المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم13.10.1436


حور العين
07-28-2015, 09:04 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- شيءٌ ]

يصح إطلاق لفظة (شيء) على الله عزَّ وجلَّ أو على صفة من صفاته،

لكن لا يقال: (الشيء) اسم من أسمائه تعالى.
· الدليل من الكتاب:

1- قولـه تعالى:

{ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ }

[الأنعام: 19 ].
2- وقولـه:

{ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إلَّا وَجْهَهُ }

[القصص: 88]
والوجه صفةٌ ذاتيةٌ لله تعالى.

3- وقولـه:

{ أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ }

[الأنعام: 93]،
والقرآن كلام الله، وهو صفةٌ من صفاته، والقول في الصفة كالقول

في الذات.
· الدليل من السنة:

حديث سهل بن سعد رضي الله عنه؛ قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل:

( أمعك من القرآن شيْءٌ؟ ). قال: نعم.سورة كذا

وسورة كذا؛ لسُوَرٍ سمَّاها.

قال البخاري في صحيحه (كتاب التوحيد):

(باب: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللهُ، فسمى الله تعالى نفسه شيئاً،

وسمى النبي صلى الله عليه وسلم القرآن شيئاً، وهو صفةٌ من صفات الله،

وقال: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إلَّا وَجْهَهُ).

علق الشيخ ابن عثيمين بقوله:

(يصح أن يخبر عنه بالشيء والموجود وما أشبهه، وعلى هذا فيقال: إن

الله شيء لكنه كامل، ولا نقول: شيء على سبيل الإطلاق فقط يعني: ليس

مطلق شيء بل هو شيء كامل سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته واستدل

البخاري رحمه الله على جواز تسمية الله بالشيء أي جواز الإخبار

عن الله بالشيء بأدلة) .

وقال الشيخ عبد الله الغنيمان:

(يريد بهذا أنه يطلق على الله تعالى أنه شيء، وكذلك صفاته، وليس معنى

ذلك أن الشيء من أسماء الله الحسنى، ولكن يخبر عنه تعالى بأنه شيء،

وكذا يخبر عن صفاته بأنها شيء؛ لأن كل موجود يصح أن يقال:

إنه شيء).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

(ويفرق بين دعائه والإخبار عنه؛ فلا يدعى إلَّا بالأسماء الحسنى، وأما

الإخبار عنه؛ فلا يكون باسم سيِّئ، لكن قد يكون باسم حسن، أو باسم

ليس بسيِّئ، وإن لم يحكم بحسنه؛ مثل اسم شيء، وذات، وموجود...)


وقال ابن القيم:

(... ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه

من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفيَّاً؛ كالقديم، والشيء، والموجود...)

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين