المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم ..08.12.1436


حور العين
09-20-2015, 02:22 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الـمُؤمن ]
يوصف الله عزَّ وجلَّ بأنه المؤمن،

وهو اسم له ثابتٌ بالكتاب

· الدليل من الكتاب:
قولـه تعالى:
{ السَّلامُ الـمُؤْمِنُ الـمُهَيْمِنُ }

الحشر: 23

قال ابن قتيبة:

(ومن صفاته (المؤمن)، وأصل الإيمان: التصديق...فالعبد مؤمن؛ أي:

مصدِّق محقِّق، والله مؤمن؛ أي: مصدِّق ما وعده ومحقِّقه، أو قابل إيمانه

. وقد يكون (المؤمن) من الأمان؛ أي: لا يأمن إلا من أمَّنَه الله...وهذه

الصفة من صفات الله جَلَّ وعَزَّ لا تتصرَّف تصرُّف غيرها، لا يقال:

أمـن الله؛ كما يقال: تقدَّس الله، ولا يقال: يؤمن الله؛ كما يقال: يتقدَّس

الله...وإنما ننتهي في صفاته إلى حيث انتهى، فإن كان قد جاء من هذا

شيء عن الرسول صلى الله عليه وعلى آله أو عن الأئمة؛ جاز

أن يطلق كما أطلق غيره


وقال ابن منظور في (لسان العرب):

(المؤمن من أسماء الله تعالى الذي وحَّد نفـسه؛ بقولـه

{ وَإِلَهُكُـمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ }
وبقولـه

{ شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إلَّا هُوَ }

وقيل: المؤمن الذي آمن أولياءَه عذابه، وقيل: المؤمن في صفة الله الذي

أمِن الخلق من ظلمه، وقيل: المؤمن الذي يصدُق عبادَه ما وعدهم، وكل

هذه الصفات لله عزَّ وجلَّ؛ لأنه صدق بقولـه ما دعا إليه عباده من توحيد،

وكأنه أمن الخلق من ظلمه، وما وعدنا من البعث والجنة لمن آمن به

والنار لمن كفر به، فإنه مصدِّق وعده، لا شريك له

ولا يصرفُ فعلُ هذه الصفة من صفاته عزَّ وجلَّ، فلا يقال: آمن الله؛

كما يقال: تقدسَ اللهُ، وتباركَ اللهُ، ولا يقال: اللهُ يؤمنُ؛ كما يقال: الله يحلم

ويغفر، ولم يُستعمل ذلك؛ كما قيل: تباركَ الله، ولم يقل: هو متباركٌ،

وإنما تستعمل صفاتهُ على ما استعملتها الأمة وأطلقتها

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين