المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكنوز في قصة العجوز


vip_vip
01-02-2011, 10:56 AM
الكنوز في قصة العجوز

1 -عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه - ،
أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - نزل بأعرابي فأكرمه ، فقال له :
« يا أعرابي سل حاجتك »
قال : يا رسول الله ، ناقة برحلها , وأعنز يحلبها أهلي . قالها مرتين ،
فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :
أعجزت أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل ؟
فقال أصحابه : يا رسول الله ، وما عجوز بني إسرائيل ؟
قال : « إن موسى أراد أن يسير ببني إسرائيل فأضل عن الطريق ،
فقال له علماء بني إسرائيل :
نحن نحدثك أن يوسف أخذ علينا مواثيق الله أن لا نخرج من مصر ,
حتى ننقل عظامه معنا ، قال : وأيكم يدري أين قبر يوسف ؟
قالوا : ما تدري أين قبر يوسف إلا عجوز بني إسرائيل ،
فأرسل إليها , فقال : دليني على قبر يوسف ,
فقالت : لا والله لا أفعل حتى أكون معك في الجنة ،
قال : « وكره رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ما قالت ,
فقيل له : أعطها حكمها فأعطاها حكمها فأتت بحيرة ،
فقالت : أنضبوا هذا الماء
فلما نضبوه قالت : احفروا هاهنا , فلما حفروا إذا عظام يوسف ،
فلما أقلوها من الأرض , فإذا الطريق مثل ضوء النهار »
رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين – كتاب التفسير
- تفسير سورة الشعراء – حديث : 3458 و رواه أيضاً في كتاب
تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين –
ذكر يوسف بن يعقوب – صلوات الله عليهما – حديث :
4026 ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده حديث :7093
وصححه العلامة الألباني في الصحيحة : (313) .
الكنوز من قصة العجوز : (http://www.ataaalkhayer.com/)
1 ـ تواضع النبي – صلى الله عليه وسلم – .
2 ـ التحلي بكرم الضيافة .
3 ـ رد الجميل والمكافأة على الإحسان .
4 ـ انتهاز الداعية للفرص والمواقف .
5 ـ النصــح للآخــرين .
6 ـ خطورة التفريط بالأوامر الشرعية .
7 ـ سؤال أهل العلم والرجوع إليهم عند الأمور المدلهمات .
8 ـ الوفاء بالمواثيق والعهود .
9 ـ بُعد أهل ذلك الزمان عن القبورية .
10 ـ استثمار أبواب الخير إذا فتحت .
11 ـ أخذ العلم ممن جاء به .
12 ـ الأنبياء لا يعلمون الغيب .
13 ـ معجزتان لنبي الله يوسف – عليه السلام – بعد موته .
14 ـ علو الهمة في طلب الجنة .
15 ـ مشروعية الوصية .
16 ـ مشروعية نقل الميت للمصلحة .
17 ـ لا نشهد بالجنة والنار إلا لمن شهد له الله والرسول صلى الله عليه وسلم .
18 ـ العلم طريق إلى الجنة .
19 ـ حقارة الدنيا .
20 ـ من طلب الجنة بصدق بلغه الله إياها .
21 ـ ثمار الطاعة وبركتها .
22 ـ الفرج بعد الشدة .
الشيخ الألباني وإزالة الشبهة في2 تعارض حديث " عظام يوسف "
وحديث " الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء" :
روى ابن حبان في صحيحة عن أبي موسى الأشعري :
قال صلى الله عليه وسلم : أعجــزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل ؟
فقال أصحابه : يا رسول الله وما عجوز بني إسرائيل ؟
قال : قال إن موسى لما سار ببني إسرائيل من مصر ،
ضلوا الطريق ، فقال : ما هذا ؟ فقال علماؤهم نحن نحدثك :
إن يوسف لما حضره الموت أخذ علينا موثقا
من الله أن لا يخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا ،
قــال : فمن يعلم موضع قبره ؟
قالوا ما ندري أين قبر يوسف إلا عجوز من بني إسرائيل ،
فبعث إليها ، فأتته ، فقال دلوني على قبر يوسف ،
قالت لا والله لا أفعل حتى تعطيني حكمي ،
قال : وما حكمك ؟ قالت أكون معك في الجنة ،
فكره أن يعطيها ذلك ، فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها ،
فانطلقت بهم إلى بحيرة ، مــوضع مستنقع ماء ،
فقالت : انضبوا هذا الماء ، فأنضبوا ، قالت احفروا واستخرجوا عظام يوسف ،
فلما أقلوها إلى الأرض ، إذ الطريق مثل ضوء النهار ".
وقال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة(1/313) :
إسناده صحيح على شرط مسلم .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة ، فإن صلاتكم معروضة علي .
قالوا : كيف تعرض عليك و قد أرمت ؟ قال :
إن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ".
والحديث صحح إسناده الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة(4/101 برقم1527)
وقد يستشكل البعض ويبدو له أن هناك تعارضاً بين لفظ (http://www.ataaalkhayer.com/)" عظام يوسف "
وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
" إن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء " ،
ولإزالة هذا الاستشكال أنقل ما قاله الشيخ الألباني
وهو قول صائب إن شاء الله تعالى ويزيل ما يبدو من تعارض
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة(1/313) :
( فائدة ) : (http://www.ataaalkhayer.com/)
كنت استشكلت قديما قوله في هذا الحديث " عظام يوسف "
لأنه يتعارض بظاهره مع الحديث الصحيح :
" إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء "
حتى وقفت على حديث ابن عمر رضي الله عنهما :
" أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بدن ، قال له تميم الداري :
ألا أتخذ لك منبراً يا رسول الله يجمع أو يحمل عظامك ؟
قال : بلى .فاتخذ له منبراً مرقاتين " .
أخرجه أبو داود ( 1081 ) بإسناد جيد على شرط مسلم .
فعلمت منه أنهم كانوا يطلقون " العظام " ، و يريدون البدن كله ،
من باب إطلاق الجزء و إرادة الكل ، كقوله تعالى :
{ وقرآن الفجر } أي : صلاة الفجر .