المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سنان باشا رائد العمارة العثمانية (الجزء الثاني)


adnan
04-12-2015, 10:59 PM
الأخت / الملكة نـــور



سنان باشا رائد العمارة العثمانية ( الجزء الثاني )

مسجـد شاه زاده
• بنى سنان باشا جامع شاه زاده عام 951هـ / 1544م بأمر من السلطان
سليمان القانوني في مدينة إسطنبول تخليداً لذكرى ولده شاه زاده محمد،
وقد استغرق بناء هذا الجامع أربع سنوات، أي سنة 955هـ / 1548م .

• يلحق بالجامع المبني على هيئة هرمية مدرجة مجمع مؤلف من مدرسة
ودار ضيافة موزعة بتناسق بديع. وفيه نلاحظ محاولات سنان الأولى
في إشادة القبة المركزية وأنصاف القباب، فابتكر نموذجا للقبة المركزية
وأنصاف القباب الأربع الدائرة من حولها كارتكاز للفراغ الواسع للقبة
المركزية، بهذا يكون قد عالج أولى مشاكل القباب، ويبلغ قطر قبة الجامع
الرئيسية 19م، وارتفاعها 37م، وللتخفيف من جمود كتلة البناء من
الخارج عمد إلى تغطية روؤس دعائم القباب الأربعة الخارجية بقباب
مضلعة على هيئة أبراج عوضاً عن بناء أبراج صغيرة حول القبة .

‏ أهم مراحل سنان باشا المعمارية
وقد مر المهندس سنان آغا في تطوره المعماري بثلاث مراحل كل منها
يتمثل في مبنى من مبانيه، وقال هو عنها أن الأول يمثله صبياً يتعلم،
والثاني معمارياً متمكناً، والثالث أستاذاً، أما المبنى الأول فهو مسجد شاه
زاده في إسطنبول (951هـ - 955هـ / 1544م - 1548م)، الذي يسير فيه
على نسق جامع المحمدية، والثاني هو جامع السلمانية في إسطنبول أيضًا
(957هـ - 964هـ / 1550م – 1557م)، الذي يرتد فيه إلى أصول
آيا صوفيا ويتقنها اتقاناً كاملاً، أما الثالث فهو عمله الأكمل في مسجد
السليمية في أدرنة عام (975هـ - 982هـ / 1568م – 1574م)، فهذه
الأعمال هي التي حفرت اسمه بين عباقرة العمارة في التاريخ. • ويصف
سنان عمارة مسجد شاه زاده – بأنه وليد تجربته الأساسية في الولوج
بطريق تصميمي خاص به في تعاملـه مع الفضاءات المقبّبـة؛ وإذ يعتبر
عمارة مسجد السليمية في أدرنه بمثاية رائعته التصميمية، فإنه يشير إلى
عمارة مجمع السليمانية كونها مرحلة تتسم بنضوجه المهني في تعاطيه
مع عمارة القباب والفضاءات المقبّبـة. مسجـد شاه زاده

• بنى سنان باشا جامع شاه زاده عام 951هـ / 1544م بأمر من السلطان
سليمان القانوني في مدينة إسطنبول تخليداً لذكرى ولده شاه زاده محمد،
وقد استغرق بناء هذا الجامع أربع سنوات، أي سنة 955هـ / 1548م.
مسجـد شاه زاده • يلحق بالجامع المبني على هيئة هرمية مدرجة مجمع
مؤلف من مدرسة ودار ضيافة موزعة بتناسق بديع. وفيه نلاحظ
محاولات سنان الأولى في إشادة القبة المركزية وأنصاف القباب، فابتكر
نموذجا للقبة المركزية وأنصاف القباب الأربع الدائرة من حولها كارتكاز
للفراغ الواسع للقبة المركزية، بهذا يكون قد عالج أولى مشاكل القباب،
ويبلغ قطر قبة الجامع الرئيسية 19م، وارتفاعها 37م، وللتخفيف من
جمود كتلة البناء من الخارج عمد إلى تغطية روؤس دعائم القباب الأربعة
الخارجية بقباب مضلعة على هيئة أبراج عوضاً عن بناء أبراج صغيرة
حول القبة.‏

جامع السليمانية
• يعد جامع السليمانية من أشهر أعمال سنان المعمارية المنجزة في عهد
السلطان سليمان القانوني. ففيه قدم سنان تصميماً جديداً وجريئاً أحدث
تحولاً هاماً في فن العمارة العثمانية والإسلامية.

• ما أن أنهى سنان الستين من عمره حتى أنجز بناء مسجد السليمانية
و استمر في بنائه مدة سبع سنوات (957هـ - 964هـ / 1550م –
1557م)، جاء هذا المسجد تحفة هندسية ونتيجة لخبرة طويلة بعد
دراسته لمخطط آيا صوفيا ومعرفة سر وعظمة قبتها، وكشف مكامن
الضعف فيها التي عرضتها للتشقق أثناء تعرضها للزلازل، وهو على
ربوة عالية مطلة على القرن الذهبي، وأُلحِقَ به دار لإطعام الفقراء
ومشفى ومدرسة للطب وحمام ودار للكتاب وأربع مدارس عليا وعدد كبير
من الحوانيت، وفي الجهة الخلفية للجامع يوجد مدفن يضم ضريحين،
أحدهما للسلطان سليمان وأخر لزوجته، بينما يوضع ضريح سنان باشا
الذي شيده بنفسه على مقربة من الجامع.

• استخدم سنان في بناء الجامع نظام القبة المتوسطة ذات الارتفاع 53م،
وقطرها 27م، وعلى جانبيها يوجد مجموعة من القبب الإضافية وسعت
بقبب نصفية، وللجامع أربعة مآذن موزعة في زواياه، مئذنتان أماميتان
قصيرتان نسبياً لكل منهما شرفتان، أما الاثنتان الأخريان فأكثر طولاً لكل
منهما ثلاث شرفات، وترمز مآذن الجامع الأربع إلى أن السلطان سليمان
القانوني هو رابع السلاطين العثمانيين منذ فتح القسطنطينية، بينما تشير
الشرفات العشر إلى أن السلطان هو عاشر سلاطين آل عثمان منذ عهد
مؤسس الدولة العثمانية، وبذلك يكون قد حقق سنان رغبة السلطان
سليمان القانوني .

• وقد لعبت قبة المسجد دورا كبيرا كجهاز لتضخيم الصوت، فتمتص
الأمواج الصوتية المنخفضة، بينما القبب الصغيرة تمتص الأمواج
الصوتية العالية، أي أنها استخدمت كمكبر للصوت قبل اختراع
الميكروفون بـ 300 سنة، إضافة لتجميله نوافذه المضيئة بالزجاج
الملون ومآذنه الأربع الحاضنة له من كل جانب، مطلة على المدينة
كمشهد زخرفي يحتل الربوة منفردا .

‏ أهم مراحل سنان باشا المعمارية جامع السليمانية
• يعد جامع السليمانية من أشهر أعمال سنان المعمارية المنجزة في عهد
السلطان سليمان القانوني. ففيه قدم سنان تصميماً جديداً وجريئاً أحدث
تحولاً هاماً في فن العمارة العثمانية والإسلامية.

• ما أن أنهى سنان الستين من عمره حتى أنجز بناء مسجد السليمانية
و استمر في بنائه مدة سبع سنوات (957هـ - 964هـ / 1550م –
1557م)، جاء هذا المسجد تحفة هندسية ونتيجة لخبرة طويلة بعد
دراسته لمخطط آيا صوفيا ومعرفة سر وعظمة قبتها، وكشف مكامن
الضعف فيها التي عرضتها للتشقق أثناء تعرضها للزلازل، وهو على
ربوة عالية مطلة على القرن الذهبي، وأُلحِقَ به دار لإطعام الفقراء
ومشفى ومدرسة للطب وحمام ودار للكتاب وأربع مدارس عليا وعدد
كبير من الحوانيت، وفي الجهة الخلفية للجامع يوجد مدفن يضم
ضريحين، أحدهما للسلطان سليمان وأخر لزوجته، بينما يوضع ضريح
سنان باشا الذي شيده بنفسه على مقربة من الجامع.

• استخدم سنان في بناء الجامع نظام القبة المتوسطة ذات الارتفاع 53م،
وقطرها 27م، وعلى جانبيها يوجد مجموعة من القبب الإضافية وسعت
بقبب نصفية، وللجامع أربعة مآذن موزعة في زواياه، مئذنتان أماميتان
قصيرتان نسبياً لكل منهما شرفتان، أما الاثنتان الأخريان فأكثر طولاً لكل
منهما ثلاث شرفات، وترمز مآذن الجامع الأربع إلى أن السلطان سليمان
القانوني هو رابع السلاطين العثمانيين منذ فتح القسطنطينية، بينما تشير
الشرفات العشر إلى أن السلطان هو عاشر سلاطين آل عثمان منذ عهد
مؤسس الدولة العثمانية، وبذلك يكون قد حقق سنان رغبة السلطان
سليمان القانوني . • وقد لعبت قبة المسجد دورا كبيرا كجهاز لتضخيم
الصوت، فتمتص الأمواج الصوتية المنخفضة، بينما القبب الصغيرة
تمتص الأمواج الصوتية العالية، أي أنها استخدمت كمكبر للصوت قبل
اختراع الميكروفون بـ 300 سنة، إضافة لتجميله نوافذه المضيئة بالزجاج
الملون ومآذنه الأربع الحاضنة له من كل جانب، مطلة على المدينة
كمشهد زخرفي يحتل الربوة منفردا .‏

جامع السليمية .. أعظم أعمال سنان
• وصل سنان إلى القمة في عالم البناء والتشييد في جامع السليمية الذي
يعد أعظم ما بني حسب رأي خبراء العمارة، وقد شيده بناء على أمر من
السلطان سليم الثاني الذي خلف والده سليمان القانوني في حكم الدولة
العثمانية، واختار سنان أعلى ربوة في أدرنة ليقيم عليها الجامع بحيث
يمكن مشاهدته من أنحاء المدينة، وبدأ سنان في بنائه سنة (976هـ /
1568م)، وانتهى منه بعد ست سنوات وقد قارب الثمانين من عمره، أي
سنة (975هـ / 1574م ) .

• ويقول سنان عن دواعي إبداعه في هذا المسجد:
"إن المعماريين الآخرين يقولون إننا متفوقون على المسلمين لأن عالم
الإسلام يخلو من قبة عظيمة مثل آيا صوفيا، وإن بناء مثل هذه القبة
الضخمة أمر غاية في الصعوبة، وكان لكلامهم هذا تأثيره المؤلم في قلب
هذا العبد العاجز (يقصد نفسه)، لذلك بذلت الهمة العالية في بناء هذا
الجامع، وبعون الله ثم بتشجيع السلطان سليم خان قمت بإظهار المقدرة،
وأقمت قبة هذا الجامع أعلى من قبة آيا صوفيا بستة أذرع وأعمق
بأربعة أذرع".

• وغطى سنان المكان كله في الجامع بقبة واحدة قطرها 31.25 مترا
دون اللجوء إلى أنصاف القباب التي كان قد استخدمها من قبل في جامع
شاه زادة والسليمانية، وترتفع كل مئذنة من مآذن الجامع الأربع 70
مترا، وهي دقيقة نحيلة، وهي من أعلى المآذن في العالم، وتقع كل واحدة
منها في زاوية من زوايا الجامع الأربع، وكل منها ذات ثلاث شرفات،
وتتميز المئذنتان الواقعتان ناحية الباب الرئيسي بأن لكل شرفة من
شرفاتها الثلاث سلالم مستقلة، أما المئذنتان الأخريان فلكل منها سلم
واحد. ومنبر الجامع وميضأته من الرخام، وكتب خطوطه المولوي حسن
بن قره حصاري .

• وصل سنان إلى القمة في عالم البناء والتشييد في جامع السليمية الذي
يعد أعظم ما بني حسب رأي خبراء العمارة، وقد شيده بناء على أمر من
السلطان سليم الثاني الذي خلف والده سليمان القانوني في حكم الدولة
العثمانية، واختار سنان أعلى ربوة في أدرنة ليقيم عليها الجامع بحيث
يمكن مشاهدته من أنحاء المدينة، وبدأ سنان في بنائه سنة (976هـ /
1568م)، وانتهى منه بعد ست سنوات وقد قارب الثمانين من عمره، أي
سنة (975هـ / 1574م ) . • ويقول سنان عن دواعي إبداعه في هذا
المسجد: "إن المعماريين الآخرين يقولون إننا متفوقون على المسلمين
لأن عالم الإسلام يخلو من قبة عظيمة مثل آيا صوفيا، وإن بناء مثل
هذه القبة الضخمة أمر غاية في الصعوبة، وكان لكلامهم هذا تأثيره
المؤلم في قلب هذا العبد العاجز (يقصد نفسه)، لذلك بذلت الهمة العالية
في بناء هذا الجامع، وبعون الله ثم بتشجيع السلطان سليم خان قمت
بإظهار المقدرة، وأقمت قبة هذا الجامع أعلى من قبة آيا صوفيا بستة
أذرع وأعمق بأربعة أذرع". • وغطى سنان المكان كله في الجامع بقبة
واحدة قطرها 31.25 مترا دون اللجوء إلى أنصاف القباب التي كان قد
استخدمها من قبل في جامع شاه زادة والسليمانية، وترتفع كل مئذنة من
مآذن الجامع الأربع 70 مترا، وهي دقيقة نحيلة، وهي من أعلى المآذن
في العالم، وتقع كل واحدة منها في زاوية من زوايا الجامع الأربع، وكل
منها ذات ثلاث شرفات، وتتميز المئذنتان الواقعتان ناحية الباب الرئيسي
بأن لكل شرفة من شرفاتها الثلاث سلالم مستقلة، أما المئذنتان الأخريان
فلكل منها سلم واحد. ومنبر الجامع وميضأته من الرخام، وكتب خطوطه
المولوي حسن بن قره حصاري .‏

وفاة سنان باشا
امتدت حياة سنان باشا حتى اقترب من المائة، وعاصر خمسة من
سلاطين الدولة العثمانية، هم بايزيد الثاني، وسليم الأول، وسليمان
القانوني، وسليم الثاني، ومراد الثالث، وبعد حياة مليئة بجلائل الأعمال
توفي سنان باشا في (996هـ / 1588م) تاركا ذكرى لا تضيع .

المراجع :
*- سنان اسم عربي من بين معانيه فحل الإبل، و"باشا" لقب تركي كان
يطلق علي من بلغ رتبة اللواء في الجيش العثماني، وفي القرن السادس
عشر حمل اثنان من أعلام الدولة العثمانية الاسم واللقب نفسه "سنان
باشا"، أولهما رائد العمارة العثمانية. والآخر قائد لامع وسياسي عرف
بدهائه، ونجح في أن يصبح الرجل الثاني في الدولة. انظر محمد
القدوسي: سنان باشا.. و سنان باشا! نشر في الدستور
الأصلي يوم 27 - 08 – 2010م .

للمزيد من المعلومات يرجى الرجوع إلى هذه المقالات :
- سعد عبد المجيد: سنان باشا.. أسطى المعمار التركي
– ملتقى المهندسين العرب .

- آمال عربيد: معماري الإمبراطورية العثمانية ميمار سنان: إبداع
للماضي والحاضر – مجلة الكويت العدد (361) ، 19 نوفمبر 2013م.