المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة كنوز مفقودة (8) الــــقــــنـــــاعــــــة


بنت الاسلام
11-05-2010, 02:35 PM
http://www.mazikao.net/vb/imgcache/2/38496alsh3er.gif

الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا

من يهده الله فهو المهتد و من يضلل فلا هادي له

و أشهد أن لا إلَه إلا الله وحده لا شريك له

و أشهد أن محمدا عبده و رسوله

صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif


عندما خلق الله الانسان... لم يتركه ..

ارسل له من يهديه الى الطريق المستقيم ..

من يعلمه ويعرفه الطريق الى الكنوز التى منحنا إياها خالقنا

كنوز عظيمة تعب الانبياء والرسل في ترسيخها عبر الاجيال

وتعب اسلافنا في المحافظة عليها لتنتقل الينا كما هى....

http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
كنووووووووووز

http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif

ولكننا اغفلناها واضعناها وحرمنا انفسنا من تذوق لذتها

حتى اصبحت لا تأثير لها ولا نفع منها

ونحن هنا بصدد احيائها مرة اخرى لعلنا نستطيع اخراجها للنور مرة اخرى

ماهي هذه الكنوز التي أضعناها ونبحث عنها
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif

مكارم الأخلاق وحسن الخلق

http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
هنا سوف نواصل سلسلة

كنوز مفقودة

و لماذا فقدت ؟؟؟ سوف نبحث عنها و نجمعها تقديرا لأسلافنا الصالحين

إن لم يكون بوسعنا ان نطبقها فربما الأجيال القادمة يعرفون قيمة هذه الثروة

و لعلنا نساهم في جعلهم يتمسكون بها

فبأذن الله كل أسبوع سنبحث عن كنز و نجمع ما قيل عن هذا الكنز

اليوم سنناقش قضية مهمة في اوساطنا و مجتمعاتنا ألا وهي :-

http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif

الــــــقـــــنــــــــاعــــــــــةhttp://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif

ما هي القناعة؟


القناعة هي الرضا بما قسم الله، ولو كان قليلا، وهي عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين، وهي علامة على صدق الإيمان. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقَنَّعه الله بما آتاه)[مسلم].
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif

قناعة الرسول صلى الله عليه وسلم:


كان صلى الله عليه وسلم يرضى بما عنده، ولا يسأل أحدًا شيئًا، ولا يتطلع إلى ما عند غيره، فكان صلى الله عليه وسلم يعمل بالتجارة في مال السيدة

خديجة -رضي الله عنها- فيربح كثيرًا من غير أن يطمع في هذا المال، وكانت تُعْرَضُ عليه الأموال التي يغنمها المسلمون في المعارك، فلا يأخذ منها شيئًا، بل كان يوزعها على أصحابه.
وكان صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير، فرآه الصحابة وقد أثر الحصير في جنبه، فأرادوا أن يعدوا له فراشًا لينًا يجلس عليه؛ فقال لهم:
(ما لي وما للدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة، ثم راح وتركها).
[الترمذي وابن ماجه].

http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
لا قناعة في فعل الخير:


المسلم يقنع بما قسم الله له فيما يتعلق بالدنيا، أما في عمل الخير والأعمال الصالحة فإنه يحرص دائمًا على المزيد من الخيرات، مصداقًا لقوله تعالى:
{وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ}
[البقرة: 197].
وقوله تعالى:
{وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}
[آل عمران: 133].

http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
فضل القناعة:


الإنسان القانع يحبه الله ويحبه الناس، والقناعة تحقق للإنسان خيرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة،

http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
ومن فضائل القناعة:


القناعة سبب البركة: فهي كنز لا ينفد، وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنها أفضل الغنى، فقال:
(ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس)
[متفق عليه].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافًى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا)
[الترمذي وابن ماجه].
فالمسلم عندما يشعر بالقناعة والرضا بما قسمه الله له يكون غنيا عن الناس، عزيزًا بينهم، لا يذل لأحد منهم.
أما طمع المرء، ورغبته في الزيادة يجعله ذليلاً إلى الناس، فاقدًا لعزته، قال الله صلى الله عليه وسلم:
(وارْضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس)
[الترمذي وأحمد].
والإنسان الطماع لا يشبع أبدًا، ويلح في سؤال الناس، ولا يشعر ببركة في الرزق، قال الله صلى الله عليه وسلم:
(لا تُلْحِفُوا (تلحوا) في المسألة، فوالله لا يسألني أحد منكم شيئًا فتُخْرِجُ له مسألتُه مِنِّي شيئًا، وأنا له كاره، فيبارَكُ له فيما أعطيتُه)
[مسلم والنسائي وأحمد].
وقال الله صلى الله عليه وسلم:
(اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعففْ يعِفَّهُ الله، ومن يستغنِ يغْنِهِ الله)
[متفق عليه].
القناعة طريق الجنة: بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن المسلم القانع الذي لا يسأل الناس ثوابُه الجنة، فقال:
(من يكفل لي أن لا يسأل الناس شيئًا وأتكفل له بالجنة؟)، فقال ثوبان: أنا. فكان لا يسأل أحدًا شيئًا.
[أبو داود والترمذي وأحمد].
القناعة عزة للنفس: القناعة تجعل صاحبها حرًّا؛ فلا يتسلط عليه الآخرون، أما الطمع فيجعل صاحبه عبدًا للآخرين. وقد قال الإمام علي-رضي الله عنه-: الطمع رق مؤبد (عبودية دائمة).
وقال أحد الحكماء: من أراد أن يعيش حرًّا أيام حياته؛ فلا يسكن قلبَه الطمعُ. وقيل: عز من قنع، وذل من طمع. وقيل: العبيد ثلاثة: عبد رِقّ، وعبد شهوة، وعبد طمع.
القناعة سبيل للراحة النفسية: المسلم القانع يعيش في راحة وأمن واطمئنان دائم، أما الطماع فإنه يعيش مهمومًا، ولا يستقر على حال.
وفي الحديث القدسي:
(يابن آدم تفرغْ لعبادتي أملأ صدرك غِنًى، وأَسُدَّ فقرك. وإن لم تفعل، ملأتُ صدرك شُغْلا، ولم أسُدَّ فقرك)
[ابن ماجه].
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
وقال أحد الحكماء: سرور الدنيا أن تقنع بما رُزِقْتَ، وغمها أن تغتم لما لم ترزق، وصدق القائل:
هـي القنـاعة لا تـرضى بهــا بـدلا
فيهــا النعيـم وفيهــا راحـة البـدنِ
انظـر لمـن ملــك الدنيـا بأجمـعـها
هـل راح منها بغيــر القطـن والكفـنِ
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif