المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 09.07.1436


adnan
04-29-2015, 07:21 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم


[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الأَمر ]


صفةٌ لله عزَّ وجلَّ؛ كما قال في محكم تَنْزِيله

{ أَلا لَهُ الخَلقُ وَالأمْر }
[الأعراف: 54]

إلا أنَّ هذا لا يعني أنه كلما ذكرت كلمة (الأمر) في الكتاب أو السنة
مضافة إلى الله؛ مثل(أمر الله) أو (الأمر لله)؛ أنها صفة له.

لذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية مثبتاً لهذه الصفة
ومنبهاً لهذه القاعدة بقولـه:
(... لفظة (الأمر)؛ فإن الله تعالى لما أخبر بقولـه:

{ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }

وقـال:

{ أَلا لَهُ الخَلقُ وَالأمْرُ }

واستدل طوائف من السلف على أنَّ الأمر غير مخلوق، بل هو كلامه،
وصفة من صفاته بهذه الآية وغيرها؛ صار كثير من الناس يطرد ذلك في
لفظ الأمر حيث ورد، فيجعله صفة، طرداً للدلالة، ويجعل دلالته على غير
الصفة نقضاً لها، وليس الأمر كذلك؛ فبينت في بعض رسائلي أنَّ الأمر
وغيره من الصفات يُطْلَقُ على الصفة تارة وعلى متعلِّقها أخرى؛ فالرحمة
صفة لله، ويسمى ما خلق رحمة، والقدرة من صفات الله تعالى، ويسمى
المقدور قدرة، ويسمى تعلقها بالمقدور قدرة، والخلق من صفات الله
تعالى، ويسمى (المخلوق) خلقاً، والعلم من صفات الله، ويسمى المعلوم
أو المتعلِّق علماً؛ فتارة يراد الصفة، وتارة يراد متعلقها، وتارة يراد
نفس التعلُّق).

وقال أبو الحسن الأشعري:
(وأجمعوا على أنَّ أمره عزَّ وجلَّ وقولـه غير محدث ولا مخلوق،
وقد دلَّ الله تعالى على صحة ذلك بقولـه تعالى:

{ أَلا لَهُ الخَلقُ وَالأمْرُ }


https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=fimg&th=14cfa944de5d0aca&attid=0.3&disp=emb&attbid=ANGjdJ9WsrRu_h6WQk8J2y_3bZO6gyij25aqBYe4E0P-OD4yCaLaNGF-XAQu9crLv_wFYztLmF6G_EwYhpW4LzZo_5hvKqMovTGa8x0Vp4 QbYXJpNgittCsbZLrtnTc&sz=s0-l75-ft&ats=1430322764056&rm=14cfa944de5d0aca&zw&atsh=1
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقعى ......... .

و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ




صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم



( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )