المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين الاعجاب والحب


adnan
04-29-2015, 07:26 PM
الأخ / عبد العزيز محمد - الفقير إلي الله



الفرق بين الاعجاب والحب

الفرق بين الاعجاب والحب ؟
أن اعجبتكم الوردة ستقطفها وان احببتها سترويها .
______________
حب الرسول - صلى الله عليه وسلم - تابع لحب الله تعالى ، ولازم
من لوازمه ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - حبيب ربه سبحانه ،
ولأنه المبلغ عن أمره ونهيه ، فمن أحب الله تعالى أحب حبيبه
- صلى الله عليه وسلم - وأحب أمره الذي جاء به ؛ لأنه أمر الله تعالى .

ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - يُحب لكماله، فهو أكمل الخلق
والنفس تحب الكمال ، ثم هو أعظم الخلق - صلى الله عليه وسلم - فضلاً
علينا وإحسانـًا إلينا ، والنفس تحب من أحسن إليها ، ولا إحسان أعظم
من أنه أخرجنا من الظلمات إلى النور ، ولذا فهو أولى بنا من أنفسنا ،
بل وأحب إلينا منها .

هو حبيب الله ومحبوبه .. هو أول المسلمين ، وأمير الأنبياء ،
وأفضل الرسل ، وخاتم المرسلين .. - صلوات الله تعالى عليه - .
هو الذي جاهد وجالد وكافح ونافح حتى مكّن للعقيدة السليمة النقية أن
تستقر في أرض الإيمان ونشر دين الله تعالى في دنيا الناس ، وأخذ بيد
الخلق إلى الخالق - صلى الله عليه وسلم - . هو الذي أدبه ربه فأحسن
تأديبه وجمّله وكمّله :

{ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
(القلم/4) ،

وعلمه :

{ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }
(النساء/113)

وبعد أن رباه اجتباه واصطفاه وبعثه للناس رحمة مهداة :

{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }
(الأنبياء/107) ،

وكان مبعثه - صلى الله عليه وسلم - نعمة ومنّة :

{ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ }
(آل عمران/164) .

هو للمؤمنين شفيع ، وعلى المؤمنين حريص ، وبالمؤمنين رؤوف رحيم

{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ
حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ }
(التوبة/128)

- صلى الله عليه وسلم - .
على يديه كمل الدين ، وبه ختمت الرسالات - صلى الله عليه وسلم
هو سيدنا وحبيبنا وشفيعنا رسول الإنسانية والسلام والإسلام محمد بن
عبد الله عليه أفضل صلاة وسلام ، اختصه الله تعالى بالشفاعة ، وأعطاه
الكوثر ، وصلى الله تعالى عليه هو وملائكته :

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }
(الأحزاب/56)

صلى الله عليك يا سيدي يا حبيب الله ،
يا رسول الله ، يا ابن عبد الله ورسول الله .

هو الداعية إلى الله ، الموصل لله في طريق الله ، هو المبلغ عن الله ،
والمرشد إليه، والمبيّن لكتابه والمظهر لشريعته .