المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 17.10.1436


حور العين
08-02-2015, 05:27 PM
من :إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الصُّنع ]
يوصف الله عزَّ وجلَّ بأنه صانعُ كلِّ شيء، وهذا ثابت بالكتاب والسنة،

وليس (الصانع) من أسمائه تعالى.

· الدليل من الكتاب:

قولـه تعالى:
{ صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ }

[النمل: 88].
· الدليل من السنة:

حديث حذيفة رضي الله عنه مرفوعاً:

( إن الله يصنع (صنع) كل صانع وصنعته ).

قال قَوَّامُ السنة الأصبهاني:

ومن أسماء الله تعالى: الصانع، قال الله عزَّ وجلَّ:

{ صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ }
وروي عن حذيفة رضي الله عنه؛ قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( إن الله عزَّ وجلَّ صنع كل صانع وصنعته )؛

قيل: الصنع: الاختراع والتركيب).

وقال البيهقي:

(ومنها (أي: أسماء الله عزَّوجلَّ): الصانع، ومعناه: المركب والمهييء.

قال الله عزَّ وجلَّ:

{ صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ }

وقد يكون الصانع الفاعل، فيدخل فيه الاختراع والتركيب معاً).

وممَّن عــدَّ (الصـانع) من أسماء الله تعـالى أيضـاً ابن منده ، وفي هذا

نظرٌ كبير.

قال أبو موسـى المديني:

(قولـه: صُنْعَ اللهِ أي: قولـه وفعله... والصُّنْع والصَّنع والصَّنْعَةُ واحد)

وقال ابن الجوزي في كتابه (زاد المسير) عند تفسير آية النمل:

(قولـه تعالى:

{ صُنْعَ اللهِ }

قال الزجاج: هو منصوب على المصدر؛ لأن قولـه: وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا

جَامِدَةً؛ دليل على الصنعة، فكأنه قال: صنع الله ذلك صنعاً، ويجوز الرفع

على معنى: ذلك صنعُ الله)

قال ابن كثير في تفسير قولـه تعالى:

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ

وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

[البقرة: 21].

(وقال آخرون: من تأمل هذه السموات في ارتفاعها واتساعها وما فيها

من الكواكب... وما ذرأ في الأرض من الحيوانات المتنوعة والنبات

المختلف الطعوم والأراييج والأشكال والألوان مع اتحاد طبيعة التربة

والماء؛ استدل على وجود الصانع وقدرته العظيمة وحكمته ورحمته

بخلقه ولطفه بهم وإحسانه إليهم وبره بهم لا إله غيره ولا رب سواه عليه

توكلت وإليه أنيب؛ والآيات في القرآن الدالة على هذا المقام كثيرة جدًّا).

وسئل الشيخ عبد الله بن جبرين عن جواز

إطلاق كلمة الصانع على الله عزَّ وجلَّ فقال:

(هذه تجوز على وجه الصفة، فنعتقد أن الله الصانع، بمعنى أنه المبدع

للكون، وهو الذي صنع الكون بذاته و أبدعه، فلذلك يُكْثَرُ من إطلاقها في

الكتب؛ كما ذكر ذلك ابن كثير في تفسير الآية الكريمة:

{ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ }

[البقرة: 21]
وأطلق ذلك شيخ الإسلام في عدة مواضع في الجزء الثاني من مجموع

الفتاوى، ونحو ذلك. فإطلاق الصانع معناه: بأنه وصفٌ لله

أنه مبدع للكون)

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين