المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيدنا رسول الله في عين الإمام القاضي عياض


vip_vip
11-06-2010, 04:47 PM
سيدنا رسول الله في عين الإمام القاضي عياض (http://www.ataaalkhayer.com/)


• الإمام الكبير الشهير أبو الفضل القاضى عياض من علماء السلف


المشهورين وننظر إلى عينه من خلال مؤلفه الشهير الشفا فى

التعريف بحقوق المصطفى نجد أن القاضى عياض


نظر إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

نظرة خواص الصحابة0 نظر إلى النبى المصطفى


والرسول المجتبى ، نظر إلى سيدنا محمد السراج المنير الكامل:





أولا: يقول القاضى عياض فى سورة الضحى :


تضمنت هذه السورة من كرامة الله تعالى له صلى الله عليه وسلم

وتنويهه به وتعظيمه إياه ستة وجوه :

الأول: القسم عما أخبره به من حاله وهذا أعظم درجات المبرة.

الثانى: بيان مكانته صلى الله عليه وسلم عنده تعالى


وحظوته لديه بقوله
" ما ودعك ربك وما قلى"

أى ما تركك وما أبغضك بعد أن اصطفاك.

الثالث: قوله تعالى " وللآخرة خير لك من الأولى "
مآلك فى مرجعك عند الله تعالى أعظم مما أعطاك من كرامة الدنيا

أو ما ذخرت لك من الشفاعة والمقام المحمود خير لك مما أعطيتك


فى الدنيا أو هى جامعة لوجوه الكرامة فى الدارين والزيادة.

الرابع: وعند آل البيت هى أرجى آية فى القرآن الكريم
حيث لا يرضى رسول الله أن يدخل أحد من أمته النار.

الخامس: ما عده الله تعالى من نعمه وقرره من آلائه قبله فى بقية السورة.

السادس: أمره تعالى بإظهار نعمته عليه وشكر ما شرفه به بنشره


وإشادة ذكره وهذا خاص له عام لأمته صلى الله عليه وسلم.

ثانيا: يقول القاضى عياض بعد ما ذكر سورة الشرح :

هذا تقرير من الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم
على عظيم نعمه لديه ، وشريف منزلته عنده ، وكرامته عليه

، بأن شرح قلبه للإيمان والهداية ووسعه لوعى العلم وحمل الحكمه


، ورفع عنه ثقل أمور الجاهلية عليه وبغضه لسيرها وما كانت

عليه بظهور دينه على الدين كله ، وحط عنه عهدة أعباء الرسالة


والنبوة لتبليغه للناس ما نزل إليهم وتنويهه بعظيم مكانه


وجليل رتبته ورفعة ذكره ، وقرانه تعالى اسمه مع اسم نبيه.

• يقول القاضى عياض فى الشفا الباب الثانى (http://www.ataaalkhayer.com/)


فى تكميل الله لنبيه صلى الله عليه وسلم خلقا وخُلقا :

إن خصال الجلال والكمال فى البشر نوعان:

1- ضرورى دنيوى اقتضته الجبلة وضرورة الحياة.

2- مكتسب دينى.


الضرورى المحض:

وهو ما ليس للمرء فيه اختيار ولا اكتساب مثل ما كان فى جبلته
من كمال خلقته وجمال صورته وقوة عقله وصحة وفهمه

وفصاحة لسانه وقوة حواسه وأعضائه واعتدال حركته


وشرف نسبه وعزة قومه وكرم أرضه ويلحق به ما تدعوه

ضرورة حياته إليه من غذاء ونوم وملبس ومسكن ومنكح ومال وجاه.

المكتسبة الأخروية:

فسائر الأخلاق العلية والآداب الشرعية من الدين


والعلم والحلم والشكر والعدل والزهد والتواضع والعفو والعفة

والجود والشجاعة والحياء والمروءة والصمت والوقار والرحمة


وحسن الأدب والمعاشرة وجماع ذلك حسن الخلق.

وإذا كانت خصال الكمال والجلال ما سبق


ووجدنا الواحد من البشر يشرف بواحدة أو اثنتين منها

أن اتفقت له فى كل عصر وتضرب به الأمثال ويكون له فى القلوب


أثرة عظيمة ، فما ظنك بعظيم قدر من اجتمعت فيه كل هذه الخصال

إلى ما لا يأخذه عد ولا يعبر عنه مقال.


صلى الله عليه وعلى اله وصحبه


وسلم


******