المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 19.10.1436


حور العين
08-03-2015, 08:59 PM
من :إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
( ممَا جَاءَ في: الذِّكْرِ بَعْدَ الصَّلَاةِ )
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ

قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو أَنَّ أَبَا مَعْبَدٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ

رضي الله تعالى عنهم أجمعين

أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ

( أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ حِينَ يَنْصَرِفُ النَّاسُ

مِنْ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ )

الشــــــــــــــــــروح

قوله‏:‏ ‏(‏أخبرني عمرو‏)‏

هو ابن دينار المكي‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏)‏

فيه أن مثل هذا عند البخاري يحكم له بالرفع خلافا لمن شذ ومنع ذلك،

وقد وافقه مسلم والجمهور على ذلك، وفيه دليل على جواز الجهر صلى

الله عليه وسلم بالذكر عقب الصلاة قال الطبري‏:‏ فيه الإبانة عن صحة ما

كان يفعله بعض الأمراء من التكبير عقب الصلاة، وتعقبه ابن بطال بأنه لم

يقف على ذلك عن أحد من السلف إلا ما حكاه ابن حبيب في ‏"‏ الواضحة

‏"‏ أنهم كانوا يستحبون التكبير في العساكر عقب الصبح والعشاء تكبيرا

عاليا ثلاثا، قال‏:‏ وهو قديم من شأن الناس‏.‏

قال ابن بطال‏:‏ وفي ‏"‏ العتبية ‏"‏ عن مالك أن ذلك محدث‏.‏

قال‏:‏ وفي السياق إشعار بأن الصحابة لم يكونوا يرفعون أصواتهم بالذكر

في الوقت الذي قال فيه ابن عباس ما قال‏.‏

قلت‏:‏ في التقييد بالصحابة نظر، بل لم يكن حينئذ من الصحابة إلا القليل‏.‏

وقال النووي‏:‏ حمل الشافعي هذا الحديث على أنهم جهروا به وقتا يسيرا

لأجل تعليم صفة الذكر، لا أنهم داوموا على الجهر به، والمختار أن الإمام

والمأموم يخفيان الذكر إلا إن احتيج إلى التعليم‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏وقال ابن عباس‏)‏

هو موصول بالإسناد المبدأ به صلى الله عليه وسلم كما في رواية مسلم

عن إسحاق بن منصور عن عبد الرزاق به‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏كنت أعلم‏)‏

فيه إطلاق العلم على الأمر المستند إلى الظن الغالب‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏إذا انصرفوا‏)‏

أي أعلم انصرافهم بذلك أي برفع الصوت إذا سمعته أي الذكر،

والمعنى كنت أعلم بسماع الذكر انصرافهم‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .