المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم..04.12.1436


حور العين
09-16-2015, 04:33 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الكنف ]
صفةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عزَّ وجلَّ بالحديث الصحيح،

والكَنَف في اللغة: السِّتر والحِرز والجانب والنَّاحية.
· الدليل:

حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما:

(... يدنو أحدكــم من ربـه حتى يضع كَنَفَه عليه فيقول...).

قال البخاري:

(قال عبد الله بن المبارك: كَنَفَه؛ يعني: ستره).

وقال الأزهري بعد أن نقل كلام ابن المبارك هذا:

(وقال ابن شميل: يضع الله عليه كَنَفَه؛ أي: رحمته وبرَّه) .

وقال الخلال في (كتاب السُّنَّة):

(باب: يضع كَنَفَه على عبده، تبارك وتعالى: أخبرني محمد بن أبي هارون

ومحمد بن جعفر؛ أنَّ أبا الحارث حدثهم؛ قال: قلت لأبي عبد الله: ما معنى

قولـه: (إنَّ الله يدني العبد يوم القيامة؛ فيضع عليه كَنَفَه؟) قال: هكذا

نقول: يدنيه ويضع كَنَفَه عليه؛ كما قال؛ يقول له: أتعرف ذنب كذا.

قال الخلال: أنبأنا إبراهيم الحربي؛ قال: قولـه: ((فيضع عليه كَنَفَه))؛

يقول: ناحيته.
قال إبراهيم: أخبرني أبو نصر عن الأصمعي؛ يقال:

نزل في كَنَفِ بني فلان؛ أي: في ناحيتهم) .

قال الحافظ أبو موسى المديني:

(في الحديث:

( يُدنى المؤمن من ربه عزَّ وجلَّ حتى يضع عليه كَنَفَه )؛

أي: يستره، وقيل: يرحمه، وقال الإمام إسماعيل: لم أر أحداً فسَّرَه؛ إلا إن

كان معناه: يستره من الخلق، وقيل في رواية: يستره بيده. وكنفا

الإنسان: ناحيتاه، ومن الطائر: جناحاه) .

وقال الشيخ الغنيمان في المصدر السابق:

(قولـه: ((حتى يضع كَنَفَه عليه)): جاء الكَنَفُ مفسراً في الحديث بأنه

السِّتر، والمعنى: أنه تعالى يستر عبده عن رؤية الخلق له؛ لئلا يفتضح

أمامهم فيخزى؛ لأنه حين السؤال والتقرير بذنوبه تتغير حاله، ويظهر

على وجهه الخوف الشديد، ويتبين فيه الكرب والشدة)

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين