المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 18.09.1436


حور العين
07-04-2015, 09:33 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الرَّزْق ]

صفةٌ فعليةٌ ثابتةٌ لله عزَّ وجلَّ بالكتاب والسنة، و(الرزَّاق)

و(الرَّازق) من أسمائه تعالى.

· الدليل من الكتاب:

1- قولـه تعالى:

{ فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ حَلالاً طَيِّبَاً }

[النحل: 114].

2- وقولـه:

{ لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقَاً حَسَنَاً وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }

[الحج: 58].

3- وقولـه:

{ إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }

[الذاريات: 58].

· الدليل من السنة:

1- حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً:

( لو أنَّ أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله،

اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رَزَقْتَنَا ).

2- حديث أنس رضي الله عنه مرفوعاً:

( إن الله هو المسعِّر القابض الباسط الرَّازق… ) .

قال ابن القيم:

(وكذلك الرزَّاقُ من أسمائه والرَّزْقُ من أفعالهِ نوعانِ)

قال الهرَّاس:

(ومن أسمائه سبحانه (الرزَّاقُ)، وهو مبالغة من (رازق)؛ للدلالة على

الكثرة، مأخوذ من الرَّزْق – بفتح الراء – الذي هو المصدر، وأما الرِّزق

– بكسرها – فهو لعباده الذين لا تنقطع عنهم أمداده وفواضله طرفة عين،

والرزق كالخلق، اسم لنفس الشيء الذي يرزق الله به العبد؛ فمعنى

الرزَّاق: الكثير الرزق، صفةٌ من صفات الفعل، وهو شأن من شؤون

ربوبيته عزَّ وجلَّ، لا يصح أن ينسب إلى غيره، فلا يسمى غيره رازقاً كما

لا يسمى خالقاً، قال تعالى:

{ اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ }

فالأرْزاق كلها بيد الله وحده، فهو خالق الأرزاق والمرتزقة، وموصلها

إليهم، وخالق أسباب التمتع بها؛ فالواجب نسبتها إليه وحده وشكره

عليها فهو مولاها وواهبها)

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين