المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 23.09.1436


حور العين
07-09-2015, 06:30 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الرَّوح ]

الرَّوْحُ؛ بفتح الراء وسكون الواو؛ بمعنى: الرحمة، ونسيم الريح،

والراحة، انظر: (لسان العرب) وعلى المعنى الأول تكون صفة لله تعالى.

· ورود (رَوْح) بمعنى (رحمة) في القرآن الكريم:

قولـه تعالى:

{ وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ

مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ }

[يوسف: 87].

قال ابن جرير:

(إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ الله؛ يقول: لا يقنط من فرجه ورحمته ويقطع

رجاءه منه)، ثم نقل بسنده عن قتادة قولـه:

(وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ؛ أي: من رحمته).

وقال البغوي:

(مِنْ رَوْحِ اللهِ؛ أي: من رحمة الله، وقيل: من فَرَجِه).

وقال السعدي في تفسير الآية:

(وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ؛ فإن الرجاء يوجب للعبد السعي والاجتهاد فيما

رجاه، والإياس يوجب له التثاقل والتباطؤ، وأولى ما رجا العباد فضل الله

وإحسانه ورحمته ورَوْحه.

{ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ }

فإنهم لكفرهم يستَبعدون رحمته، ورحمته بعيدة منهم، فلا تتشبَّهوا

بالكافرين، ودلَّ هذا على أنه بحسب إيمان العبد يكون رجاؤه

لرحمة الله وروحه) .

· ورود لفظة (رَوْح) في السنة:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:

( الريح من رَوْح اللهِ…).

و(رَوْح) هنا إما بمعنى رحمة أو هي نسيم الريح، وعلى الأول تكون

صفة، وعلى الثاني تكون من إضافة المخلوق لله عزَّ وجلَّ.

قال ابن الأثير:

(وفيه: ((الريح من روح الله))؛ أي: من رحمته بعباده) .

وقال النووي:

( ((من روح الله))؛ هو بفتح الراء، قال العلماء: أي:

من رحمة الله بعباده) .

وقال شمس الحق العظيم آبادي:

(الريح من روح الله - بفتح الراء- بمعنى الرحمة؛ كما في قولـه تعالى:

{ وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ

إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ }

وقال أحمد شاكر:

(وقولـه: ((من روح الله))؛ بفتح الراء وسكون الواو؛ أي:

من رحمته بعباده) (8) . وبنحوه قال الألباني .

ولشيخ الإسلام تفسير آخر للحديث، سيأتي ذكره قريباً في لفظة (رُوح)؛

بالضم، وكأنه جعل لفظ الحديث:

( الرِّيح من رُوحِ الله )

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين