploaded/1_rtttt.gif
مرسل من عدنان الياس
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f921219%5fAO4Nw0MAATfKTMivvQCl4QpQ q8s&pid=3&fid=Inbox&inline=1
مع الشكر للأخ مالك المالكى
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f921219%5fAO4Nw0MAATfKTMivvQCl4QpQ q8s&pid=4&fid=Inbox&inline=1

( ما جاء فى تأخير الظهر لشدة الحر )

http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f921219%5fAO4Nw0MAATfKTMivvQCl4QpQ q8s&pid=5&fid=Inbox&inline=1
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَن ْسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّب ِوَ أَبِي سَلَمَةَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَرضى الله تعالى عنه أنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
( إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنْ الصَّلَاةِ
فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ )
و صدق سيدنا رسول الله
=========================
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَ أَبِي ذَرٍّ وَ ابْنِ عُمَرَ وَ الْمُغِيرَةِ وَ الْقَاسِمِ بْنِ صَفْوَانَ
عَنْ أَبِيهِ وَ أَبِي مُوسَى وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ أَنَسٍ قَالَ وَ رُوِيَ عَنْعُمَرَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي هَذَا وَ لَا يَصِحُّ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ قَدْ اخْتَارَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ
تَأْخِيرَ صَلَاةِ الظُّهْرِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ وَ هُوَ قَوْلُ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَ أَحْمَدَ وَ إِسْحَقَ
قَالَ الشَّافِعِيُّ إِنَّمَا الْإِبْرَادُ بِصَلَاةِ الظُّهْرِ إِذَا كَانَ مَسْجِدًا يَنْتَابُ أَهْلُهُ مِنْ الْبُعْدِ
فَأَمَّا الْمُصَلِّي وَحْدَهُ وَ الَّذِي يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ قَوْمِهِ فَالَّذِي أُحِبُّ لَهُ أَنْ لَا يُؤَخِّرَ الصَّلَاةَ
فِي شِدَّةِ الْحَرِّ قَالَ أَبُو عِيسَى وَ مَعْنَى مَنْ ذَهَبَ إِلَى تَأْخِيرِ الظُّهْرِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ
هُوَ أَوْلَى وَ أَشْبَهُ بِالِاتِّبَاعِ وَ أَمَّا مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الشَّافِعِيُّ أَنَّ الرُّخْصَةَ لِمَنْ يَنْتَابُ مِنْ الْبُعْدِ
وَ الْمَشَقَّةِ عَلَى النَّاسِ فَإِنَّ فِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ مَا يَدُلُّ عَلَى خِلَافِ مَا قَالَ الشَّافِعِيُّ
قَالَ أَبُو ذَرٍّ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَأَذَّنَ بِلَالٌ بِصَلَاةِ الظُّهْرِ
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَا بِلَالُ أَبْرِدْ ثُمَّ أَبْرِدْ

فَلَوْ كَانَ الْأَمْرُ عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الشَّافِعِيُّ لَمْ يَكُنْ لِلْإِبْرَادِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ

مَعْنًى لِاجْتِمَاعِهِمْ فِي السَّفَرِ وَ كَانُوا لَا يَحْتَاجُونَ أَنْ يَنْتَابُوا مِنْ الْبُعْدِ

http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f921219%5fAO4Nw0MAATfKTMivvQCl4QpQ q8s&pid=5&fid=Inbox&inline=1
و قد جاء فى : ( تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي )



قَوْلُهُ : ( إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا )


مِنَ الْإِبْرَادِ ، أَيْ أَخِّرُوا إِلَى أَنْ يَبْرُدَ الْوَقْتُ ،


يُقَالُ أَبْرَدَ إِذَا دَخَلَ فِي الْبَرْدِ كَأَظْهَرَ إِذَا دَخَلَ فِي الظَّهِيرَةِ ،


وَ مِثْلُهُ فِي الْمَكَانِ أَنْجَدَ إِذَا دَخَلَ فِي النَّجْدِ ، وَ أَتْهَمَ إِذَا دَخَلَ فِي التِّهَامَةِ .

قَوْلُهُ : ( عَنِ الصَّلَاةِ)


فِي رِوَايَةِالْبُخَارِيِّبِالصَّلَاةِ ،


قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَ الْبَاءُ لِلتَّعْدِيَةِ ، وَ قِيلَ زَائِدَةٌ ،


وَمَعْنَى أَبْرِدُوا أَخِّرُوا عَلَى سَبِيلِ التَّضْمِينِ ، أَيْ أَخِّرُواالصَّلَاةَ ،


وَفِي رِوَايَةِالْكُشْمِيهَنِيِّ " عَنِ الصَّلَاةِ " فَقِيلَ زَائِدَةٌ أَيْضًا أَوْ عَنْ بِمَعْنَى الْبَاءِ


أَوْ هِيَلِلْمُجَاوَزَةِ ، أَيْ تَجَاوَزُوا وَقْتَهَا الْمُعْتَادَ إِلَى أَنْ تَنْكَسِرَشِدَّةُ الْحَرِّ ،


وَالْمُرَادُ بِالصَّلَاةِ الظُّهْرُ لِأَنَّهَا الصَّلَاةُالَّتِي يَشْتَدُّ الْحَرُّ غَالِبًا فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا


وَقَدْ جَاءَ صَرِيحًافِي حَدِيثِ أَبَى سَعِيدٍ ، انْتَهَى


قُلْتُ حَدِيثُأَبِي سَعِيدٍهَذَا أَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّبِلَفْظِ


: "أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّمِنْ فَيْحِجَهَنَّمَ" .



قَوْلُهُ : ( فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ)


أي مِنْ سَعَةِ انْتِشَارِهَا وَتَنَفُّسِهَا ، وَمِنْهُ مَكَانٌأَفَيْحُ ، أَيْ مُتَّسِعٌ ،


وَهَذَا كِنَايَةٌ عَنْ شِدَّةِ اسْتِعَارِهَا ،وَظَاهِرُهُ أَنَّ مَثَارَ وَهَجِ الْحَرِّ فِي الْأَرْضِ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَحَقِيقَةً ،


وَقِيلَ هُوَ مِنْ مَجَازِ التَّشْبِيهِ ، أَيْ كَأَنَّهُ نَارُجَهَنَّمَ فِي الْحَرِّ ،


وَالْأَوَّلُ أَوْلَى وَيُؤَيِّدُهُحَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَ " اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَأَذِنَ لَهَا بِنَفْسَيْنِ


: نَفْسٍ فِي الشِّتَاءِ ، وَنَفْسٍ فِي الصَّيْفِ " .


قَالَ صَاحِبُ الْعَرْفِ الشَّذِيِّ مَا لَفْظُهُ : هَاهُنَا سُؤَالٌ عَقْلِيٌّ ،


وَهُوَ أَنَّ التَّجْرِبَةَ أَنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ وَضَعْفَهَا بِقُرْبِ الشَّمْسِ وَبُعْدِهَا ،


فَكَيْفَ إنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمِ؟ قَالَ : فَنُجِيبُ بِمَا يُفِيدُ فِي مَوَاضِعَ عَدِيدَةٍ ،


وَهُوَ لِلْأَشْيَاءِ أَسْبَابٌ ظَاهِرَةٌ وَبَاطِنَةٌ ، وَالْبَاطِنَةُ تَذْكُرُهَا الشَّرِيعَةُ ، وَالظَّاهِرَةُ لَا تَنْفِيهَا الشَّرِيعَةُ ،


فَكَذَلِكَ يُقَالُ فِي الرَّعْدِ وَالْبَرْقِ وَالْمَطَرِ وَنَهْرِ جَيْحَانَ وَسَيْحَانَ ، انْتَهَى .


قُلْتُ : هَذَا الْجَوَابُ إِنَّمَا يَتَمَشَّى فِيمَا لَا يَخَالُفَ بَيْنَ الْأَسْبَابِ الْبَاطِنَةِ الَّتِي


بَيَّنَتْهَا الشَّرِيعَةُ وَبَيْنَ الْأَسْبَابِ الظَّاهِرَةِ الَّتِي أَثْبَتَهَا أَرْبَابُ الْفَلْسَفَةِ الْقَدِيمَةِ أَوِ الْجَدِيدَةِ ،


وَأَمَّا إِذَا كَانَ بَيْنَهُمَا التَّخَالُفُ فَلَا ، تَفَكَّرْ .



قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْأَبِي سَعِيدٍوَأَبِي ذَرٍّوَابْنِ عُمَرَوَالْمُغِيرَةِوَالْقَاسِمِ بْنِ صَفْوَانَ


عَنْ أَبِيهِوَأَبِي مُوسَىوَابْنِ عَبَّاسٍوَأَنَسٍ )


أَمَّا حَدِيثُأَبِي سَعِيدٍفَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّوَتَقَدَّمَ لَفْظُهُ .

vip_vip
10-28-2010, 10:40 AM
أَمَّا حَدِيثُأَبِي سَعِيدٍفَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّوَتَقَدَّمَ لَفْظُهُ .


وَأَمَّا حَدِيثُأَبِي ذَرٍّفَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


فِي سَفَرٍ فَأَرَادَ الْمُؤَذِّنُ أَنْ يُؤَذِّنَ لِلظُّهْرِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَبْرِدْ .


ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُؤَذِّنَ فَقَالَ لَهُ : أَبْرِدْ .


حَتَّى رَأَيْنَا فَيْءَ التُّلُولِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :


إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ، فَإِذَا اشْتَدَّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ .


وَأَمَّا حَدِيثُابْنِ عُمَرَفَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّوَابْنُ مَاجَهْ .


وَأَمَّا حَدِيثُالْمُغِيرَةِفَأَخْرَجَهُأَحْمَدُوَابْنُ مَاجَهْ .


وَأَمَّا حَدِيثُالْقَاسِمِ بْنِ صَفْوَانَعَنْ أَبِيهِ فَأَخْرَجَهُأَحْمَدُوَالطَّبَرَانِيُّفِي الْكَبِيرِ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ


أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَقَالَ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ :


وَالْقَاسِمُ بْنُ صَفْوَانَ وَثَّقَهُابْنُ حِبَّانَوَقَالَأَبُو حَاتِمٍ : الْقَاسِمُ بْنُ صَفْوَانَ


لَا يُعْرَفُ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ ، انْتَهَى .


وَأَمَّا حَدِيثُأَبِي مُوسَىفَأَخْرَجَهُالنَّسَائِيُّ .


وَأَمَّا حَدِيثُابْنِ عَبَّاسٍفَأَخْرَجَهُالْبَزَّارُوَفِيهِعَمْرُو بْنُ صَهْبَانَ ،وَهُوَ ضَعِيفٌ .


وَأَمَّا حَدِيثُأَنَسٍفَأَخْرَجَهُالنَّسَائِيُّعَنْهُ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


إِذَا كَانَ الْحَرُّ أَبْرَدَ بِالصَّلَاةِ ، وَإِذَا كَانَ الْبَرْدُ عَجَّلَ ،وَلِلْبُخَارِيِّنَحْوُهُ ، كَذَا فِي الْمُنْتَقَى .



قَوْلُهُ : ( وَرُوِيَ عَنْعُمَرَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


فِي هَذَا وَلَا يَصِحُّ )


رَوَاهُأَبُو يَعْلَىوَالْبَزَّارُبِلَفْظِ : قَالَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ


أَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَالْحَدِيثَ ،


وَفِيهِمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زُبَالَةَنُسِبَ إِلَى وَضْعِ الْحَدِيثِ ، كَذَا فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ .



قَوْلُهُ : ( حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )


أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ .



قَوْلُهُ : ( قَدِ اخْتَارَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ تَأْخِيرَ صَلَاةِ الظُّهْرِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ ،


وَهُوَ قَوْلُابْنِ الْمُبَارَكِوَأَحْمَدَوَإِسْحَاقَ )


وَهُوَ قَوْلُأَبِي حَنِيفَةَ ،قَالَمُحَمَّدٌفِي مُوَطَّئِهِ بَعْدَ ذِكْرِ حَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَالْمَذْكُورِ فِي الْبَابِ


: بِهَذَا نَأْخُذُ نُبْرِدُ بِصَلَاةِ الظُّهْرِ فِي الصَّيْفِ وَنُصَلِّي فِي الشِّتَاءِ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ ،


وَهُوَ قَوْلُأَبِي - ص416 - حَنِيفَةَ ،انْتَهَى .



قَوْلُهُ : ( وَقَالَالشَّافِعِيُّإِنَّمَا الْإِبْرَادُ بِصَلَاةِ الظُّهْرِ


إِذَا كَانَ مَسْجِدًايَنْتَابُ أَهْلُهُ مِنَ الْبُعْدِ)


مِنَ الِانْتِيَابِ ، أَيْ يَحْضُرُونَ وَأَصْلُ الِانْتِيَابِالْحُضُورُ نَوْبًا ،


لَكِنَّ الْمُرَادَ هَاهُنَا مُطْلَقُالْحُضُورِ .



قَوْلُهُ : ) فَأَمَّا الْمُصَلِّي وَحْدَهُ )


أَيِ الَّذِي يُصَلِّي مُنْفَرِدًاوَاَلَّذِي يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ قَوْمِهِ


وَلَا يَنْتَابُ مِنَ الْبُعْدِفَاَلَّذِي أُحِبُّ لَهُ


أَيْ لِكُلٍّ مَنِ الْمُصَلِّي وَحْدَهُ وَاَلَّذِي يُصَلِّي فِيمَسْجِدِ قَوْمِهِ .



قَوْلُهُ : ) أَنْ لَا يُؤَخِّرَ الصَّلَاةَ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ )


لِعَدَمِ الْمَشَقَّةِ عَلَيْهِ لِعَدَمِ تَأَذِّيهِ بِالْحَرِّ فِيالطَّرِيقِ .



قَوْلُهُ :) وَمَعْنَى مَنْ ذَهَبَ إِلَى تَأْخِيرِ الظُّهْرِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ


هُوَ أَوْلَى وَأَشْبَهُ بِالِاتِّبَاعِ)


أَيْ مَنْ ذَهَبَ إِلَى تَأْخِيرِ الظُّهْرِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّلِكُلٍّ مِنَ الْمُصَلِّي مُطْلَقًا ،


سَوَاءٌ كَانَ مُصَلِّيًا وَحْدَهُ أَوْ فِيمَسْجِدِ قَوْمِهِ أَوْ يَنْتَابُ مِنَ الْبُعْدِ فَمَذْهَبُهُ أَوْلَى ،


وَاسْتَدَلَّ لَهُالتِّرْمِذِيُّبِحَدِيثِأَبِي ذَرٍّإِذْ فِيهِ


أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَبِالْإِبْرَادِ فِي السَّفَرِ ،


وَكَانَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَجْتَمِعُونَ مَعَهُصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السَّفَرِ


وَلَا يَحْتَاجُونَ أَنْيَنْتَابُوا مِنَ الْبُعْدِ وَفِيهِ مَا سَتَقِفُ عَلَيْهِ .



قَوْلُهُ : )وَأَمَّا مَا ذَهَبَ إِلَيْهِالشَّافِعِيُّ)


مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ فَإِنَّ فِي حَدِيثِأَبِي ذَرٍّإِلَخْ ، قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ :


قَالَ جُمْهُورُ أَهْلِ الْعِلْمِ يُسْتَحَبُّ تَأْخِيرُ الظُّهْرِ فِيشِدَّةِ الْحَرِّ إِلَى أَنْ يُبْرِدَ الْوَقْتُ

vip_vip
10-28-2010, 10:41 AM
وَيَنْكَسِرَ الْوَهَجُ ، وَخَصَّهُ بَعْضُهُمْ بِالْجَمَاعَةِ ، فَأَمَّا الْمُنْفَرِدُ فَالتَّعْجِيلُ فِي حَقِّهِ أَفْضَلُ ،
وَهَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ الْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيِّ أَيْضًا ، لَكِنَّهُ خَصَّهُ بِالْبَلَدِ الْحَارِّ وَقَيَّدَ الْجَمَاعَةُ
بِمَا إِذَا كَانُوا يَنْتَابُونَ مَسْجِدًا مِنْ بُعْدٍ ، فَلَوْ كَانُوا مُجْتَمِعِينَ أَوْ كَانُوا يَمْشُونَ
فِيكِنٍّ فَالْأَفْضَلُ فِي حَقِّهِمُ التَّعْجِيلُ ، وَالْمَشْهُورُ عَنْ أَحْمَدَ التَّسْوِيَةُ مِنْ غَيْرِ تَخْصِيصٍ
وَلَا قَيْدٍ ، وَهُوَ قَوْلُ إِسْحَاقَ وَالْكُوفِيِّينَ وَابْنِ الْمُنْذِرِ ،
وَاسْتَدَلَّ لَهُ التِّرْمِذِيُّ بِحَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : فَلَوْ كَانَ الْأَمْرُ عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الشَّافِعِيُّ
لَمْ يَأْمُرْ بِالْإِبْرَادِ لِاجْتِمَاعِهِمْ فِي السَّفَرِ وَكَانُوا لَا يَحْتَاجُونَ إِلَى أَنْ يَنْتَابُوا مِنَ الْبُعْدِ .
وَتَعَقَّبَهُ الْكِرْمَانِيُّ بِأَنَّ الْعَادَةَ فِي الْعَسْكَرِ الْكَثِيرِ تَفْرِقَتُهُمْ فِي أَطْرَافِ الْمَنْزِلِ لِلتَّخْفِيفِ
وَطَلَبِ الرَّعْيِ فَلَا نُسَلِّمُ اجْتِمَاعَهُمْ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ . انْتَهَى ،
وَأَيْضًا فَلَمْ تَجْرِ عَادَتُهُمْ بِاتِّخَاذِ خِبَاءٍ كَبِيرٍ يَجْمَعُهُمْ ، بَلْ كَانُوا يَتَفَرَّقُونَ فِي ظِلَالِ الشَّجَرِ
وَلَيْسَ هُنَاكَ كِنٌّ يَمْشُونَ فِيهِ فَلَيْسَ فِي سِيَاقِ الْحَدِيثِ مَا يُخَالِفُ مَا قَالَهُ الشَّافِعِيُّ ،
وَغَايَتُهُ أَنَّهُ اسْتَنْبَطَ مِنَ النَّصِّ الْعَامِّ ، وَهُوَ الْأَمْرُ بِالْإِبْرَادِ مَعْنًى يُخَصِّصُهُ
وَذَلِكَ جَائِزٌ عَلَى الْأَصَحِّ فِي الْأُصُولِ ، لَكِنَّهُ مَبْنِيٌّ عَلَى أَنَّ الْعِلَّةَ فِي ذَلِكَ
تَأَذِّيهِمْ بِالْحَرِّ فِي طَرِيقِهِمْ ، وَلِلْمُتَمَسِّكِ بِعُمُومِهِ أَنْ يَقُولَ : الْعِلَّةُ فِيهِ تَأَذِّيهِمْ
بِحَرِّ الرَّمْضَاءِ فِي جِبَاهِهِمْ حَالَةَ السُّجُودِ ، وَيُؤَيِّدُهُ حَدِيثُ أَنَسٍ
: " كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالظَّهَائِرِ سَجَدْنَا عَلَى ثِيَابِنَا اتِّقَاءَ الْحَرِّ
" رَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ بِهَذَا اللَّفْظِ ، وَأَصْلُهُ فِيمُسْلِمٍ ،
وَفِي حَدِيثٍ أَيْضًا فِي الصَّحِيحَيْنِ نَحْوُهُ .
وَالْجَوَابُ عَنْ ذَلِكَ : أَنَّ الْعِلَّةَ الْأُولَى أَظْهَرُ فَإِنَّ الْإِبْرَادَ لَا يُزِيلُ الْحَرَّ عَنِ الْأَرْضِ .
انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .
قُلْتُ : الظَّاهِرُ عِنْدِي هُوَ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْجُمْهُورُ لِإِطْلَاقِ الْحَدِيثِ ،
وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .
تَنْبِيهٌ :
قَالَ صَاحِبُ الْعَرْفِ الشَّذِيِّ : هَذَا الْمَوْضِعُ الَّذِي اعْتَرَضَ فِيهِ التِّرْمِذِيُّ عَلَى الشَّافِعِيِّ
مَعَ كَوْنِهِ مُقَلِّدًا لِلشَّافِعِيِّ ، انْتَهَى .
قُلْتُ : قَدْ بَيَّنَّا فِي الْمُقَدِّمَةِ أَنَّ الْإِمَامَ التِّرْمِذِيَّ لَمْ يَكُنْ مُقَلِّدًا لِلشَّافِعِيِّ وَلَا لِغَيْرِهِ
وَاعْتِرَاضُهُ هَذَا أَيْضًا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُقَلِّدًا لَهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَأْنِ الْمُقَلِّدِ الِاعْتِرَاضُ
عَلَى إِمَامِهِ الْمُقَلَّدِ ، وَأَيْضًا لَوْ كَانَ التِّرْمِذِيُّ مُقَلِّدًا لِلشَّافِعِيِّ لَقَوَّى دَلَائِلَهُ وَمَسَالِكَهُ
فِي جَمِيعِ مَوَاقِعِ بَيَانِ الْمَذَاهِبِ أَوْ غَالِبِهَا وَضَعَّفَ دَلَائِلَ غَيْرِهِ وَمَسَالِكَهُ كَمَا هُوَ دَأْبُ الْمُقَلِّدِ ،
أَلَا تَرَى أَنَّ صَاحِبَ الْهِدَايَةِ كَيْفَ قَوَّى دَلَائِلَ إِمَامِهِ الْإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ وَزَيَّفَ دَلَائِلَ غَيْرِهِ
مِنَ ابْتِدَاءِ الْهِدَايَةِ إِلَى آخِرِهَا ، فَتَفَكَّرْ .
وَقَدِ اعْتَرَفَ صَاحِبُ تَتِمَّةِ مِسْكِ الذَّكِيِّ هَاهُنَا بِأَنَّ التِّرْمِذِيَّ لَمْ يَكُنْ شَافِعِيًّا .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ . و أجل
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f921219%5fAO4Nw0MAATfKTMivvQCl4QpQ q8s&pid=5&fid=Inbox&inline=1


( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "