المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم..29.11.1436


حور العين
09-12-2015, 07:12 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الـكرم ]
صفةٌ ذاتيةٌ ثابتةٌ لله عزَّ وجلَّ بالكتاب والسنة، ومن أسمائه:

(الكريم) و(الأكرم).

· الدليل من الكتاب:
1- قولـه تعالى:

{ يَاأَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }

[الانفطار: 6].
2- وقولـه تعالى:
{ فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ }

[الفجر: 15].
3- وقولـه:

{ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ }

[العلق: 3].

· الدليل من السنة:
1- حديث عوف بن مالك رضـي الله عـنه في الدعاء على الجنازة:

(... اللهم اغفر له، وارحمه، وعافـه، واعف عنه،

وأكرم نُزُلَه، ووسع مدخله...).

2- حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه،

وقول الأعرابي للنبي صلى الله علـيه وسلــم

( والذي أكرمك بالحق؛ لا أتطوع شيئاً... ).

3- حديث غيرة سعد بن عبادة رضي الله عنه،

وقولـه للنبي صلى الله عليه وسلم:

(... بلى؛ والذي أكرمك بالحق..).

4- أثر عبد الله بن مسعود وابن عمر رضي الله عنهما:

( رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم،

إنك أنت الأعز الأكرم ).

قال ابن منظور في (لسان العرب):

(الكريم من صفات الله وأسمائه، وهو الكثير الخير، الجواد المعطي،

الذي لا ينفد عطاؤه، وهو الكريم المطلق)

وقال أبو هلال العسكري:

(الفرق بين الكرم والجود أن الجود هو الذي ذكرناه (يعني: كثرة العطاء

من غير سؤال)، والكرم يتصرف على وجوه، فيقال لله تعالى: كريم،

ومعناه أنه عزيز، وهو من صفات ذاته، ومنه قولـه تعالى:

{ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }

أي: العزيز الذي لا يغلب، ويكون بمعنى الجواد المفضال، فيكون

من صفات فعله...) . وذكر معانيَ وأقوالاً أخرى.

وقال الزجاجي:

(الكريم: الجواد، والكريم: العزيز، والكريم: الصَّفوح. هذه ثلاثة أوجه

للكريم في كلام العرب، كلها جائز وُصِفَ اللهُ عزَّ وجلَّ بها، فإذا أريد

بالكريم الجواد أو الصفوح؛ تعلق بالمفعول به؛ لأنه لا بدَّ من مُتكرم عليه

ومصفوح عنه موجود، وإذا أريد به العزيز؛ كان غير مقتض مفعولاً)

. يعني رحمه الله: إذا أريد به الجواد والصفوح؛ فهي صفةُ فعلٍ،

وإذا أريد به العزيز؛ فهي صفةُ ذاتٍ. والله أعلم.

وقال الشيخ السعدي:

( الرحمن الرحيم والبر الكريم الجواد الرؤوف الوهاب )

هذه الأسماء تتقارب معانيها، وتدل كلها على اتصاف الرب بالرحمة والبر

والجود والكرم، وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عم بها جميع الوجود

بحسب ما تقتضيه حكمته، وخص المؤمنين منها بالنصيب الأغر

والحظ الأكمل)

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين