حور العين
09-19-2015, 03:40 PM
من:الأخت / الملكة نـــور
حفظ اللسان
عن معاذ بن جبل قال قلت يا رسول الله أنؤاخَذُ بما نقول ؟
قال صلى الله عليه و آله وسلم:
( ثكِلَتكَ أمُّكَ يا مُعاذ وهَل يَكُبّ الناسَ في النّار
على مَناخِرِهِم إلاّ حَصائِدُ ألسِنَتِهِم ) .
(أخرجه الترمذي وصححه و ابن ماجه والحاكم)
قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه:
من عدّ كلامه من عمله قلّ كلامه.
وقال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه:
ما من شيء أحق بطول السجن من اللسان .
وعلى المرء أن يتذكر على الدوام قوله تعالى:
{ ما يَلفِظُ مِن قول إلاّ لَديهِ رَقيب عَتيد } (9).
وقال بعض الحكماء إنما خلق للإنسان لسان واحد وعينان واذنان ليسمع
ويبصر أكثر مما يقول ، ثم أنه حبس بأربعة أبواب الشفتان مصراعان
والأسنان مصراعان . وما يحصل الحكماء على الحكمة
إلاّ بالتفكر والصمت.
للسان آفات لا تعادلها آفات عضو آخر في البدن
. فمن آفاته الكذب ، والوعد الكاذب ، والغيبة ، والنميمة ، والمزاح ،
والمراء ، والجدل ، والفحش في الكلام ، والكلام فيما لا يعني وفضول
الكلام ، والخصومة ، واللعن ، والسخرية و الاستهزاء ، والحلف الكاذب ،
والخوض في الباطل ، والتقعر ، والتشدق ، والتكلف في الكلام ، والغناء ،
وقول الشعر الماجن ، وإفشاء السر ، والمدح أمام الممدوح ، والذم بما
لا يستحق... ومثل هذه الآفات يستحق كل واحد منها الحذر من الوقوع
في مساوئه ، وكلها من آفات اللسان . لذلك على المؤمن أن يقول خيرا
أو ليصمت(10).ـ
على المؤمن أن يراقب كلامه أكثر من كلام الناس ،
فلا يتكلم إلاّ بعد رَوِيَّة وتفكر ، فإذا ما نطق بالكلمة ، خرجت الكلمة من
سيطرته وأصبحت ملك من سمعها . أما قبل ذلك فهي ملكه إن شاء تفوه
بها وإن شاء كتمها . وعلى المرء أن لا يستهين بالكلمة ، فرب كلمة
أحدثت فتنة ، ورب فتنة تسببت في إزهاق أرواح أو في خصام وشقاق.
ألا تستحق مثل تلك الكلمة أن يهوي بها صاحبها في جهنم ،
كما قال عليه الصلاة والسلام:
( إنّ الرجُلَ ليَتَكَلّم بالكَلِمَةِ من سَخَطِ اللّهِ ما يَظُنّ أن تَبلُغَ
ما بَلَغَت فيَكتُبُ اللّهُ عليه بها سَخَطُهُ إلى يوم القيامَة ) (11).
وهكذا يكون اللسان واحدا من أكثر ما يدخل الناس النار
كما سيأتي في الحديث الآتي.
المراجع :
ـ9ـ سورة ق الآية 18.
ـ10ـ متفق عليه من حديث أبي هريرة.
ـ11ـ رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد
وابن حبان والحاكم عن بلال بن الحرث
حفظ اللسان
عن معاذ بن جبل قال قلت يا رسول الله أنؤاخَذُ بما نقول ؟
قال صلى الله عليه و آله وسلم:
( ثكِلَتكَ أمُّكَ يا مُعاذ وهَل يَكُبّ الناسَ في النّار
على مَناخِرِهِم إلاّ حَصائِدُ ألسِنَتِهِم ) .
(أخرجه الترمذي وصححه و ابن ماجه والحاكم)
قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه:
من عدّ كلامه من عمله قلّ كلامه.
وقال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه:
ما من شيء أحق بطول السجن من اللسان .
وعلى المرء أن يتذكر على الدوام قوله تعالى:
{ ما يَلفِظُ مِن قول إلاّ لَديهِ رَقيب عَتيد } (9).
وقال بعض الحكماء إنما خلق للإنسان لسان واحد وعينان واذنان ليسمع
ويبصر أكثر مما يقول ، ثم أنه حبس بأربعة أبواب الشفتان مصراعان
والأسنان مصراعان . وما يحصل الحكماء على الحكمة
إلاّ بالتفكر والصمت.
للسان آفات لا تعادلها آفات عضو آخر في البدن
. فمن آفاته الكذب ، والوعد الكاذب ، والغيبة ، والنميمة ، والمزاح ،
والمراء ، والجدل ، والفحش في الكلام ، والكلام فيما لا يعني وفضول
الكلام ، والخصومة ، واللعن ، والسخرية و الاستهزاء ، والحلف الكاذب ،
والخوض في الباطل ، والتقعر ، والتشدق ، والتكلف في الكلام ، والغناء ،
وقول الشعر الماجن ، وإفشاء السر ، والمدح أمام الممدوح ، والذم بما
لا يستحق... ومثل هذه الآفات يستحق كل واحد منها الحذر من الوقوع
في مساوئه ، وكلها من آفات اللسان . لذلك على المؤمن أن يقول خيرا
أو ليصمت(10).ـ
على المؤمن أن يراقب كلامه أكثر من كلام الناس ،
فلا يتكلم إلاّ بعد رَوِيَّة وتفكر ، فإذا ما نطق بالكلمة ، خرجت الكلمة من
سيطرته وأصبحت ملك من سمعها . أما قبل ذلك فهي ملكه إن شاء تفوه
بها وإن شاء كتمها . وعلى المرء أن لا يستهين بالكلمة ، فرب كلمة
أحدثت فتنة ، ورب فتنة تسببت في إزهاق أرواح أو في خصام وشقاق.
ألا تستحق مثل تلك الكلمة أن يهوي بها صاحبها في جهنم ،
كما قال عليه الصلاة والسلام:
( إنّ الرجُلَ ليَتَكَلّم بالكَلِمَةِ من سَخَطِ اللّهِ ما يَظُنّ أن تَبلُغَ
ما بَلَغَت فيَكتُبُ اللّهُ عليه بها سَخَطُهُ إلى يوم القيامَة ) (11).
وهكذا يكون اللسان واحدا من أكثر ما يدخل الناس النار
كما سيأتي في الحديث الآتي.
المراجع :
ـ9ـ سورة ق الآية 18.
ـ10ـ متفق عليه من حديث أبي هريرة.
ـ11ـ رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد
وابن حبان والحاكم عن بلال بن الحرث