المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 28.09.1436


حور العين
07-14-2015, 04:33 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- السُّبُّوح ]

يوصف الله عزَّ وجلَّ بأنه السُّبُّوح، وهذا ثابت بالسنة الصحيحة، والسُبُّوح

من أسماء الله تعالى، أثبته الحافظ ابن منده ، وشيخ الإسلام ابن تيمية

، والشيخ العثيمين .

· الدليل:

حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده:

( سُبُّوح قُدُّوس رب الملائكة والروح ).

المعنى:

قال الفيروزأبادي في (القاموس المحيط):

(سُبُّوح قُدُّوس-ويفتحان- من صفاته تعالى؛ لأنه يُسَبَّحُ ويُقَدَّس).

وقال ابن قتيبة:

(ومن صفاته: (سُبُّوح)، وهو حرف مبني على (فُعُّول)، من (سبَّح الله):

إذا نَزَّهه وبرَّأه من كل عيب، ومنه قيل: سبحان الله؛ أي: تَنْزيهاً لله،

وتبرئة له من ذلك).

وقال الخطابي:

(السُبُّوح: المنَزَّه عن كل عيبٍ، جاء بلفظ فُعٌّول، من قولك:

سبَّحتُ الله أي: نزهتُه) (7) .

وقال النووي في شرح الحديث المتقدم:

((قولـه: سُبُّوح قُدُّوس)): هما بضم السين والقاف وبفتحهما، والضم

أفصح وأكثر. قال الجوهري في (فصل: ذرح): كان سيبويه يقولـهما

بالفتح. وقال الجوهري في (فصل: سبح): سُبُّوح من صفات الله تعالى.

قال ثعلب: كل اسم على فَعُول؛ فهو مفتوح الأول؛ إلا السُّبُّوح والقُدُّوس؛

فإن الضم فيهما أكثر، وكذلك الذُّرُوح، وهي دويبة حمراء مُنَقَّطَة بسواد

تطير، وهي من ذوات السموم. وقال ابن فارس والزبيدي وغيرهما:

سُبُّوح هو الله عزَّ وجلَّ؛ فالمراد بالسُّبُّوح القُدُّوس المسَبَّح المقدَّس؛ فكأنه

قال: مُسَبَّحٌ مُقَدَّسٌ رب الملائكة والروح، ومعنى سُبُّوح: المبرأ من

النقائص والشريك وكل ما لا يليق بالإلهية، وقُدُّوس: المطهر من كل ما

لا يليق بالخالق، وقال الهروي: قيل: القُدُّوس المبارك. قال القاضي

عياض: وقيل فيه: سُبُّوحاً قُدُّوساً على تقدير: أسبح سُبُّوحاً أو أذكر

أو أعظم أو أعبد.

وقولـه: ((رب الملائكة والرُّوح))؛ قيل:

الرُّوح ملك عظيم. وقيل: يحتمل أن يكون جبريل عليه السلام. وقيل: خلق

لا تراهم الملائكة كما لا نرى نحن الملائكة، والله سبحانه وتعالى أعلم)

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين