المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 10.09.1436


حور العين
06-26-2015, 05:50 PM
إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
( ممَا جَاءَ فِي : حَدِّ إِتْمَامِ الرُّكُوعِ
وَالِاعْتِدَالِ فِيهِ وَالطُّمَأْنِينَةِ )

حَدَّثَنَا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ

عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى رضي الله تعالى عنهم أجمعين

عَنْ الْبَرَاءِ رضي الله تعالى عنه قَالَ

( كَانَ رُكُوعُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسُجُودُهُ

وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ

مَا خَلَا الْقِيَامَ وَالْقُعُودَ قَرِيبًا مِنْ السَّوَاءِ )
الشــــــــــــــــــروح
قوله‏:‏ ‏(‏أخبرنا الحكم‏)‏

هو ابن عتيبة ‏(‏عن ابن أبي ليلى‏)‏ هو عبد الرحمن، ووقع التصريح

بتحديثه له عند مسلم‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏ما خلا القيام والقعود‏)‏

بالنصب فيهما، قيل المراد بالقيام الاعتدال وبالقعود الجلوس بين

السجدتين، وجزم به بعضهم، وتمسك به في أن الاعتدال والجلوس بين

السجدتين لا يطولان، ورده ابن القيم في كلامه على حاشية السنن فقال‏:‏

هذا سوء فهم من قائله، لأنه قد ذكرهما بعينهما فكيف يستثنيهما‏؟‏ وهل

يحسن قول القائل جاء زيد وعمرو وبكر وخالد إلا زيدا وعمرا، فإنه متى

أراد نفي المجيء عنهما كان تناقضا ا هـ‏.‏

وتعقب بأن المراد بذكرها إدخالها في الطمأنينة وباستثناء

بعضها إخراج المستثنى من المساواة‏.‏

وقال بعض شيوخ شيوخنا‏:‏ معنى قوله ‏"‏ قريبا من السواء ‏"‏ أن كل ركن

قريب من مثله، فالقيام الأول قريب من الثاني والركوع في الأولى قريب

من الثانية، والمراد بالقيام والقعود اللذين استثنيا الاعتدال والجلوس

بين السجدتين ولا يخفى تكلفه‏.‏

واستدل بظاهره على أن الاعتدال ركن طويل ولا سيما قوله في حديث

أنس ‏"‏ حتى يقول القائل قد نسي ‏"‏ وفي الجواب عنه تعسف والله أعلم‏.‏

وسيأتي هذا الحديث بعد أبواب بغير استثناء، وكذا أخرجه مسلم من

طرق، وقيل المراد بالقيام والقعود القيام للقراءة والجلوس للتشهد لأن

القيام للقراءة أطول من جميع الأركان في الغالب، واستدل به على تطويل

الاعتدال والجلوس بين السجدتين كما سيأتي في ‏"‏ باب الطمأنينة حين

يرفع رأسه من الركوع ‏"‏ مع بقية الكلام عليه إن شاء الله تعالى‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .