المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم..28.11.1436


حور العين
09-12-2015, 07:11 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الـكتابة و الـخطُّ ]

صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عزَّ وجلَّ بالكتاب والسنة، فهو سبحانه يكتب

ما شاء متى شاء، كما يليق بعظيم شأنه، لا ككتابة المخلوقين،

والتي تليق بصغر شأنهم.

· الدليل من الكتاب:

1- قولـه تعالى:

{ سَنَكتـبُ مَا قَالُـوا وَقَتْلَهـُمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ }

[آل عمران: 181].

2- وقولـه:

{ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ }

[الأعراف: 145].

3- وقولـه:

{ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ }

[الأنبياء: 105].

· الدليل من السنة:

1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:

( لما قضى الله الخلق؛ كتب في كتابه؛ فهو عنده فوق عرشه:

إنَّ رحمتي تغلب غضبي ).

2- حديث احتجاج موسى وآدم عليهما السلام، وفيه قول آدم لموسى:

( أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه، وأعطاك الألواح

فيها تبيان كل شيء، وقربك نجيّاً؛ فبكم وجدت الله كتب التوراة

قبل أن أخلق؟... )

(3) . وفي رواية:

( وخَطَّ لك التوراة بيده... ).

قال أبو بكر الآجري:

(باب الإيمان بأن الله عزَّ وجلَّ خلق آدم عليه السلام بيده،

وخَطَّ التوراة لموسى عليه السلام بيده...) .

وقال الشيخ عبد الله الغنيمان:

(قولـه: ((كتب في كتابه)): يجوز أن يكون المعنى: أمر القلم أن يكتب؛

كما قال الحافظ، ويجوز أن يكون على ظاهره؛ بأن كتب تعالى بدون

واسطة، ويجوز أن يكون قال: كن؛ فكانت الكتابة، ولا محذور في ذلك

كله، وقد ثبت في (سنن الترمذي) و(ابن ماجه) في هذا الحديث:

( أن الله عزَّ وجلَّ لما خلق الخلـق؛ كتب بيده على نفسـه:

إنَّ رحمتي سبقت غضبي ) .

قلت: أما حديث الترمذي وابن ماجه؛ فلا يصح إلا على أن الكتابة كانت

بيده سبحانه وتعالى وبدون واسطة.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين