المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 27.10.1436


حور العين
08-11-2015, 09:34 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- العز والـعزة ]
صفةٌ ذاتيةٌ ثابتةٌ لله تعالى بالكتاب والسنة، و(العزيز)

و(الأعز) من أسماء الله عزَّ وجلَّ.

· الدليل من الكتاب:

1- قولـه تعالى:

{ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }

[البقرة: 129].
2- وقولـه:

{ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ }

[آل عمران: 26].
3- وقولـه:

{ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا }

[النساء: 139]

{ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا }

[يونس: 65]

{ فلِلِّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا }

[فاطر: 10]

{ وَلِلِّـهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ }

[المنافقون: 8].

· الدليل من السنة:
1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:

( قال الله عزَّ وجلَّ: العِزُّ إزاري، والكبرياء ردائي،

فمن ينازعني؛ عذبته ) .

2- حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما:

(... اللهم أعوذ بعِزَّتك...) .

3- حديث أنس رضي الله عنه:

( لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع ربُّ العِزَّة فيها

قدمه، فتقول: قط قط وعِزَّتك، ويزوي بعضها إلى بعض ) .

4- أثر عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛

أنهما كانا يقولان في السعي بين الصفا والمروة:

( رب اغفر وارحم، وتجاوز عمَّا تعلم؛ إنك أنت الأعزُّ الأكرم )

قلت: فثبت بذلك أنَّ (الأعَزَّ) من أسماء الله الثابتة بالسنة؛ فهذا مما لا يقال

بالرأي، و(الأكرم) ثابت بالكتاب والسنة. انظر صفة (الكرم).

المعنى:

بوب البخاري الباب الثاني عشر من كتاب الأيمان والنذور بقولـه:

(باب الحلف بعِزَّة الله وصفاته وكلماته)، وفي كتاب التوحيد:

(باب قول الله تعالى:

{ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }

{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون }
{ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ }
ومن حلف بعِزَّة الله وصفاته).

فأنت ترى أنه يثبت صفة العِزَّة لله عزَّ وجلَّ، ولذلك قال الحافظ:

(والذي يظهر أنَّ مراد البخاري بالترجمة إثبات العِزَّة لله، رادّاً على

من قال: إنه عزيز بلا عِزَّة؛ كما قالوا: العليم بلا علم).

قال الشيخ الغنيمان حفظه الله تعقيباً:

(قلت: لا يقصد إثبات العِزَّة بخصوصها، بل مع سائر الصفات؛

كما هو ظاهر).

وقال أيضاً:

(والعِزَّة من صفات ذاته تعالى التي لا تنفك عنه، فغلــب بعِزَّته،

وقهر بها كل شيء، وكــل عِزَّة حصلت لخلقه؛ فهي منه...) .

ومعنى (العِزَّة)؛ أي: المنعة والغلبة، ومنه قولـه تعالى: وَعَزَّنِي فِي

الْخِطَابِ؛ أي: غَلَبني وقهرني، ومن أمثال العرب: (من عزَّ بزَّ)؛

أي: من غلب استلب

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين