المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 05.10.1436


حور العين
07-20-2015, 08:52 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- السَّلام ]
يوصف الله عزَّ وجلَّ بأنه السلام، وهو اسم له ثابت بالكتاب والسنة.

· الدليل من الكتاب:

قولـه تعالى:

{ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الـمُؤْمِنُ الـمُهَيْمِنُ }

[الحشر:23].
· الدليل من السنة:

حديث ثوبان رضي الله عنه:

( اللهم أنت السلام، ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام... ).

قال ابن قتيبة:

(ومن صفاته (السلام)؛ قال:

{ السَّلامُ الـمُؤْمِنُ الـمُهَيْمِن }

ومنه سمي الرجل: عبدالسلام؛ كما يُقال: عبد الله، ويرى أهل النظر من

أصحاب اللغة أنَّ السلام بمعنى السلامة؛ كما يُقال: الرَّضاع والرَّضاعة،

واللَّذاذ واللَّذاذة؛ قال الشاعر:

تُحَيِّي بالسلامةِ أُمَّ بَكْرٍ فَهَلْ لَكَ بَعْدَ قَوْمِكَ مِنْ سَلامِ

فَسَمَّى نفسه جلَّ ثناؤه سلاماً لسلامته مما يلحق الخلق

من العيب والنقص والفناء والموت).

وقال الخطابي:

(السلام في صفة الله سبحانه هو الذي سلم من كل عيب، وبريء من كل

آفة ونقص يلحق المخلوقين؛ وقيل: الذي سلم الخلق من ظلمه) .

وقال البيهقي:

(السلام: هو الذي سلم من كل عيب، وبريء من كلِّ آفـة

وهذه صفة يستحقها بذاته) .

وقال ابن كثير في تفسير الآية السابقة:

(السلام؛ أي: من جميع العيوب والنقائص؛ لكماله في ذاته

وصفاته وأفعاله).

وقال ابن الأثير:

(السلام: ذو السلام؛ أي: الذي سلم من كل عيب وبريء من كل آفة).

وقال السعدي:

(القُدُّوس السَّلام؛ أي: المعظم المنَزَّه عن صفات النقص كلها، وأن يماثله

أحد من الخلق؛ فهو المتنَزِّه عن جميع العيوب، والمتنَزِّه عن أن يقاربه

أو يماثله أحدٌ في شيء من الكمال)

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين