المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 26.06.1436


adnan
04-15-2015, 09:12 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم

[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الأَخذ باليد ]

صفةٌ فعليةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عزَّ وجلَّ بالكتاب والسنة.
· الدليل من الكتاب:
قولـه تعالى:

{ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ }
[الأعراف: 172].

· الدليل من السنة:
1- حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً:

( يأخذ الله عزَّ وجلَّ سماواته وأراضيه بيديه، فيقول:
أنا الله "ويقبض أصابعه ويبسطها؛ أي:
النبي صلى الله عليه وسلم" أنا الملك ) .

2- حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:

( وما تصدق أحد بصدقة من طيِّب، ولا يقبل الله إلا الطَّيِّب؛
إلا أخذها الرحمن بيمينه... ) .

قال ابن فارس في (مقاييس اللغة):
(الهمزة والخاء والذال أصل واحد تتفرع منه فروع متقاربة في المعنى.
أما (أخْذ)؛ فالأصل حَوْزُ الشيء وجَبْيه وجَمْعه، تقول أخذت الشيء آخُذُه
أَخْذَاً. قال الخليل: هو خلاف العطاء، وهو التناول).

فالأخذ إمَّا أن يكون خلاف العطاء، وهو ما كان باليد كالعطاء، وإما أخذ
قهر؛ كقوله تعالى: فَأَخَذَهُ اللهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى، وقولــه تعالى:

{ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى }

و منه أخذ الأرواح، وأخذ العهود والمواثيق، وانظر: (مفردات الراغب)،
وهذا المعنى ظاهر، والمعنيُّ هنا المعْنَى الأوَّل، وكلاهما صفة لله تعالى.
قال ابن القيم: (ورد لفظ اليد في القرآن والسنة وكلام الصحابة والتابعين
في أكثر من مئة موضع وروداً متنوعاً متصرفاً فيه، مقروناً بما يدل على
أنها يد حقيقية؛ من الإمساك، والطـي، والقبض، والبسط... وأخذ الصدقة
بيمينه... وأنه يطـوي السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى...) .
وفي شرح حديث:

(... اللهم أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة
أنت آخِذٌ بناصيتها، أنت الأوَّل فليس قبلك شيء...)

؛ قال الشيخ عبدالعزيز السلمان: مما يستفاد من الحديث:
( صفة الأخذ ) .

وقال الشيخ ابن عثيمين:
(من صفات الله تعالى المجيء والإتيان والأخذ والإمساك والبطش
إلى غير ذلك من الصفات... فنصف الله تعالى بهذه الصفات
على الوجه الوارد)


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين